مستشار ترامب للأمن القومي: «الإسلام سرطان وأنا في حرب معه»
2016/12/30م
المقالات
3,280 زيارة
بسم الله الرحمن الرحيم
مستشار ترامب للأمن القومي: «الإسلام سرطان وأنا في حرب معه»
عرض رئيس الولايات المتحدة المنتخب دونالد ترامب منصب مستشار الأمن القومي على الفريق المتقاعد مايكل فلين الذي سبق أن وصف الإسلام «بالسرطان» وبأنه في حالة حرب معه. وقد شغل فلين منصب مدير وكالة استخبارات الدفاع في عهد الرئيس أوباما. ولكن حدث بينهما خلافٌ كبير نتيجة رفض أوباما لاستخدام مصطلح «الإسلام المتطرف»، مما تسبَّب في عزله وفقاً لما ذكره موقع «Step Feed». ويرجع امتناع أوباما عن استخدام هذا المصطلح بحجة أنه سيربط جميع المسلمين عن طريق الخطأ بالإرهابيين وفكرهم؛ إلا أن هذا الأمر لم يلقَ استحسان فلين، وأخذ على عاتقه مهمة الترويج لهذا المصطلح. وقد انتقد فلين هيلاري كلينتون بشدة بسبب استخدامها نفس أسلوب أوباما خلال حملتها الانتخابية. وقد سرد موقع « Step Feed» عددًا من مواقف فلين ليؤكد أن ما يقوم به هو تصور ثابت لديه وليس مجرد خطأ عابر. وفيما يلي نظرة على بعض مواقفه التي عبر من خلالها عن كراهيته للإسلام.
1- وصفه للإسلام «بالسرطان»: في أغسطس/آب الماضي، وخلال اجتماعه في ولاية تكساس بمجموعة من (ACT! for America) ظل يردد أن الإسلام هو «فكر سياسي يستتر خلف الدين».
2- اعتباره بأن «الخوف من المسلمين أمرٌ عقلاني» مضيفًا: «أرجو إرسال هذا للجميع، إنها الحقيقة المخيفة بلا أدنى شك…» وقد نشر فلين هذه التغريدة على الإنترنت في فبراير/شباط الماضي، وأرفق معها مقطع فيديو من موقع يوتيوب يشوه الإسلام بكل وقاحة.
3- قوله بوجوب إعلان القادة المسلمين بأن الفكر الإسلامي هو فكر سقيم، مضيفًا في تغريدة له على الإنترنت: «خلال الـ24 ساعة القادمة، أتحدى قادة العالمين العربي والفارسي أن يتحلوا بالجرأة وأن يُعلنوا أن فكرهم الإسلامي سقيم ويحتاج إلى التعديل».
4- نشره مقالاً يساوي فيه بين تنظيم الدولة والإسلام جازماً بأن «الحقيقة هي أن تنظيم الدولة هو إسلامي. إسلامي للغاية» وأكد فلين في المقال: إن تنظيم الدولة لا يمثل انحرافًا عن الدين كما يدعي بعض المعتدلين، بل إن فكره مستمد من التفسيرات المستخلصة من الإسلام نفسه».
5- تأكيده أنه في حالة حرب مع الإسلام منذ 10 سنوات، وذلك خلال المقابلة التي أجرتها معه قناة الجزيرة في شهر يناير/كانون الثاني، حيث قال فلين «طوال العقد المنصرم، كنت في حالة حرب مع الإسلام، أو عنصر من عناصر الإسلام».
الوعي: إن ما قاله مستشار ترامب للأمن القومي ليس موقفًا طارئًا في السياسة الأميركية، بل هو موقف أصيل يمكن رصده بسهولة من خلال متابعة سياسات واشنطن منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية وصولاً إلى اللحظة الراهنة، بدءًا من الدعم الأعمى لـ(إسرائيل) وصولًا إلى احتضانها كافة الأنظمة الاستبدادية الفاسدة ضد الشعوب المسلمة المقهورة. إنما الجديد فيما قاله فلين هو الصدع به بشكل واضح لا لبس فيه. لعل هذا يدفع المسلمين إلى إدراك أن المستهدف هو إسلامهم، أي دينهم نفسه، وليس مجرد مجموعة معزولة هنا أو هناك.
2016-12-30