من مفاهيم التضليل: «التاريخ لا يعيد نفسه»

من مفاهيم التضليل: «التاريخ لا يعيد نفسه»

هذا مفهوم كاذب مضلل، مخالف للواقع ومخالف للشرع، وأعداء الأمة الإسلامية وعملاؤهم الفكريون يستعملونه لتثبيط همم المسلمين عن العمل الجاد لإعادة مجدهم، والنهوض بالبشرية ثانية، وصرف نظرهم عن التفكير بإيجاد دولة الخــلافـة لتكون هي الدولة الأولى فـي العالم مرة ثانية.

         ومن الوقائع التاريخية التي تكذب هذا المفهوم:

         –  عودة ألمانيا دولة موحدة بعد أن قسمها الحلفاء إلى شرقية وغربية عقيب الحرب العالمية الثانية.

         –  عودة العرب – أعني الدول العربية – عملاء للروم بعد انعتاقهم مدة أربعة عشر قرناً.

         –  عودة الأندلس إلى أيدي الروم بعد أن ظلت إسلامية مدة ثمانية قرون.

         –  عودة صقلية إيطالية بعد أن كانت إسلامية قرنين من الزمان.

         –  عودة دهلي تحت ملك العلوج الهندوس بعد أن ظلت قروناً داراً للسلطنة الإسلامية.

         –  عودة صربيا دولة صربية بعد أن كانت ولاية إسلامية قروناً.

         والأمثلة كثيرة فـي آسيا وأوروبا الشرقية، وفيما ذكر دليل قاطع على كذب هذا المفهوم.

         أما الدليل الشرعي على كذب هذا المفهوم فهو الأخبار المتضافرة بمعناها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فـي عودة الخــلافـة بعد أن هدمت منذ ثمانين عاماً تقريباً، وهذا الدليل يصلح للمسلمين وليس لغيرهم. وبهذين الدليلين يثبت أن التاريخ يعيد نفسه .