حكام المسلمين تكلّموا ثم خَرسوا
1993/06/09م
المقالات
1,898 زيارة
حكام المسلمين في بضع وخمسين دولة كانوا قد اجتمعوا في جدة في (01/12/92) في المؤتمر (الإسلامي!) لنصرة البوسنة ـ الهرسك، وأعطوا العالم مهلة 45 يوماً لرفع الظلم وإلا…
وقال الناس يومها: إن هؤلاء الحكام أعطوا هذه المهلة ليكون الصرب قد حسموا المسألة لصالحهم وانتهت المشكلة على حساب أعراض المسلمين ودمائهم وأرضهم.
وها قد مضت المهلة ومضى 190 يوماً ولم يتحرك حكام المسلمين فهل نسوا أو ماتوا؟ وأنّى لهم أن ينسوْا وأنين الأعراض المغتصبة والأطفال المشردة والدماء المسفوحة والمساجد المدمّرة والقذائف المتواصلة والاستغاثات المتألمة و… كل ذلك يملأ الدنيا.
لقدْ أَسْمعتَ لوْ ناديت حَياًّ ولكنْ لا حياةَ لمنْ تُنادي
إنهم أحياء في أجسامهم وشهواتهم ولكنه أموات في إحساسهم وكرامتهم ونخوتهم.
رُبَّ وامُعتصماهُ انطلقتْ مِلْء أَفواهِ الصبايا اليُتَّمِ
لامستْ أسماعهم ولكنَّها لمْ تُلامِسْ نخوة المُعْتَصِمِ
لا تَبتئسوا يا إخوتَنا المسلمين في البوسنة وفي فلسطين وفي طاجكستان وفي الهند وفي كل مكان. فإذا كان حكام المسلمين باعوكم، وإذا كان العالم الغربي مات ضميره وأصبح وحشاً مفترساً، فإن الله سيجعل لكم بإذنه فرجاً قريباً .
1993-06-09