وحدة الإسلام يلحق الهزيمة مرة وإلى الأبد بإسرائيل
1995/01/31م
المقالات
1,684 زيارة
في حديث أجراه مراسل الحياة مع الشيخ عبد العزيز عودة (حركة الجهاد الإسلامي) في 07/01/95 قال الشيخ عبد العزيز إن الإسلام وحده قادر أن يلحق الهزيمة مرة وإلى الأبد بإسرائيل.
وعن طريقة الصراع مع اليهود قال: الصراع بين نقيضين، صراع وجود بين حضارتين، فالإسلام ليس طقوساً فحسب، الإسلام عقيدة ونظام حياة وشريعة، وعملية تقدم الانسجام بين المخلوق والكون، إنه فكرة كلية وهو يجيب عن أخطر الأسئلة في حياة الإنسان وتاريخ البشر، من أين جاء الإنسان ولماذا وأين؟
اليهود عاد ظهورهم بشكل مشروع سياسي ومشروع صهيوني عندما بدأت شمس الإسلام بالأفول، عندما سقطت آخر خلافة إسلامية، وآخر شكل من أشكال السلطة السياسية المتمثلة في الخلافة العثمانية، وإن كل من يفهم أن الحركات الإسلامية ستنتهي عندما يزول الصراع مع الصهيونية، يكون فهمه جزئياً، لأن للإسلام دوراً تشريعياً وإن كانت إحدى مهماته اليوم مواجهة ذاك المشروع الصهيوني.
عندما يأتي الإسلام في لحظة انهزام أفكار أخرى فذلك لأنه الملجأ والمأوى. فالرئيس عبد الناصر هرع، وهو اليساري، في العدوان الثلاثي إلى الخطاب من مسجد الأزهر، وثمة من استعمل كلمة الجهاد أثناء الأزمة. أنا أقبل أن يقال إن الإسلام يشكل مأوى الأمة في النكسات ولا أقبل أنه شرطة للنجدة يتم الابتعاد عنه وقت الانتصار، فهو نظام حياة.
إن جبهة الإنقاذ نجحت في الانتخابات لكن النتائج ألغيت، وحقها هُضم بعد أن اختارتها الجماهير، فلجأت إلى العنف المسلم عندما حال النظام دون استلامها. أما إذا قيل أنها تدمر الاقتصاد فهذا السؤال يوجه إلى ا لسلطة والأنظمة التي تسلب هذه الحركات حقها وتمنعها من التنفس، ولا يجوز حشر الحركات في الزاوية فإذا حاولت الصراخ قيل إنها تخرب المجتمع، وليس من طلب الحق فأخطأ كمن طلب الباطل فأصاب، أرى أن الأنظمة طلبت الباطل فوجدته، أما الحركات الإسلامية فطالبة حق ربما أخطأت الطريق لأني أؤمن بأن الدعوة يجب أن تكون بالفكر لأي عمل إسلامي معاصر وأن تكون ألويته التعددية ¨
1995-01-31