الإعلام والشركات الرأسمالية والمرأة
2009/06/28م
المقالات
2,479 زيارة
الإعلام والشركات الرأسمالية والمرأة
بقلم موسى عبد الشكور – بيت المقدس
شهد القرن التاسع عشر الميلادي تقدماً ملحوظاً في مجال الإعلام والإعلان نتيجة لتطور عجلة الثورة الصناعية الغربية، التي ازدادت سرعة دورتها الاقتصادية وتيرة ونمواً وكثافةً في الإنتاج، وضخامةً في تكدس السلع. فاندفعت -بجهود الرأسماليين القائمين عليها- محمومة بدافع تصريف بضائعها المكدسة من جهة، وطمعاً في استمرارية عجلة إنتاجها وزيادة أرباحها الربوية الاحتكارية، إلى إيجاد وسائل سريعة ومؤثرة وفاعلة، تحمل جمهور المستهلكين بسرعة إلى الاندفاع لاقتناء تلك السلع دون أدنى تفكير في احتياجاتها ومتطلباتها فكان الإعلان وسيلتها الأنجع للمستهلكين.
إن الإعلان اليوم بعد هذا التطور التقني الهائل تمكن من توظيف أي فكرة وتجسيدها في صور وألوان وأصوات، وبات الأكثر تأثيراً في حياة الفرد والجماعة والذي لا يمكن تجازوه أو الاستغناء عنه؛ لأنه يتسلل إلى النفس بدون حواجز أو معوقات، ولأنه يبدو محايداً وتجارياً.
وبعدما اعتمد النظام الرأسمالي على ما يسمى باقتصاد السوق، الذي يتطلع إلى الربح المادي أولاً وأخيراً ويعتمد مجال التسويق والربح وتتحكم به الشركات، صارت سلوكيات الإنسان في هذا النظام تخضع للمادة والربح والخسارة. وصارت السعادة تنحصر بنوال أكبر قدر من المتع الجسدية التي راحت تتحكم في العلاقة بين الرجل والمرأة في نظرهم.
إن فلسفة الإعلان في الحضارة الغربية منبثقة عن المبدأ الرأسمالي المادي الذي يستخدم شتى الوسائل للوصول إلى الربح بغض النظر عن القيم الإنسانية أو الدين ويعتمد على الإثارة والإغراء والجذب، على حساب النظام الخلقي أو الضوابط الخلقية، حيث يطارد الإعلان اليوم القيم الأخلاقية ويحاول حشرها في زوايا مغيبة أو معزولة عن المجتمع، حتى أصبح الانفلات الخلقي وتكسير القيود وإلغاء الممنوعات هو السبيل للنجاح الإعلاني وتحصيل الربح المادي.
ويدعو الإعلان الغربي عبر سائر نشاطاته جمهور المستهلكين إلى الإيمان المطلق بالقيم والمفاهيم المادية، وإنكار القيم الروحية الدينية السامية، جاعلاً من فلسفته الدهرية في الحياة عنواناً ملازماً لسائر نشاطاته الإعلانية المادية، وقد قام من أجل ذلك بحشد هائل من الكلمات الجذابة والزخرفة والبريق، والأضواء، والألوان، والحيل الإخراجية وتوظيف كل الأشكال الجميلة والمحببة لجمهور المستهلكين… وذلك بغرض التأثير على عقولهم وتعريفهم بالسلع أو الخدمات أو التسهيلات أو المنشآت التي يعلن عنها، ودفعهم للإقبال على اقتنائها، أو التعامل معها لتحقيق الربح السريع.
والمتمعن في مضامين وأهداف الإعلانات، يجدها تستثير الرغبة الملحة في الحصول على الراحة والانتعاش والمتع الجسدية والطموح المتزايد لدى جمهور المستهلكين بتحقيق كافة الرغبات… ومن هنا وجد في المرأة ما يشبع الرغبات عند أصحاب الشركات فأصبحت المرأة هي البضاعة والصناعة.
لقد حولت الرأسمالية العالم إلى مصنع من نوع خاص، وسوق لكل ما يمكن شراؤه… واختارت للمرأة دور الوسيط بينهما كمروّج، من خلال توظيف جسدها لضمان التصاعد المستمر للرغبات الاستهلاكية بوساطة الترويج للسلع والمنتجات وتحويله إلى وحدة اقتصادية تعمل على جلب الزبائن وجني الربح، نازعة بذلك الصفة الإنسانية عن هذا الكائن، فاتحة المجال أمامها لوظائف جديدة كانت تعتبر في الماضي مشينة، ومما ساعد في ذلك الاستغلال السافر للمرأة وجسدها وجود الحريات في النظام الرأسمالي وطغيان القيم المادية؛ فأثر ذلك على المرأة فظهرت بمظهر يتوافق مع هذا التوجه في أن تفعل ما تشاء؛ فظهر الاختلاط والدعوة إلى التبرج وإبداء الزينة، ونشأت العلاقات المكشوفة غير الشريفة بين الرجل والمرأة، وحصرت هذه العلاقة بالذكورة والأنوثة أي الصلة الجنسية، فكان لابد من إيجاد الواقع المادي والفكر الجنسي المثيرين لكلا الجنسين، وأصبح أمراً ضرورياً لإثارة الغريزة حتى تتطلب الإشباع لإيجاد الراحة والمتعة بهذا الإشباع فنتج عن هذا الاتصال تدهور في الأخلاق وتبرج للنساء وإبداء للزينة وفساد في الذوق وهدم للمقاييس.
