أخبار المسلمين في العالم
1992/07/31م
المقالات
1,841 زيارة
الشاذلي بن جديد والتزوير
في 17/06/92 نشرت صحيفة “السلام” وثيقة رسمية تكشف أن الشاذلي بن جديد ورئيس وزرائه قاصدي مرباح زوّرا نتائج انتخاب الشاذلي لولاية ثالثة في 22/12/88.
والوثيقة التي نشرت صادرة عن نيابة مديرية الانتخابات في وزارة الداخلية والبيئة في حكومة مرباح ومما جاء في الوثيقة نسبة المصوتين بـ “نعم” بلغت 18.84% بينما تجاوزت نسبة المصوتين بـ “لا” 50%. وحصل الشاذلي (الذي كان المرشح الوحيد للرئاسة) على نسبة 46.6% في ولاية المسيلة وحدها، أما في العاصمة فحصل على 6% فقط. وفي ولاية تيبازة حصل على 4% فقط. أما النتائج الرسمية التي أعلنت آنذاك فذكرت أن الشاذلي فاز بنسبة 81% £
آيت أحمد:
“على رغم حل جبهة الإنقاذ الإسلامية،..
فإنهم (أي النظام الجزائري) لم ينجحوا في إزالة تأثيرها في المجتمع الجزائري
في تصريح له لصحيفة “الحياة” الصادرة يوم السبت في 4 تموز 1992، قال آيت أحمد، زعيم جبهة القوى الاشتراكية في الجزائر. “إنه على رغم حل جبهة الإنقاذ الإسلامية، فإنهم (أي السلطة) لم ينجحوا في إزالة تأثيرها في المجتمع الجزائري، فإذا تم إجراء تحقيق عن عودة “الأصوليين” من معسكرات الاعتقال وكيف كان الاستقبال الذي أعد لهم في أحيائهم، يظهر كم تصاعد تأثيرهم”.
نحن في “الوعي” نقول لآيت أحمد وغيره، أن الصحوة الإسلامية التي دبْت في الأمة الإسلامية لن يوقفها عن سيرها التصاعدي لا عمليات القمع التي تمارسها الأنظمة ولا ضرب الحركات الإسلامية القائدة لهذه الصحوة. فالإسلام قد تجذّر في الأمة وحركة الوعي على الإسلام قد تمكّنت من كل أفرادها صغيرها وكبيرها وستستمر بإذن الله حتى يطبق الإسلام في كل شؤون الحياة وتعود للمسلمين عزّتهم التي سلبت منهم على أيدي دول الكفر وأذنابهم. وأن ما يراه من استقبالات للعائدين من سجون الأنظمة ما هو إلا دليل ناصع على مدى ثقة المسلمين بإسلامهم وافتخارهم بحركاتهم الإسلامية التي تعمل لنهضتهم £
الإسلام وزيارة ميتران للبوسنة؟
يوم الأحد 28/06/92 قام ميتران رئيس فرنسا بزيارة لسراييفو عاصمة البوسنة رغم وجود القتال والخطر هناك.
ما الغاية التي رمى إليها ميتران من زيارته؟ بعضهم قال: غايته عمل إنساني شريف فقط. وبعضهم قال: أراد أن يسجل موقفاً بطولياً كي يوظفه في تحسين شعبيته في داخل فرنسا. وآخرون قالوا: ذهب ليكسب مشاعر المسلمين هناك كي لا يزدادوا عداء للغرب ويدفعهم هذا العداء لإقامة دولة إسلامية في أوروبا وينقل هؤلاء بأن ميتران قال لرئيس البوسنة علي عزت بيجافيتش بأن فرنسا لن تسمح بقيام جمهورية إسلامية في أوروبا £
نموذج من مفاوضات اليهود
صرّح شامير في 26/06/92 بأنه لو انتخب مجدداً “لدامت مفاوضات الحكم الذاتي الفلسطيني عشر سنين يستوطن خلالها نصف مليون إسرائيلي” الضفة الغربية المحتلة £
تعهدت رابين لمشاركيه في الحكومة
وقع حزب العمل وتسوميت وميريتز بالأحرف الأولى على اتفاق الائتلاف. وقد أعلن “تسوميت” أنه حصل على ضمانات بأن لا يؤدي الحكم الذاتي للفلسطينيين إلى إنشاء دولة فلسطينية. وحصل على تعهد من رابين بألا تجلي الحكومة المقبلة أياً من المستوطنين في الضفة والقطاع. وأعلن رابين أنه سيعطي رسالة التعهدات الخطية لشركائه في الحكم وأنه يتعهد أن يعرض على الشعب، باستفتاء أو انتخاب، أي قرار في شأن الوضع النهائي بعد فترة الحكم الذاتي.
وخلال لقائه ممثلي الأحزاب الدينية في 05/06/92 كرر رابين أن ما يتحدث عن تجميده هو المستوطنات السياسية فقط، وهي لا تشمل المستوطنات حول القدس أو في غور الأردن أو في الجولان. والمستوطنات السياسية هي تلك التي أقيمت في مناطق ذات كثافة سكانية فلسطينية (بعيداً عن القدس وضواحيها وغور الأردن والجولان).
