غايةُ أميركا من احتلال العراق وطريقةُ إفشاله.
2003/05/20م
المقالات
1,458 زيارة
غايةُ أميركا من احتلال العراق وطريقةُ إفشاله.
إن من بديهيات السياسة أن تظهر الدولة العمل الذي تقوم فيه، وتخفي الغاية من هذا العمل. والأعمال السياسية مختلفة ومتنوعة من حيث الحجم والخطورة، فقد تكون بسيطة كالتي تتعلق بتبادل تجاري أو اتفاقية مرور أو جلب عمالة؛ وقد تكون ضخمة جداً كتغيير نظام أو اعتداء مسلح أو فرض هيمنة. وتعتمد الدول على وزنها فـي الموقف الدولي ونفوذها وقدراتها حين القيام بالأعمال السياسية. فكلما كانت ذات وزن ثقيل ونفوذ كبير وقدرات ضخمة كلما كانت أقدر على إنفاذ الأعمال وتحقيق الغايات، وكلما كانت الدولة المقصودة من العمل ذات وزن ونفوذ وقدرات كلما كانت قادرةً على المواجهة والتصدي لهذه الأعمال وإفشالها؛ وبالتالي حماية مصالحها وشعبها والحفاظ على مكانتها فـي خضم الصراعات الدولية. ومن البديهي أن تخفي الدول الكافرة غايتها من العمل بجيش من الأكاذيب حتى لا يكشفها المخلصون من الأمة. وأول خطوة على طريق إفشال الأعمال معرفة الغاية من ورائها؛ لأن إدراك الغاية من العمل يكشف حقيقة العمل، ويحدد الموقف الصحيح لحماية الأمة ومصالحها.
ــــــــــ
ومنذ فجر التاريخ والأمم فـي صراع دائم، ومنها الأمة الإسلامية، وصراع الأمة الإسلامية مع باقي الأمم لا يتوقف إلا بتخلّـيها عن عقيدتها أو قيام الساعة، والأمة الإسلامية دخلت حلبة الصراع الدولي منذ أن وجدت الدولة الإسلامية فـي المدينة المنوّرة وخرجت منه حين تخلّـت عن حمل رسالة الإسلام إلى العالم، فتكالبت عليها الأمم وسقطت دولتها – الخــلافـة العثمانية -. ولكنها تبقى قادرةً على العودة إلى حلبة الصراع ما دامت تَـعْـتَـقد الإسلام وذلك بإقامة الخــلافـة الراشـدة وحمل الإسلام رسالةً إلى العالم.
ولكنها اليوم تتوالى عليها الكوارث والمصائب، وأصبحت فريسةً لكل طامع، وأمسى متيسراً لدول الكفر أن تنجح فـي أي عملٍ تقوم به ضد الأمة، ومن السهل على دول الكفر أن تحقق أي غاية تتقصدها من هذه الأعمال، سواء أكانت هذه الغاية تتعلق باستمرار حُـكم المسلمين بالكفر، أم بإبعاد المسلمين عن الإسلام، أم تتعلق بنهب خيرات المسلمين وسلب ثرواتهم، مع أن الأمة تملك إمكانات لا تتوفر لأي أمة من أمم العالم، فهي تملك مبدأً – عقيدة وحضارة – قادرةٌ على أن يُـقْـعِـدها على ذرى المجد، وتملك من الثروات المادية الهائلة ما يغنيها عن كل الأمم، وتملك من الطاقات البشرية القادرة على أن تحوّل الأمة إلى أكثر الأمم تقدماً تكنولوجياً، وتملك الموقع الاستراتيجي الذي يجعلها مركز العالم. والأمة التي تحمل الرسالة الحقّـة لا تقبل الهزيمة والمهانة والذُل، ولو قبلت بذلك لما وُجدت أصلاً ولما بلغت ما بلغت، ولما سطّـرت ما سطّـرت، وخير دليل على عدم قبولها بالهزيمة هو عـدم قبولها التخلي عن الإسلام كحـضـارة خـاصـة بـهـا. بـل تـرى أنها كلّـمـا تعرضت لهزيمة ازدادت تعطشاً للعيش على أساس الإسلام ولاستتئناف حياتها الإسلامية واستعادة مجـدهـا والتخـلـص من هيمنة الكفر عليها. ولا عجب من تمكّـن دول الكفر منها فهي أمة بلا كيان – خــلافـة راشـدة -، لذلك