من هنا أصبحت المرأة الغربية أداة غوايةٍ لا أكثر، وهذا ما تستغله الشركات الرأسمالية الآن لاستخدامها كوسيلة ترويجية رخيصة في عملية إعلانية بحتة. فقد أصبح الجسد جزءاً من ثقافة هذا العصر وتداوله بوصفه سلعة استهلاكية، ومع تقدم فنون الإعلان والتجميل ومسابقات ملكات الجمال تقدمت فنون صناعة الجسد وفنون الاهتمام بالمتع على اختلاف أنواعها، وقد استغلت الشركات الرأسمالية حاجة المرأة العادية إلى العمل وأعطتها أقل الحقوق بحجة الحمل والولادة والرضاعة بينما استغلت جمال وجسد المرأة للدعاية والإعلان لكسب المزيد من الربح وخاصة من قبل شركات التجميل والموضة وعالم الأزياء ومختلف الصناعات فأعطتها أرفع الرواتب والمحفزات.
ونشاهد أيضاً أنه جرى تعميم النموذج المثالي لجسد المرأة ومقاييسه ومعاييره وما يجب أن يظهر منه وما يجب أن يخفى، عبر مئات الآلاف من الصور وعروض الأزياء والأفلام وأغلفة المجلات، وأصبح أخطر ما في الأمر أن جسد المرأة أصبح محل بحث وتجارب من خلال تطبيق نظام غذائي صارم، وليس هذا فحسب بل من خلال العمليات الجراحية المكلفة التي تختص بها مراكز طبية معينة ومشهورة عبر العالم دون سواها، واندرج هذا المفهوم ضمن حرية تغيير الجسد. ففي عام 1998م شهدت الولايات المتحدة إجراء ما يقارب من ثلاثة ملايين عملية تجميلية. وأصبح الجسد وليس المؤهلات الأخرى هو الطريق إلى الوظيفة، وأصبح الشكل هو معيار قبول ونجاح المضيفات والسكرتيرات والممثلات وحتى مديرات التسويق وموظفات الاستقبال، ما يعني أن أكثر الشركات والبنوك والفنادق تؤمن أن الجسد هو المعيار الحقيقي للجمال ولاختيار المرأة كعاملة وليس إنسانيتها أو كفاءتها، بل قل إن كفاءتها حصرت في مميزات جسدها.
ومن هنا كان اللجوء إلى جسد المرأة وتقديمه كمحل للاستمتاع باسم الفن محوراً للإعلان عن كل شيء، حيث صار يباع على جسدها اللباس، والأثاث، والحذاء، والطعام، والشراب، ويروج للبضائع والحفلات، ويزاح الستار عن لحظات من المناظر الشاذة التي تغري بالمتابعة… وغالباً ما يركز الإعلان على إثارة الشهوات ومخاطبة الغرائز، وتحريك العواطف… ويلجأ إلى التكرار لترسيخ الأهداف التي يريدها من الإعلانات… فيشيع روح القطيع في الجمهور فيسلب إرادته، ويُلغي اختياره ويجعله ينقاد للمعلن، فيقبل على الاستهلاك بنوع من التقليد الجماعي وعدم التفكير بالحاجة للمعلن عنه، أو الإمكانية المادية للحصول عليه، أو الأولوية المطلوبة لحياة الفرد والمجتمع.
وهذه الحالة التي انتهت إليها المرأة في الحضارة الغربية هي نتيجة وثمرة لفلسفة وفلاسفة الرأسمالية التي تقوم على المادة، والذين يرجعون جميع الأنشطة والسلوك البشري إلى دوافع غريزية جنسية، حتى رضاعة الطفل من أمه عندهم هي نوع من التلذذ الجنسي، وحب البنت لأبيها، هو سلوك بدوافع جنسية. إن فلاسفة الإباحية اختزلوا الحياة كلها في الغريزة الجنسية، فتحولت الحياة والمجتمعات إلى حدائق حيوان فعم البلاء.
