حزب التحرير يشكل كابوساً لمشرف
2008/03/26م
المقالات
1,929 زيارة
حزب التحرير يشكل كابوساً لمشرف
نشر موقع يوميات (التعليق الحر) الأحد 17 شباط/فبراير 2008م مقالاً بعنوان: «كابوس حزب التحرير والخديعة في باكستان» بقلم: م. علي شلبي وقد ذكر فيه:
كابوس حزب التحرير
أثناء زيارة مشرف لإنجلترا ضمن الجولة التي نظمها، برز حزب التحرير للعيان، وكان إبراز حزب التحرير الذي ينشط في بلاد من مثل الباكستان، السودان، المغرب، الجزائر، العراق، تركيا، إنجلترا، لبنان، الأردن، إندونيسيا، بنغلادش، الكويت… ناجم عن تخوف من مستقبل دموي.
فمشرف، الذي لم تهدأ التظاهرات ضده في بلده، لما التقى برئيس الوزراء غولدن براون في لندن، التي كانت آخر محطة له في جولته الأوروبية، قوبل بمظاهرة أيضاً نظمت من قبل مجموعة، حيث قال إن العناصر الدينية الأصولية “تعصف بالإرهاب”.
وكان مشرف، في وقت سابق عندما التقى بحكام الأقاليم في بلده، قد أعطى حاكم إقليم السند أمراً بخصوص حزب التحرير قائلاً له: “إن البيانات التي توزع على أبواب المساجد تشكل خطورة أكبر من الإرهاب؛ لذا فيتوجب ألا يغيب ذلك عن نظر إقليم السند، وعليه إنهاء وجود مثل تلك الفعاليات”، وذلك لكون حزب التحرير الذي يسعى لإقامة الخلافة قد دعا في بيان صحفي له صادر عن ولاية الباكستان قائلاً “أقيموا دولة الخلافة عاجلاً، لتكسروا أيدي الحكام الخونة أمثال مشرف قبل أن يمكنوا الكفار أكثر من بلاد المسلمين”.
وكان مشرف قد ذكر حزب التحرير أثناء زيارته لإنجلترا حيث قال: “لقد حظرنا وجودهم في باكستان، ونُنتقد أننا لم نفعل شيئاً، وأنتم لم تحظروا وجودهم بعد، فلماذا تتهموننا؟”، وفي وقت سابق كان قد طلب حظر اجتماعات ومؤتمرات حزب التحرير في لندن. وكان رئيس حزب المحافظين ديفيد كاميرون قد سأل رئيس الوزراء براون عن سبب عدم حظر حزب التحرير.
إن حزب التحرير الذي تحظر فعالياته في باكستان بين الحين والآخر، يطالب إسلام أباد بقطع روابطها بالولايات المتحدة الأميركية، حيث قال في أحد بياناته: “أيها المسلمون في باكستان، لا تفسحوا المجال لمشرف أن يحسبكم ضمن الأغلبية الصامتة المؤيدة له التي يدّعيها، ارفعوا أصواتكم عالية ضد خيانات هذا الرئيس العميل القلق على مصلحة الأمن القومي الأميركي بدل قلقه على مصالح المسلمين”.
عمران وحيد الممثل الإعلامي لحزب التحرير في إنجلترا الذي طولب حظره أيضاً قبل الزيارة صرح قائلاً: “إن الدعوات المطالبة بحظر حزب التحرير في إنجلترا ليست آتية فقط من النظام الباكستاني، بل آتية أيضاً من رئيس أوزبكستان كريموف، إن هذين النظامين (الدكتاتوريين) ينـزعجان من المظاهرات والحملات التي ينظمها حزب التحرير في بريطانيا ضد سياساتهم القمعية…”.
من المفيد التعرف على حزب التحرير من خلال قراءة بعض الفقرات المختارة من نشراته لمعرفة الغاية من قيامه، فهو يدعي أن كافة بلاد المسلمين هي “دار كفر”: «حزب التحرير قام من أجل التحرر من نفوذ وسيادة دول الكفر، وعمل الحزب ليس وعظاً وإرشاداً وليس تعليماً لأن الحزب ليس مدرسة، بل عمل الحزب هو عمل سياسي… يجب على الدولة الإسلامية حمل الإسلام للعالم بالدعوة والجهاد… لا يجوز أخذ الديون والمعونات من دول الكفر… لا يجوز للمسلمين الاشتراك بالهيئات الدولية من مثل الأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي… لا يجوز للمسلمين الاشتراك في التشكيلات والأحلاف الإقليمية من مثل الجامعة العربية والمؤتمر الإسلامي وحلف الدفاع المشترك؛ لأن هذه المنظمات تقوم على أُسس مناقضة للإسلام، وتعزز تجزئة المسلمين، وتحول دون توحدهم في دولة واحدة».
التنظيم ينتظم في العديد من الدول، فهو يظهر على الساحة التركية بين الحين والآخر، وحزب التحرير في “ولاية تركيا” يقول: «إن دولة الخلافة الراشدة الثانية التي يدعوكم حزب التحرير لإقامتها، ليست بالخيال ولا بالأمر المستحيل، وفي ذلك اليوم ستكسر الأيدي التي تمتد على خمار نساء المسلمين، وستقطع الألسنة التي تتطاول عليهن، وسيحاسب كل من اشترك في هذا الظلم، وكل من قبل بالسكوت دون إنكار المنكر».
إن التقاء مشرف أثناء جولته الأخيرة بوزير الدفاع (الإسرائيلي) أيهود باراك سراً، والذي لا يعترفون به رسمياً، يشير إلى أن حجم الخطر كبير، مما قد يدفع مشرف لإجراء اتفاقيات سرية مع (إسرائيل)، وهذه الاتفاقات قد تكون على شكل قيام جهاز المخابرات (الإسرائيلي) (الموساد) بإسداء دعم لباكستان، بالإضافة إلى دعم علمي، أو القيام بعمليات عسكرية مشتركة خفية.
المصادر:
http://www.ozgurgundem.org/yazdir.asp?haberid=47935
http://www.librenews.eu/?style=other§ion=writers&wid=18&aid=697
http://www.islamdevleti.org/content/view/18904/101/
2008-03-26