مـهـرّج النـسـوان
1998/10/26م
المقالات
1,633 زيارة
مُدَّ كفّيك وادعُ في إيمانِ:
بهلوانٌ و(السيركُ) أفيحُ رَحْبٌ
نزوةُ القهرِ ساورتْهُ فألقى
نغماتُ التصفيقِ قدْ أسكرتْهُ
وتحدّى الشعوبَ في كلِّ كِبْرٍ
بلْ كتيسٍ عَنْـزَاتُهُ قدّسَتْهُ
ليسَ ترويضُهُ الجوادَ المجَلّي
شاءَ أنْ يبسطَ الرداءَ ولكنْ
فابسطِ الآنَ كلَّ ما ترتديــهِ
أرنِي الآنَ عنفوانَكَ هيّا!
أينَ مَنْ يُوسِعُ المدائنَ قصفاً
تذرفُ الدمعَ… بل تُصابُ بخوفٍ
تذرفُ الدمعَ في مقامِ اتّهامٍ
تسردُ الفحشَ في دناءةِ نفسٍ
ترتجِيْ عَفْوَ زوجةٍ وفتاةٍ
أيّهَا النـاكرُ الجمـيلَ أتنـسَـى
بهلوانٌ يقودُهُ الكلبُ طوعاً
تتجلّى الأسنانُ لوْ صوّروهُ
فالهثِ الآنَ كالذي شئْت ندّاً
أيّها الزاني كلُّ شأنِكَ عُهرٌ
ملّةُ الإدْزِ ليسَ تُنْـبِتُ طُـهْـراً
حقُّك الرجمُ، والجميعُ سواءٌ
دولةُ الفسقِ لنْ تُدينَكَ فاهنَأْ
ليسَ في خانةِ العقوباتِ حُكمٌ
ليسَ في معجمِ المبادئِ شيءٌ
أَوَلا تَحْسَبُونَ كلَّ عفيفٍ
وتَعُدُّونَ العِرْضَ ظلاًّ ثقيلاً
وتَـرونَ الحياءَ عـقـدةَ نـقصٍ
أيّهذَا الرئيسُ والرأسُ خاوٍ
فَلَوَ انَّ الحسامَ في الكفِّ يقوَى
ونُفاياتُكُمْ سَتُطْمَرُ يوماً
وعلى أنقاضِ الضـلالةِ يعـلُـو
|
|
ربِّ حَطِّمْ مُهَرِّجَ النسْوانِ
أُخْليَ اليومَ للعجوزِ الفانِي
خِفّةً من دمٍ على الأكوانِ
فرأى حُكْمَ الكونِ منْ دونِ ثانِ
كابْنِ آوَى في أمّةِ الصيصانِ
ويظنّ الجِياد قيدَ العِنانِ!
مِثْلَ ترويضِ شَعْبِهِ الجَرْبانِ
سبقتْهُ في خلعِهِ بنتُ زانِ
هُتِكَ السترُ يا صـريعَ الغوانِـي
أينَ ولّى؟ يا صورةَ الشيطانِ
في بلادِ الأفغانِ والسودانِ؟
يتنامَى .. فترشحُ الساقانِ
تتلوّى كحيّةٍ أُفْعُوَانِ
فيُصابُ العفافُ بالغَثَيَانِ
تسألُ الناسَ وفرةَ الغُفرانِ
عفـوَ (كلبٍ) أصفى من الخلاّنِ؟
سِرْ كما شاءتْ نزوةُ الحيوانِ
صورةً مُثلى: وسْطَها كلبانِ
قبل أن تُطبقَ الخناقَ اليدانِ
وتَعَرٍّ في معبدِ الأوثانِ
أوْ تَرَى الشمسَ أعـينُ العميـانِ
مَنْ يقيمُ الحدودَ والكلُّ جَانِ؟
لستَ بِدْعاً في سُنّةِ الأَمْرِكَانِ
يستحِيْ مِنْ فضيلةِ الإنسانِ
يتلاقَى والطُهْرَ في عُنْوَانِ
سَيِّئَ الحظِّ أوْ مِنَ الخِصْيَانِ؟
يتلاشَى في ساحةِ النسيانِ
فارقتْ حتّى ألسنَ الـرهبـانِ!
لا تَلُمْ مَنْ هَجَاك بالأوزانِ
لأصابتْكَ طعنةٌ في الجَنَانِ
لِتُطِلَّ الورودُ في البُسْتانِ
دِينُ طَهَ يَزِينُ جِيْدَ الـزَمَـانِ
|
أيمن القادري
شرح بعض المفردات:
أفيح ـ رحب: واسع.
المجلّي: السبّاق السريع.
يتنامى: يتزايد.
نداً: شبيهاً.
1998-10-26
مجلة الوعي