أسامة الباز يشير إلى خلاف مع أميركا ويهاجمها
1994/12/31م
المقالات
1,729 زيارة
أسامة الباز الذي يشغل منصب مدير مكتب الرئيس المصري للشؤون السياسية، وهو أيضاً وكيل أول لوزارة الخارجية ألقى كلمة في ندوة عقدت في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة القاهرة في 20/12 وقال: «في هذه الندوة: إن النظام الدولي الأحادي القوي بقيادة الولايات المتحدة سيتغير في وقت قريب، والصين وروسيا الاتحادية وأوروبا الموحدة والنمور الآسيوية وغيرها من القوى الدولية سيكون لها دور كبير في النظام الجديد». وأشار إلى الفشل الأميركي في الصومال ورواندا والبوسنة.
وقال: «إن الضغط بالمعونة المالية هو أمر مرفوض، والمعونة التي تتلقاها مصر من الإدارة الأميركية هي في الأساس هدف أميركي لترسيخ السلام» وتابع: «مصر على مر التاريخ كان لها دور خارج حدودها من أيام الفراعنة الذين رفضوا سياسة ضم الأراضي لعدم تدنيس الأراضي المصرية المقدسة وفقاً للمعتقدات الفرعونية. ودور مصر الإقليمي هو قضية محسومة ولن تتنازل عنه… إن القاهرة ترفض التبعية ولن تكون تابعة لأحد أو لدول، ولا يمكنها القيام بهذا الدور مهما كانت درجة الاستفادة من ورائه، فأشار إلى أن محادثاته الأخيرة في أميركا مع عدد من المسؤولين الأميركيين «عكست انتقادات أميركية بسبب اختلاف السياسة المصرية عن المسار الأميركي، خصوصاً في قضايا المنطقة فاستغربت هذا الحديث، إلا أنني قلت لأصحاب هذه الانتقادات: إن مصر لا تمانع في أن تكون سياستها متطابقة مع السياسة الأميركية إلا أن هناك شرطاً واحداً فقط هو نقل مصر بكاملها إلى منطقة أخرى، ولتكن منطقة الكاريبي، إن بعض الأميركيين يفرك بطريقة (الكاوبوي)، إن هناك اختلافاً في الرؤى بين السياستين المصرية والأميركية خصوصاً بالنسبة إلى ليبيا ومسيرة السلام. ومن الطبيعي أن ننحاز إلى سورية ولبنان والفلسطينيين في موضوع السلام، وإن الاختلاف نابع من النظرة المصرية إلى الأمن القومي العربي».
1994-12-31