إن المرأة الغربية التي تباع الأطعمة والسيارات والمكانس… على جسدها، لا يلبث هذا الجسد أن يُلفظ بعد بضع سنوات، لأنه أصبح مستهلكاً وعديم الصلاحية… فأين تذهب المرأة بعد ذلك؟ إلى المصحات النفسية، إلى دور الرعاية الاجتماعية، إلى الإهمال… فتصبح هي الأخرى ضحية هذا النظام الرأسمالي الجائر.
إن فلسفة الجنس أدت إلى اعتماد المرأة والجنس مدخلاً للابتزاز في جميع مجالات الحياة في المجتمعات الغربية وبصورة غير مقنعة كلياً للعقول والنفوس الشريفة ولكنها مقنعة للنفوس التي أشربت حب الشهوات، حيث باتت لا تألف كل فيلم ليس فيه امرأة، وكل دعاية لا تعرض فيها مفاتنها.
لقد أصبح ما يشاهد في الإعلانات من ظهور امرأة مغرية تتكلم بدلع، أو تظهر جزءاً من مفاتنها المحرمة لكل دعاية، أمراً عادياً، وتظهر دعاية إطارات سيارات وفيها امرأة فمها مصبوغ بالأحمر وتنورتها قصيرة؟ وتظهر امرأة ملتصقة بالثلاجة وكأنها تقدم مشهداً غرامياً مخجلاً، فما هي علاقة المرأة بالإعلان عن البطاريات وماكينات الحلاقة وآلات الري والسيارات؟ وأين هي كرامة وحقوق المرأة؟… لقد أهين في سوق النخاسة العلماني اللاديني، وفي عالم الإعلانات المادي؟
وفي ظل التناقض الصارخ بين مقولات الغرب في حقوق المرأة وسيطرة الفكر الاستغلالي لدى الشركات الاقتصادية فقد نشأت ظاهرة طالما اعتبرها الغرب همجية، هي ظاهرة الرقيق الأبيض التي تنتشر في جميع كبريات المدن الأوروبية كما تقول ماري كرويتسر وكورينا ميلبورن في كتاب «المرأة سلعة»: «إن الفتيات يمكن بيعهن، فثمن الواحدة يترواح بين 15 ألفاً وعشرين ألف يورو، حيث يتم تداول قرابة مئة ألف امرأة بين كبريات العواصم الأوروبية للترويج لتلك التجارة التي يصل حجم مبيعاتها السنوية إلى عشرة مليارات يورو، أما على مستوى العالم فيصل عدد أولئك النسوة إلى حوالى أربعة ملايين يتم الإتجار بهن، ومن تتمرد تلقى صنوفاً من العذاب كالضرب المبرح والكي والتجويع والتهديد بالقتل الذي قد يتم تنفيذه أمام الجميع» أما “تسويق البضاعة” فسهل كما يرى الكتاب «لأن القوانين الأوروبية المعمول بها مطاطة، ولا تعاقب على الدعارة وبيع الجسد، فهي حكومات قوادة»!!.
إن منظومة ما يسمى باقتصاد السوق في النظام الرأسمالي والقوانين المتحكمة في التسويق والربح، ما فتئت تصنع سلوكيات اجتماعية واتجاهات نفسية استهلاكية، وتقدم تصورات عن الحياة والسعادة والنجاح… وهذه كلها تسعى لخدمة الرأسماليين، ويشكل الإعلام بكل فروعه المكتوبة والمرئية والإلكترونية السلاح الفاعل في هذه المعركة… وهكذا تجد البشرية نفسها وجهاً لوجه أمام ثقافة جامحة مرجعيتها هي مصلحة السوق بدل الدين أو العقيدة أو الأحكام والأعراف. من هنا يمكن أن نفهم التناقضات العميقة في القيم الغربية. هذه هي الأنظمة الغربية التي تدعي أنها تحرر المرأة المسكينة بينما هي تستعبدها وتجعلها تباع وتشترى في سوق النخاسة وتستعمل للدعارة في أبشع صورها… هذه هي الرأسمالية التي أعلنت الكفر بالله تعالى ورسله الأطهار وأعلنت الظلم والاستكبار في الأرض وانتشار الرذائل وفساد الأخلاق واستفحال الذنوب والمعاصي والفسق والتمرد على أوامر الله تعالى ونواهيه والاستهزاء بها، وصدق الله تعالى: (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا) [طه 124].
أما عن الآثار الاجتماعية المترتبة على هذا الاستغلال السيئ للمرأة في الإعلانات فهي:
1- تدمر الفرد والأسرة والمجتمع.
2- تسيء إلى المرأة وتعرضها إلى انحلال خلقي يتبعه سقوط أخلاقي يفقدها عنصر القدوة الحسنة على مستوى الوسط الاجتماعي بشكل عام، وعلى مستوى الأسرة والأبناء.
3- يجرد المرأة من إنسانيتها فتصبح سلعة كباقي السلع.
