الماحقة
1992/06/30م
المقالات
1,840 زيارة
إبراهيم القادري
تحطًّمَ العرشُ والأقوامُ تصطفقُ والنارُ تُحرقُ من فيها وتحترقُ
قد زُلزلَ الكفرُ في مأواه زلزلةُ ألقت به في بحارٍ كلُّها علقُ
فلتمحقي الآن يا أمواجُ كُفْرَهُمُ مما خطيئاتِهِمْ في الأرضِ قد غرقوا
فباطنُ الأرض خيرٌ من ظواهرها إن عِيثَ فيها فساداً أو هوى الخُلُقُ
قد باتت (الساحةُ الحمراءُ) مقفرةً فالهاتفونَ لمارْكِسْ ها قَدِ افترقوا
وتاجُ (لينين) لم يظفرْ بهامته فقد أطيحَ بها والبدرُ متَسقُ
وخرّ (لينين) رغماً عنه، جبهتُه مذلولةً أصبحتْ، بالأرضِ تلتصقُ
الآنَ أُسْجُدُ، فحين البَعْثِ من جَدَثٍ لن تستطيعَ سُجُوداً أيُّها النَزِقُ
اليومَ يَعْثَرَ ما في قبرِهِ أممٌ كانتْ تُصَلِّي لديهِ وهْي تَستَبِقُ
@ @ @
قالوا “الشعوبُ لها دينٌ يُخَدِّرُها فلا تميلوا إلى الأديانِ وانطلقوا”
فَغَرَّ قولُهُمُ قوماً لهم إخنٌ فشايعوهم وساروا مثلَ ما نطقوا
صُمٌّ وبكمٌ وعُمْيٌ.. هكذا وُلدوا تُقَيِّدُ اليد والأقلامُ والوَرَقْ
السجنُ يُخشى ويُخْلى.. ولا محاكمةٌ والأمُّ بابنتِها، في الدار، لا تَثِقُ
فَرُّوا من الفَقْرِ، لكنْ فَرَّ نحوَهُمُ سَدُّوا طريقاً فَمُدَّت غيرُها طرقُ
حتى استبانَ لهم خِطْءُ الذي فعلوا ومزَّقوا كتبَ الحزب الذي عَشِقوا
هذا المخدِّرُ لا دينٌ به رَشَدُ شتّان شتّان، ذا ليلٌ وذا فلقً
@ @ @
صقرٌ ترصَّد للأطيارِ ينهشُها وحيث يذهبُ كان الخوفُ والقلقُ
واليوم أمسى مهيضَ الجِنْحِ منكسراً يرجو البقاء وفي ألحاظِه الفَرَقُ
الريشْ يسقُطُ منه كُلَّ آونةٍ وينزِفُ الدمُ، في شؤبوبِهِ الشُّفَقُ
والطيرُ قد أنشبتْ فيه مخالِبَهَا ففي مخالبِها من جسمه مِزَقُ
دَقْ أيها الصقر كأساً أنتَ مازحُها ولتمضِ شمسُك حيثُ الموتُ والغَرَقُ
@ @ @
هذي الشيوعيةُ الحمراءُ قد رَحَلَتْ ودُمِّرَ الكفرُ والمجدُ الذي وَسَقوا
غداً، سنُفني قلاع الكفرِ ماحقةٌ في مغربِ الأرض، لن يبقى به الغَسَقُ
عرضُ تَحَطّمَ والأيامُ آتيةٌ فيا عروشُ قريباً ينْفَدُ الزمَقُ
غداً سيعلو كتابُ الله فوقكُمُ والخيلُ تصهلُ والراياتُ تصطفِقُ £
1992-06-30