أين المفر؟!
2007/07/24م
المقالات
2,096 زيارة
أين المفر؟!
هذه قصيدة رائعة من تأليف ونظم… الأستاذ الأديب الشاعر الشاب: أحمد العرامين -من العديسة- إحدى ضواحي بلدة سعير – قضاء الخليل… فلسطين. وقد ألقى هذه القصيدة في ندوة: «ماذا خسر المسلمون بغياب الخلافة»، والتي أقيمت في بلدة بني نعيم – قضاء الخليل، في 8/3/2007م، ثم توفاه الله في 14/3/2007م أي بعد ستة أيام… رحمه الله تعالى…
وقد رأت الوعي -بناء على رغبة صاحب وأخ له- أن تنشرها راجيةً من يقرأها أن يدعو بالرحمة لصاحبها، وأن يجمعنا وإياه في جنات النعيم مع الذين أنعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقاً.
أينَ المفَرُّ لقاتِلٍ مُتَهَادي
حكَمَتْ بشرعِ اللهِ لا شرعَ الأُلى
وقَضتْ على وَكْرِ الجَّهالةِ تمتَطِي
خَضعَتْ لها شرقُ البلادِ وغربُها
نَشرتْ عقيدةَ خالقٍ بمحبةٍ
قَصدتْ ربوعاً في البلادِ حصينةً
يا منكراً بُشرى الرسولِ برجْعِهَا
روما ستُفتَحُ بالخلافةِ يا أخي
والمسجدُ الأقصى يُحرَّرُ يا فَتَى
لن يُرجعَ الأقصى التسوُّلُ للعِدى
والكعبةُ الشمَّاءُ هذي قِبْلَتِي
قلْ للفراعنةِ الطُّغاةِ ألا اهرُبُوا
يا عينُ جودي من دموعِكِ فرحةً
يَشفِي الصدورَ (عُقَابُهَا) ولواؤُهَا
تاجُ الفروضِ أَتى يُوحِّدُ أُمَّتي
لا ظلمَ لا حتى ولا هَتْكاً لِعِرْ
لا فقرَ لا نهباً لثروةِ أمةٍ
قلْ للحُثالةِ بعدَهَا أوَ تَجْرُؤو
أينَ الغُزاةُ؟ تقدَّمُوا لنْ تَنْدمُوا
أينَ الخفافيشُ التي شرِبَتْ دِما
أينَ الطرابيشُ التي باعتْ ضَمَا
غَدتِ الأُسودُ أليفةً في الغابِ لمْ
قُلِّبَتْ مَوَازِينُ الضلالةِ كُلُّهَا
يا ربِّ وحِّدْ بالخلافةِ أمَّةً
يا ربِّ واحفَظْ بالخلافةِ عِزَّنَا
وانصُرْ جموعَ المخلصينَ لأمَّةٍ
ضاقتْ بنا الأرضُ الرحيبةُ ربَّنَا
صَلِّي وسَلِّمْ للحبيبِ محمدٍ
|
…….
…….
…….
…….
|
قَتَلَ الخلافةَ واستباحَ بِلادي
وغَدَتْ تُخاطِبُ أنفساً وبَوادِ
سيفاً لحمزةَ رمزِ كُلِّ جِلادِ
كِسرى وقيصرُ كُفِّنَا بسوادِ
ومَحتْ فُسوقاً بالضَّلالةِ شادي
فُتحتْ بطرقةِ طارقِ بن زياد
طَهِّرْ فؤادَكَ بالتُّقى كَفُؤادي
الله أكبرُ في البلاد تُنادي
بلظَى الفوارِسِ، بالقَنَا، بِجِيَادِ
حتى ولو لَعَقْتَ بفيكَ أيادِي
أَيَجولُ فيها مُعتدٍ مُتعَادي؟
جُنْدٌ كتائبُها بغير عِدَادِ
تلك الدموعُ مَزَجْتُهَا بِمِدَادِ
يا صدرُ أَطفِئْ حسرةً برمادِ
هلْ يَصلُحُ المَبنى بغيرِ عِمَادِ؟
ضٍ مِنْ زَنيمٍ حاقدٍ ببِلادِي
خَيْرِيَّةٍ أو نَاطِقٍ بالضَّادِ
نَ بأنْ يُدَنَّسَ شَرْعُنَا بسَمَادِ
أينَ البطولَةُ والرُّجولَةُ؟! نادِ
ءَ المسلمينَ بظُلْمَةٍ، بسوادِ؟!
ئِرَهَا بسُوقٍ للعِدا بكَسَادِ؟!
تسمَعْ لها غيرَ الأنينِ بِوادِ
فالعَدْلُ عدلٌ في شريعةِ هادِ
سُفِكَتْ دِماهَا رحمةً بعبادِ
يا ربِّ أرجِعْ سالفَ الأمجادِ
هَمٌّ وغَمٌّ دبَّ في الأكْبادِ
حقِّقْ رجاءَ عبيدٍكَ العُبَّادِ
لنْ يُسْلِمَ اللهُ التُّقاةَ لعَادِ
|
2007-07-24