لا تملك الأسباب التي تجعلها حاضرةً فـي الموقف الدولي ومهيمنةً عليه. ولولا أن الكافر تمكّـن من إسقاط الخــلافـة على حين غفلة من الأمة عن دينها، وتمكّـن من احتلالها مباشرةً ونصّـب عليها حكاماً عملاء، يكونون عوناً له دائماً على تحقيق مآربه وغاياته وإنفاذ أعماله، لما وصل حالها إلى ما وصلت إليه اليوم. ولا نريد أن نكرر أنفسنا ونعيد سَـرد التاريخ، فما وقع قد وقع ولا مردّ له، والشواهد على ما نقول فـي تاريخنا كثيرة، وهي حاضرةٌ فـي ذهن كل مؤمن ومسلم.
ولكننا اليوم أمام حدثٍ جلل؛ حيث جلبت أميركا جيوشها من أجله إلى الخليج، مستعينةً بحكام المسلمين على المسلمين، وأظهرت العمل وهو ضرب العراق لتغيير نظامه واستبداله بنظام آخر؛ وتذرّعت بتهديده للمنطقة ودول الجوار ومصالح أميركا، بامتلاكه سلاح الدمار الشامل. أما الغايات من هذا العمل فهي تحاول أن تخفيها عن المسلمين والعالم. وقبل البحث فـي الغايات من العمل لا بد أن يكون واضحاً أننا لا نبحث بالأسلوب الأكاديمي، بل بأسلوب المؤمن المعتنق للعقيدة الإسلامية الحامل للحضارة الإسلامية، المتتبع للأحداث بوعي سياسي من خلال وجهة نظر الإسلام.
فلا نذيع سرّاً إن قلنا إن أميركا عدوٌّ للمسلمين قال تعالى: (إن الكافرين كانوا لكم عدواً مبيناً) [النساء]، وإن بقاءها فـي مركز الدولة الأولى فـي العالم وهيمنتها على الموقف الدولي مرهون ببقاء الإسلام بعيداً عن واقع الحياة. فبعد انهيار الاتحاد السوفيتي وذهاب مبدئه أدراج الرياح، وزواله من واقع الحياة، لم يبق مبدأ يشكل تهديداً وبديلاً للمبدأ الرأسمالي سوى الإسلام، ولم تبق حضارة تخالف الحضارة الغربية سوى حضارة الإسلام، فاتخذت دول الكفر الإسلام عدواً محل الاتحاد السوفيتي المنحل، قال السكرتير السابق لحلف الناتو (كلاوس): «إن الحلف أقام الإسلام هدفاً لعدوانه مقام الاتحاد السوفيتي». ولقد استطاعت الحضارة الغربية أن تهزم الاشتراكية فكرياً، بسبب تصادم الاشتراكية بشكلٍ جليّ مع غرائز الإنسان. أما الإسلام فهو حقٌّ أبلج ليس من صنع البشر، بل هو وحيٌ من رب البشر، تكفّـل الله سبحانه وتعالى بحفظِـه من التحريف والتزوير والتغيير بحفظ أصله القرآن الكريم وقيّـض رجالاً يذبّـون عن السنة النبوية المطهرة وضع الوضّـاعين. ولقد بذل الكفر جهوداً مضنيةً وأنفق الأموال الطائلة على مدى مائتين وخمسين عاماً تقريباً لهزيمة الإسلام فكرياً والتخلص منه كحضارةٍ ثم عقيدةً، إلا أن الإسلام ظل صامداً أمام هذه الحملة كالطود العظيم. هذا كله أدركته أميركا ومن قبلها بريطانيا وفرنسا، إلا أن الصراع بين الكفر والإسلام أمرٌ حتميٌ لأنه لا بقاء لأحدهما بجانب الآخر. يقول يوجين روستو فـي الستينات من القرن الماضي عندما كان رئيساً لقسم التخطيط فـي وزارة الخارجية الأميركية ومستشاراً للرئيس جونسون: «ولا تستطيع أميركا إلا أن تقف فـي الصف المعادي للإسلام وإلى جانب العالم الغربي والدولة اليهودية لأنها إن فعلت عكس ذلك تنكّـرت للغتها وثقافتها ومؤسساتها وإن هدف العالم الغربي فـي الشرق الأوسط هو تدمير الحضارة الإسلامية وإن قيام إسرائيل هو جزء من هذا المخطط وإن ذلك ليس إلا استمراراً للحروب الصليبية».