وقد أيده ممثلوا الأحزاب الدينية في نظرته للحكم الذاتي والمستوطنات والأرض، وطالبوه بأمور دينية فقط.
“الوعي” تأييد الأحزاب اليمينية والدينية لرابين يظهر أنه لا يوجد اختلاف حقيقي بين موقفي رابين وشامير£
تعهدات كلينتون لدولة اليهود
المرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية أعطى وعداً لدولة اليهود (إسرائيل) بإنجاز أمور متعددة في حال فوزه منها:
1- إعطاء ضمانات قروض بـ 10 بلايين دولار دون شروط.
2- الاستمرار في تمويل تصنيع الصاروخ الإسرائيلي “أور” المضاد للصواريخ.
3- إبقاء إسرائيل متفوقة نوعياً في الحقل العسكري على جيرانها.
4- قيام تعاون استراتيجي بين أميركا وإسرائيل في الشرق الأوسط.
5- إنشاء لجنة أميركية – إسرائيلية لتطوير تكنولوجيا القرن الحادي والعشرين.
6- التزام أن تبقى القدس موحدة وعاصمة لإسرائيل (دون أن ينقل سفارته إليها).
7- التزام معارضة قيام دولة فلسطينية مستقلة.
وقد جاءت هذه التعهدات في خطاب ألقاه في 30/06/92.
“الوعي” هذه الأمور ليست مجرد وعود انتخابية فارغة بل هي سياسة حقيقية. وإدارة بوش الحالية ملتزمة بها عملياً. والفرق بين بوش وكلينتون أن الأول لا يعلن صراحة لكونه في موقع المسؤولية والثاني يعلن بوضوح £
أقباط مصر يسعون للحكم الذاتي؟
نقلت جريدة “الحياة” في 01/07/92 ما يلي: “انتقد اللواء بهاء الدين إبراهيم مساعد وزير الداخلية المصري نشر الباب شنوده مقالاً في جريدة “وطني” الناطقة باسم الأقباط في مصر وجه من خلاله نداء إلى مسيحي العالم لإنقاذ المسيحيين في مصر من الاضطهاد”.
وعقد البابا شنوده مؤتمراً صحفياً في مقره في القاهرة في 06/07/92 ليدافع عن نفسه وأنه لم يقصد الدعوة إلى تدخل أجنبي في مصر وأنه ليس لديه تشكيلات مسلحة وليس لديه سلاح في الأديرة أو الكنائس. وأنه فقط يطالب بالأمن للمسيحيين.
مع العلم أن السادات كان قد اتهمه بالقيام بأعمال انفصالية وعزله من مركز البابوية ونفاه إلى صحراء سيناء، وأعاده حسني مبارك إلى منصبه £
وثيقة إيتان: أعداء
نقلت صحيفة “يديعوت احرونوت” في 06/07/92 أن رافائيل ايتان زعم حزب “تسوميت” الموعود بوزارة التربية في حكومة رابين القادمة لديه وثيقة تعهد فيها لناخبيه بأمور منها:
– اعتبار العرب الذين يحملون التابعية الإسرائيلية هم أعداء مثل عرب الأرض المحتلة، وأن هؤلاء العرب (وإن حملوا تابعية إسرائيل) لا يحق لهم الانتخاب لأنهم لا يؤدون الخدمة العسكرية، وكل من يتصرف منهم بدوافع وطنية سيحرم من الجنسية ويطرد من البلاد £
محافظ أسيوط
“المسلمون لا يخفون تعاطفهم وتأييدهم للأصوليين”
في تصريح له، نشرته صحيفة “النهار” نقلاً عن وكالة الصحافة الفرنسية بتاريخ 26/06/1992 اعترف محافظ أسيوط اللواء حسن الألفي، تعليقاً على الأحداث الأخيرة في صعيد مصر: “بأن السكان المسلمين لا يخفون تعاطفهم ولا تأييدهم للمتطرفين…” وأكد “أن جميع السكان يعرفون المتطرفين ويساعدونهم”.
“الوعي”: إن سياسة النظام المصري في محاربة الصحوة الإسلامية، من خلال زج الشباب المسلم في السجون والتنكيل بهم حتى لا يكاد ينجو فرد مسلم في مصر لم يزق لوعة السجن أو تم استدعاؤه إلى مراكز الاستخبارات، ومن خلال تشجيع الرذيلة والفاحشة في المجتمع المصري بواسطة الإعلام وفتح المواخير والنوادي المختلطة. إن هذه السياسة لم تزد الشعب المسلم في مصر إلا إيماناً بإسلامه وتمسكاً بعقيدته، وإن الزائر لمصر هذه الأيام يلاحظ مدى انتشار ظاهرة اللباس الشرعي في الشارع المصري ومدى نقمة الأمة على النظام الكافر المطبق عليهم.
أما محاولة النظام المصري إظهار أن الأحداث التي تجري في مصر قضية متطرفين وإرهابيين ما هي إلا ألعوبة مفضوحة لم ينجح النظام في الترويج لها. ولم يزد المسلمين في مصر إلا حباً لحركاتهم الإسلامية العاملة للتغيير £
1992-07-31