4- يدفع مثيلاتها بدافع حب التقليد إلى سلوك مسلكها السلبي، واعتبار مثل هؤلاء الفتيات اللاتي يظهرن في الإعلانات بمثابة نجمات يتم الاقتداء بهن.
5- تجعل القارئ والمشاهد يستهين بالقيم الأخلاقية من كثرة السفور والتبذل و… في الإعلانات.
6- يفقد المرأة كونها رمز الأمومة والعفة والطهارة، وأنها أم وعرض يجب أن يصان.
7- تزعزع الاستقرار النفسي للشباب وتدفع الشابات والفتيات إلى التقليد الأجوف.
8- تضع مقياساً خاطئاً لتقييم الرجل والمرأة.
9- تطمس الأدوار الحضارية للمرأة طمساً ممنهجاً يقوم على القهر وقلب سنن الطبيعة وفرض رؤية وحيدة تجعل المجتمع الإنساني لا يرى في المرأة إلا مشروعاً جنسياً أو نفعياً…
فإلى متى ستبقى المرأة سلعة رخيصة في أيدي المعلنين والشركات التي تنظر إلى المرأة نظرة مادية فيها حط لآدميتها وإهدار لكرامتها التي تهان على جدران الإعلانات حتى بات المستهلك يضيع بين الاهتمام بالمرأة وبين الاهتمام بالسلعة.
إن المبدأ الإسلامي والقيم الإسلامية هي العلاج لكل داء جاءت به الرأسمالية المخالفة لعقل الإنسان وفطرته، وهي الكفيلة بسعادة الإنسان رجلاً كان أو امرأة. ففي تطبيقه يكون صمام الأمان الشرعي العادل هو المسيطر على كل فعل للإنسان. والإعلام الإعلان الإسلامي محكوم عليه أثناء ممارساته الإعلانية -للجمهور المسلم ولغيره- بالبعد عن المبالغة والادعاءات الوهمية والصرخات التضخمية، حيث إن توظيف الحيل الفنية الإخراجية في الإعلان وفق هذه الضوابط لتجعل من الأمور التي يعلن عنها سريعة الفاعلية، قوية التأثير، عظيمة النتائج، بعيدة عن كل أشكال المضاعفات والسلبيات وما يفسد الأخلاق. فلا يوجد إعلام بدون رسالة ولا هدف ولا قيم يحملها إلى العالم… بل الإعلام هو حامل الرسالة، التي تؤمن بها الأمة وتجتهد في إبلاغها باقي الأمم. فالإعلام مقيد بالأحكام الشرعية الإسلامية، فالإسلام يحرم على المعلن المسلم استخدام المرأة المتبرجة البعيدة عن القيم وتعاليم الدين الإسلامي كأداة جذب لجمهور المستهلكين والمشاهدين… فذلك التحلل والامتهان القيمي للمرأة والرجل، لا ينبغي أن يجد له طريقاً إلى المنظومة الإعلانية الإسلامية، لأنه لا يتناسب مع القيم الإسلامية وعقيدة المجتمع المسلم.
ومن هنا يتأكد أكثر فأكثر من الناحية الثقافية والحضارية، أهمية بناء المرجعية الإسلامية لكل قول وفعل، وجعله المعيار ومقياس الأعمال لخير البشرية والمساهمة بنموها وارتقائها، وإبراز التكريم الإلهي للرجل والمرأة على حد سواء؛ وعلى هذا فإن الإسلام -بفكره وقيمه ومبادئه وحضارته- هو الأصل الذي ينبغي أن يصدر عنه ذلك النظام الإعلامي المنشود، وهو الأساس الذي ينبغي أن يستند إليه في صياغته للنشاط الإعلامي العالمي، واستغلاله لنشر الإسلام ودعوته.
أما في الوقت الحالي فإنه يتوجب على الإعلام في العالم الإسلامي بأجهزته ومؤسساته ورجاله، الاضطلاع بالدور المنوط بهم للعمل للتغيير لحماية الأمة الإسلامية من عوامل الغزو الفكري والإعلامي الغربي، الذي يريد أن يسلخ هذه الأمة من قيم دينها الحنيف.
فلا خيار لحملة الدعوة والمهتمين بقضايا الأمة من العودة للعمل من خلال المبدأ الإسلامي للنهوض بالعالم كله، وليبلغ هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، والعمل بجد لاستئناف الحياة الإسلامية بعقيدتها وأحكامها كمنقذ حضاري للبشرية جمعاء، وهذا يفرض علينا أن نعمل على تسخير كافة إمكاناتنا ووسائلنا، واستقطاب العاملين في الإعلام لجانب الدعوة، لحمل الرسالة التي توحد الأمة الإسلامية في كيان واحد قال تعالى: (وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ) [المؤمنون 52].
2009-06-28