ملامح انهيار الامبراطورية الأميركية
1992/10/07م
المقالات
1,853 زيارة
كتبتها (راغدة درغام ـ نيويورك)
في جريدة الحياة في 10/10/92:
o تمر الديبلوماسية الدولية بأزمة نفسية تتعارض جذرياً مع أجواء الثقة بالعملاق الأميركي الذي برز مع انهيار الشيوعية وتحرر أوروبا الشرقية وتفكك الاتحاد السوفياتي سابقاً، وانتصاره في حرب الخليج. وبعد مرور سنتين فقط على هذه التطورات بدأت ملامح الانهيار تظهر على الإمبراطورية الأميركية، داخلياً وعلى الصعيد الدولي ما كشفته الاعترافات الأميركية عن واقع الاقتصاد، وما تفتقده الدولة العظمة من مقومات القيادة. إلى جانب وضوح عجز، أو إفلاس، أوروبا الغربية، الحليف لأميركا، نتيجة سياساتها في يوغوسلافيا سابقاً، وما أدت إليه تجربة البوسنة ـ الهرسك من تعرية ازدواجية الزعامة الدولية في التصدي للاعتداء على حقوق الإنسان.
إن الاعترافات الأميركية بتآكل أميركا داخلياً، وإصابتها بعفن اقتصادي يجعل عظمتها عسكرية فقط، ما يذكر بما يحدث في الاتحاد السوفياتي قبل انهياره. ولا يعني هذا أن الولايات المتحدة على حافة الانهيار، لكنه يعني أن الإمبراطورية الأميركية قد لا تكون طويلة لعمر، باعترافات أميركية. ولا بأس بالتنبه إلى هذا المصير المنتظر، حتى وإن كان لا يزال في أذهان الناخب الأميركي.
عمليات جيدة
قامت المقاومة الإسلامية (حزب الله) في الفترة الأخيرة بعدة عمليات ضد اليهود وعملائهم في جنوب لبنان. ومع علمنا أن العدو اليهودي لا تكفي مثل هذه العمليات لإزالته، ولكنها تأتي في الاتجاه المعاكس لمفاوضات الصلح معه. ونحن نهيب بالأمة كلها ومن جميع الجبهات أن تهاجم العدو اليهودي، وأن تجبر الحكام ليس على وقف مفاوضات الصلح معه فقط، بل أن تجبرهم على الاستعداد لخوض الحرب الفاصلة مع هذا العدو لقلعه من جذوره o
1992-10-07