أيمن القادري
دَمِّرْ قُيودَكَ وارمِ كُلَّ وِثَاقِ
|
ولتَسْتَفِقْ في ثورةِ الإعتاقِ
|
|||
إنْ حَطَّمُوا الأَنيابَ منكَ فَعَضَّهُمْ
|
باللثةِ الكلمى بلا إِشفاقِ
|
|||
وإذا هُمُ انتزعوا المخالبَ من يدٍ
|
ستظلُّ قادرةً على الإطباقِ
|
|||
|
] ] ] |
|
||
دمّرْ قيودَك… سُلَّ سيفَك ناصِلاً
|
شُدَّ الرِحَالَ بعزْمِكَ التَوَّاقِ
|
|||
كبِّرْ وزمجرْ: «لن تُداسَ عقيدتي!
|
لن تقتلوا الإسلامَ في أعماقي!»
|
|||
«لن تمحقوا الفجرَ الذي هو بازغٌ…
|
لن تُوقِفوا زحفي ولا ميثاقي!»
|
|||
|
] ] ] |
|
||
دمّر قيودَك… ذاكَ دمعُ يتيمةٍ
|
في «بوسنةٍ» يسري بلا إملاقِ
|
|||
تبكي وتنظر والداً متضرِّحاً
|
شاهَتْ معالِمُه لَدَى الإحراقِ
|
|||
عَرَفَتْهُ من قرآنه، هو ذا هنا
|
ما زالَ مشدوداً لهُ بِنطَاقِ
|
|||
عَرَفَتُهُ، فانسَكَبتْ مآقي وجهِهَا
|
وتَضَخَّمَتْ بِدَمِ الأَبِ المُهرَاقِ
|
|||
|
] ] ] |
|
||
يا لَلفتاةِ، لقد أشاعَتْ أُمَّها،
|
واليوَم: هل لشقائِها من وَاقِ؟
|
|||
أين المبيتُ؟ أفي زوايا منزِلٍ
|
هتكتْ عُراهُ مدافِعُ الفُسَّاقِ؟
|
|||
أم في الحقولِ؟ وفي الحقولِ جماجمٌ
|
قد هُشِّمَتْ وغَدَتْ بلا أعناقِ
|
|||
أم في الشوارعِ؟ والمجازرُ كلُّها
|
تجري على قدمٍ هناكَ وساقِ
|
|||
بالأمس، آوتْهَاَ قَرارةُ مسجدٍ
|
فنوَتْ على قلقٍ إلى الإِشراقِ
|
|||
واليومَ، قد نَسَفُوا المآذنَ كُلّها
|
وغَدَتْ قبابُ النورِ كالأطواقِ
|
|||
ساقوا إلى الإِعْدَامِ كلَّ مُعَمَّمٍ
|
وتَفَنَّنُوا في القتلِ والإزهاق
|
|||
أين المبيتُ!؟ لعلَّهُ في حفرةٍ
|
قد أودعوها كلَّ حيٍّ باقِ!
|
|||
حارتْ فلا تدري أتلطِمُ خَدَّها
|
أم تكتمُ الزفراتِ في الأعماقِ
|
|||
|
] ] ] |
|
||
في كلِّ يومٍ نُنْتَفَى من قريةٍ
|
في كلِّ يومٍ أَدْمُعٌ ومآقِ
|
|||
لهفي على الإسلام يُنْحَرُ أهلُه
|
ويُشَرَّدون مطارحَ الآفاقِ
|
|||
أين الأُباةُ؟ وأين جَيشُ محمَدٍ؟
|
أينَ القلوبُ تَضجُّ بالأشواقِ؟
|
|||
أين الأُلى للهِ باعوا أنفُساً
|
فَهُهُ لِلُقْياهُ من العشّاقِ؟
|
|||
أين الكُماةُ المسلمونَ؟ أكِذبةٌ
|
أم يأسُهم حِِبْرٌ على الأوراقِ؟
|
|||
بل في السجونِ يَزُجُّهم حكامُهم
|
كي لا يُضيئا جُذْوَةَ الإشراقِ
|
|||
|
] ] ] |
|
||
أَوّاهُ، كَمْ تَنتابُ قلبي غُصَّةٌ
|
تَهمي لها العَبَراتُ من أحداقي
|
|||
قد أصبحتْ يَدُ كلِّ عِلْجٍ كافرٍ
|
تتحَسَّسُ الأغمادَ كالأَعلاقِ
|
|||
ما في القلوبِ سوى ضغائِنَ تصطلى
|
ما في القلوب سوى أذىً ونفاقِ
|
|||
كم ذا أتوقُ إلى جيوشٍ تَقْتَفي
|
آثارَهُم في السُّحبِ والأنفاقِ
|
|||
لن يَخْلُدَ الطاغوتُ، سوف يَرُدُّنا
|
للأمسِ فيضٌ من سناً بَرَّاقِ
|
|||
وستزحفُ الراياتُ في أَلَقِ الضُّحى
|
تَئِدُ الطُّغاةَ بقُدرَة الخلاَّقِ
|
|||
لن تُرهِبوني… لن تموتَ عقيدتي
|
لن تُوقِفوا زحفي ولا ميثاقيc
|
|||