قصيدة: «خبر عاجل»
1992/04/27م
المقالات
2,304 زيارة
النظام الدولي الجديد الذي تحاول أميركا فرضه على العالم هو بمثابة شريعة جديدة (أو دين) للبشرية و«بوش» هو بمثابة النبي الجديد «الدجال»، ومن هنا كانت هذه القصيدة:
«خبر عاجل»
أيمن القادري
يا حاديَ الرُكبانِ عَجِّلْ في السُرى *** أخبرْ عبادَ اللهِ ماذا قدَ جرى
أو لم تجدْ في أرضِ مكةَ قائماً *** يدعو إلى دينٍ جديدٍ في الورى
أو ما اعتلى (عرفاتَ) وهْوَ مجلجلٌ: *** (يا قومُ أصغوا وانفضوا طيفَ الكرى
إني أنا بوشُ النبيُّ أتيتكم *** لا دينَ بعدَ اليومِ إلا ما أرى
نسختْ شرائعيَ الشرائعَ كُلَّها *** ورمتْ بها في حُفرةٍ تحتَ الثرى
لا حُكْمَ إلا ما أقولُ وأرتضي *** فأنا النبيُّ وأمتي فوقَ الذُرى
هيا اشهدوا أنْ لا فتى إلا أنا *** من قالها فلقد تمسك بالعَرى
ينجو برقبتِهِ ويعصِمُ مالَه *** من سيفِ بوشَ إذا انتضاه مُسْفِرَا
قد جئتكم بالمعجزاتِ جميعها *** كي لا تقولوا إنَّ ديني مفترى
سجدتْ ليوسُفَ ثلةٌ وكواكبٌ *** ولهيبتي خرَّتْ ملوكٌ في الشرى
أول ليس موسى شقَّ بحراً بالعصا *** ومضى سريعاً لا يريدُ القهقري
وأنا.. أشقُّ بحارَكم في هدأةٍ *** وبوارجي تُمسي وتُصبح سُمَّرا
عيسى أعاد إلى الكفيفِ عيونَه *** وأعادَ للأمواتِ عيشاً مُوسِرا
ولقد تكلَّمَ حكمةً في مهده *** أصغى لها الأقوامُ مِن كل القرى
وأنا.. أزيلُ عن العيونِ بصائراً *** وأُقَلِّدُ العُميانَ سُلطانَ الورى
وجعلتُ أحياءً تموتُ نفوسُهم *** فجمعتُ مع عيشٍ مماتاً مُذْعِرا
يُصغي لي الأقوامُ دونَ تَبَصُّرٍ *** في ما أقولُ: أحكمةٌ هُوَ أمْ فِرَى
فأنا النبيُّ، أنا النبيُّ، فشيِّدوا *** لي قربَ كعبتكم بناءً أكبرا)
يا حاديَ الرُكبان أخبرْ أمتي *** هذا هو (الدجالُ) باعك واشترى
هذا هو الدجالُ لا تتعجَّبوا *** إن لم تَرَوْهُ، كما قرأتُمْ، أعورا
إنا خَبِرْنا في الخليج فِعالُه *** فإذا السلامُ قنابلٌ تُفني القُرى
وإذا سلامُ القُدْسِ واسترجاعُها *** في هيئةِ الأُمَمِ اجتماعٌ صُغِّرا
هذا هو الدجالُ يَخْطَلُ رأيُه *** فبعينه اليُسرى فَحَسْيُ غدا يرى
1992-04-27