فكان من البديهي أن تكون طبيعة العلاقة بين أميركا والأمة علاقة صراع حضاري أولاً؛ ترتب عليه صراع سياسي عسكري اقتصادي ثانياً، فأميركا لا تحمل الحضارة الغربية للعالم الإسلامي عبثاً، ولا تنفق الأموال الطائلة للدعاية لها لعباً، ولا تطلق يد حكام المسلمين لمحاربة الإسلام غباءً، ولا تحارب الأفكار الإسلامية المتصلة بالحكم ترفاً، بل تقصد من كل ذلك تحقيق النصر على الحضارة الإسلامية بصفتها طرازاً خاصاً من العيش يناقض الحضارة الغربية، وتحسب ألف حساب لعودة الإسلام لسدة الحكم مرةً أخرى، لأن الإسلام إن وصل إلى الحكم وقام على أساسه كيان للأمة – خــلافـة راشـدة – كان النصر حليفه لا ريب، وما هي إلا جولة أو جولتان حتى يظهر عوار الحضارة الغربية وتهزم أميركا والعالم الغربي عن بكرة أبيه ويظهر دين الله على الدين كله ولو كره الكافرون.
وكانت أميركا تسير فـي هذا الصراع الحضاري بشكل هادئ وخفيّ حتى لا تثير حفيظة المسلمين، ولكن بعد أحداث 11 سبتمبر 2001م أدركت أن كل جهودها التي بذلتها وجميع الأموال التي أنفقتها خلال هذه العقود لم تحقق مرادها من تخلّي المسلمين عن حضارتهم، بل على العكس من ذلك فقد أصبحت الأمة أكثر قناعةً بأنها صاحبة حضارة خاصة بها، تتطلع للعيش على أساسها فـي كيان – خــلافـة راشدة – فأطلقت أميركا حملتها الصليبية حين أعلن الرئيس الأميركي جورج بوش الابن قوله: «تلك الحملة الصليبية، تلك الحروب على الإرهاب سوف تكون طويلة الأمد»، وورد بتقرير قدمه جورج بوش الابن إلى الكونغرس عن استراتيجية الأمن القومي للولايات المتحدة بتاريخ 20/09/2002م ما نصه: «ولن ننسى أبداً فـي حربنا ضد الإرهاب بأننا نقاتل فـي نهاية المطاف من أجل قيمنا الديمقراطية وطريقة حياتنا. الحرب قائمة بين الحرية والخوف، ولن تكون هناك نهاية سريعة أو سهلة لهذه الحرب. ومن خلال قيادتنا للحملة ضد الإرهاب، نقوم بصوغ علاقات دولية جديدة منتجة، ونعيد تحديد العلاقات القائمة بوسائل تمكننا من مواجهة تحديات القرن الواحد والعشرين»، فهي حرب حضارة فـي المقام الأول ولكنها تتطلب إعادة صياغة المنطقة لتحقيق أهدافها الفكرية. فكانت الحملة الأولى على أفغانستان والثانية على باكستان والثالثة على فلسطين، أما الرابعة فهي على العراق، ولا يعلم إلا الله على من تكون الخامسة. فواقع الحملة العسكرية على العراق أنها حلقة من سلسلة الحملات الأميركية الصليبية على المسلمين، لا يقصد منها الإطاحة بصدام حسين ونزع سلاح الدمار الشامل – إن وجد – فقط، بل المقصود صياغة أوضاع المنطقة لتتوافق مع تحقيق أهداف الحملة الصليبية الفكرية، يقول نائب وزير الدفاع الأميركي بول وولفوتيز فـي مؤتمر صحفي له فـي سنغافورة: «صحيح أن حربنا هذه ضد الإرهاب هي حرب ضد أناس أشرار، ولكنها أيضاً وفـي نهاية المطاف حرب من أجل