سريبرنيتسا.. تواطئ الغرب… وتخاذل المسلمين!!
1995/07/31م
المقالات
1,946 زيارة
[نحن نقوم بالعمل القذر نيابة عن أوروبا…].
[تطهير أوروبا من المسلمين المتعصبين هو الدور الذي أوكله الغرب لنا…].
هذه هي تصريحات القيادات السياسية والدينية الصربية، وهي تعبر عن الواقع الملموس.
[المجتمع الدولي يشارك في المؤامرة ضد الشعب…].
[الأمم المتحدة هي شريك مباشر في عملية القتل والإبادة الجماعية للشعب المسلم في البوسنة والهرسك…].
وهذه تصريحات السياسيين البوسنيين وهي أيضاً تصف الحقيقة القائمة.
نعم إنها الأندلس الجديدة، والأحقاد الصليبية القديمة والحديثة.
ولكل دوره في الجريمة:
أميركا: مشاركة في قرار حظر السلاح وفرض الحصار على المسلمين، ثم خداع وتضليل لهم بإظهار التأييد لهم في حين التواطئ مع الصرب والروس قائم على قدم وساق.
بريطانيا وفرنسا: عون مباشر وتأييد كامل للصرب في جميع المحافل الدولية، وتعاون تام بين قواتهم التابعة للأمم المتحدة والقوات الصربية، حتى وصل الأمر إلى مدهم بالسلاح والمؤن والمعلومات التي تقع في يد هذه القوات، أما استعداد فرنسا للتدخل العسكري في البوسنة ما هو إلا محاولة لصرف الرأي العام المضاد لتجاربها النووية.
روسيا: إمدادات لا تنقطع بالمال والسلاح والمقاتلين والمؤن فضلاً عن التأييد السياسي الواسع.
بقية أوروبا: لم تكتفي بمساعدة الصرب في خرق الحصار والمقاطعة الصورية التي فرضتها الأمم المتحدة، بل أصبحت بلاداً كاليونان مركزاً لتجارة الصرب.
الدويلات القائمة في العالم الإسلامي: تخاذل الحكام عن نصرة إخوانهم المسلمين ]وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ[، واستجابتهم لأسيادهم في أميركا وفرنسا وبريطانيا بمنع شعوبهم من مد يد العون إلى إخوانهم في البوسنة، ثم معالجة القضية في إعلامهم الفاجر وكأنها لا علاقة لها بالإسلام.
الأمم “الصليبية” المتحدة وسكرتيرها الصليبي: أداة الغرب الخبيثة التي استعملت على مدى ثلاث سنوات في تضليل الرأي العام ومساعدة الصرب في اغتصاب أراضي المسلمين، ومنع المسلمين من ممارسة حقهم الطبيعي في الدفاع عن أنفسهم حين استصدرت قرار حظر السلاح عليهم، وأخيراً استخدمت كورقة التوت التي تستر عورة الغرب في تمثيله دور العاجز عن حل المشكلة، فقبلت أن يكون حلف الناتو تحت إمرتها حتى تشل حركته من قبلها ويبرأ بذلك الغرب بحجة أن الأمر بيد السكرتير العام للهيئة.
أيها المسلمون: يا من هلل وكبر وسبح لله، يا من يقرأ كتاب الله صباح مساء، يا من شهد لله بالوحدانية ولرسوله بالرسالة، إن مسلمي البوسنة والهرسك جزء من الأمة فحرام أن تتركوه لقمة سائغة للكفار، وإجرام أن تفقدوه اليوم كما فقدتم الأندلس بالأمس.
لقد آن الأوان لكي تستجيبوا لأمر الله بنصرة إخوانكم وأن تبذلوا في سبيل الله كل غال ورخيص، وتذكروا قول الله تعالى: (إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)
1995-07-31