القيم كما هي حرب عقول» ويقول فـي خطاب ألقاه فـي 04/05/2002م: «هناك فجوة خطيرة بين الغرب والعالم الإسلامي يجب علينا جسر تلك الفجوة ويجب علينا البدء بذلك الآن، فالفجوة واسعة ولا مجال للتأخير». وقد صار على ظاهر الكف أن أميركا تريد احتلال العراق وإقامة كيان إنموذج للمنطقة فيه، أي إيجاد كيان يقوم على أساس الطراز الغربي بحضارته الخاطئة ومفاهيمه الفاسدة وقِـيَـمِـهِ المنحطّـة ليكون مثالاً لباقي الكيانات قال وزير خارجية أميركا كولن باول فـي جلسة استماع 26/09/2002م: «يمكن أن تتحول العراق إلى دولة (موديل) بمعنى نموذج فـي المنطقة من حيث الديمقراطية»، وقال باول فـي لقاء مع الصحف الأميركية بتاريخ 21/01/2003م: «لا توجد رغبة لدى القوات المسلحة للولايات المتحدة فـي أن تكون مسؤولةً عن بلد أو أن تدير بلداً لفترة أطول مما هو ضروري لضمان وجود شكل مناسب من الحكم يتسلّـم السلطة من قوة الاحتلال العسكري» فهو احتلال من أجل بناء دولة ديمقراطية نموذجية فـي المنطقة وسيكون عملاً يضاف إلى باقي الأعمال لإعادة صياغة المنطقة وفق المصالح الأميركية، وهذا يتنافى مع ما تظهره أميركا من أن الهدف هو تخليص العراق من سلاح الدمار الشامل.
فالغاية الرئيسية من الحملة على العراق هي حرب الإسلام والمسلمين حضارةً وأمةً، وهي حرب صليبية لا غير. ويعزز ذلك التناقض فـي الموقف الأميركي من العراق قبل وبعد أحداث 11 سبتمبر 2001. فقبل 11 سبتمبر كانت أميركا تتبع سياسة الاحتواء مع العراق وكانت تعلن أنها سياسية ناجحة، فقد قال كولن باول وزير الخارجية الأميركي فـي 19/02/2001م: «كان الاحتواء سياسة ناجحة، وأعتقد أنه يجب علينا الاستمرار بمثل هذه السياسة إلى حين انصياع العراق للتعهدات التي قطعها على نفسه بعد انتهاء الحرب» ويقول فـي 26/02/2001: «الأمر المثير للاهتمام هو أن نظام العقوبات الذي طبّـق على العراق على مدى السنوات العشر الماضية قد نجح فـي لجم صدام فـي الظهور وبشكل مفاجئ قائلاً: «انظروا ماذا لدي؟ إنه لم يعد قادراً على مثل ذلك». ولكن باول وغيرهُ من الإدارة الأميركية قد تغيّـر موقفهم من العراق بعد أحداث 11 سبتمبر مما يؤكد أن الحملة على العراق متصلة بالحملة الصليبية على المسلمين ولا دخل لها بسلاح الدمار الشامل، فيقول باول نفسه فـي تاريخ 05/02/2002م: «إن العراق يشكل تهديداً خطيراً لاستقرار المنطقة» ويقول رامسفيلد بتاريخ 24/02/2002م: «يخطئ من يظن أن نظام التفتيش القديم كان ناجحاً». فالتغيير فـي العراق لا علاقة له بوجود سلاح الدمار الشامل أو عدم وجوده، بل التغيير متّـصل بصياغة علاقات دولية جديدة وإعادة تحديد العلاقات لتستطيع أميركا من خلالها تحقيق الهدف الحضاري الفكري من حملتها الصليبية على المسلمين كما جاء ذلك بتقرير بوش الابن عن استراتيجية الأمن القومي.
أما الغاية الثانية من هذا العمل فهي النفط. وهو أمر ارتبط باستراتيجية بعيدة تعود إلى السبعينيات من القرن الفائت لبسط النفوذ الأميركي على نفط الخليج، وقد قطعت أميركا شوطاً كبيراً لتحقيق ذلك، فأميركا ترى أن السيطرة على العواصم الثلاث الرياض طهران وبغداد يحقق لها ذلك، ولم يبق من هذه العواصم إلا بغداد. فتغيير صدام حسين والإتيان بشخص آخر يحقق لها السيطرة على بغداد وبالتالي السيطرة على نفط العراق، ففي خضم الحديث عن سلاح الدمار الشامل ولجان التفتيش والاستعدادات للحرب تجري مفاوضات سرّية بين المعارضة العراقية وشركات النفطية الأميركية حول احتياطي النفط العراقي، فقد نقلت صحيفة الجارديان البريطانية بتاريخ 03/11/2002م [إن رئيس المجلس الوطني العراقي المعارض أحمد الجلبي قد التقى بمدراء تنفيذيين لثلاث شركات أميركية نفطية للتفاوض حول تقسيم احتياطات النفط الضخمة بعد سقوط صدام حسين] كما أدلى جلبي بتصريح لصحيفة الواشنطن بوست جاء فيه: «سيكون للشركات الأميركية نصيب كبير فـي النفط العراقي»، وأعلن وزير خارجية أميركا كولن باول فـي مقابلة مع الصحف الأميركية بتاريخ 21/01/2003م: «إن إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش تدرس نماذج مختلفة لإدارة صناعة النفط العراقية فـي حالة شن غزو أميركي»، وفـي 13/09/2002م قال عضو مجلس الشيوخ الأميركي جيم ماكديرمون منتقداً الإدارة الأميركية: «إن المسؤولين السياسيين فـي البيت الأبيض حريصون على إنكار أن دافعهم وراء الحرب هو النفط… كلما يأتي أحد ليربط بين النفط والحرب يعمدون إلى التلفيق لإبعاد مثل هذا الرابط». فنفط العراق هو الغاية الثانية من الحملة العسكرية والتي تحاول أميركا إخفاءها عن المسلمين.
أما الغاية الثالثة فهي الإتيان بعميل أميركي بدل العميل الإنجليزي صدام حسين، فالذي أنشأ حزب البعث فـي العراق هي بريطانيا والذي أتى بأحمد البكر وصدام حـسين للحكم هي بريطانيا والذي استبدل أحمد حسن البكر بصدام حسين هي بريطانيا. وعندما تطيح أميركا بصدام حسين وتستبدله بشخص آخر، فهي فـي الحقيقة تطيح بعميل إنجليزي لتستبدله بعميل أميركي، مما يمكّنها من الهيمنة على بغداد فيكـتمل الثالوث لفرض سيطرتها على نفط الخليج، كما أنها تكسب موقعاً جديداً على رقعة الشطرنج فـي بلاد المسلمين.
هذه هي الغايات من العمل العسكري ضد العراق، فما هو الموقف الصحيح من هذا العمل؟ وكيف السبيل إلى إفشاله؟
[يتبع]
2003-05-20