حينما يصبح انتخاب الزعيم أقصى أمانينا!!
2010/04/20م
المقالات
1,558 زيارة
حينما يصبح انتخاب الزعيم أقصى أمانينا!!
– بعد أن انجلى غبار المعارك الانتخابية في العراق، بدأ زعماء الغرب وصحف الغرب يوجه سيلاً من المدائح ورسائل الإعجاب لأهل العراق وشجاعتهم وهجومهم على صناديق الاقتراع، وكل الناس تعرف متى يمدحك الغرب ومتى يذمك؟ وبغض النظر عن الظروف والملابسات التي سبقت ورافقت وأعقبت الانتخابات، فإن هذه الهمروجة التي رافقها ضخ إعلامي كبير وإنفاق للمال السياسي أكبر تستدعي طرح عدة أسئلة منطقية جداً وذلك مثل:
– ماذا تغير في العراق منذ وطئت أقدام الجيش الأميركي المحتل أرض العراق الطاهرة؟ وماذا سيتغير بعد نجاح من نجحوا؟ الجواب لا شيء، لماذا لا شيء سيتغير؟ لأن الوجوه التي نجحت هذه المرة هي الوجوه نفسها التي نحجت في انتخابات عام 2005م، ولأنها هي نفسها التي كانت تلتقي للتخطيط لإسقاط صدام في لندن وفي عواصم أوروبية وعربية أخرى، فهل يتوقع أهل العراق تحسناً في حياتهم السياسية والاقتصادية والأمنية وغيرها؟ واهم كل من يتوقع تغييراً جوهرياً.
– هل يستطيع من نجحوا أن يطردوا جيش الاحتلال الأميركي؟ وهل يستطيعون أن يمنعوا تسلل المفجرين؟ وهل يستطيعون منع تدخلات الدول المجاورة للعراق؟ وهل يستطيعون وقف القتل الجماعي ووقف النهب المنظم لنفط العراق، ووقف الفساد، وإرجاع ملايين المهجرين في الخارج إلى بلادهم، وإطلاق آلاف الأسرى والمساجين من أبو غريب وغيره من السجون، ووقف الانقسام المذهبي المقيت؟
– إذا كان الناجحون الجدد لا يستطيعون معالجة مشاكل وهموم الناس فهل يكفي المقترعين فخراً أنهم أعادوا تنصيب الزعماء القدامى الذين عادوا إلى العراق على الدبابة الأميركية إلى سدة الحكم؟ وهل يستحق انتخابهم التضحية بأرواحهم والذهاب تحت القصف والتفجير إلى صناديق الاقتراع الأميركية التي تحرسها القوى الأميركية؟ لقد استطاع الإعلام الموجَّه إظهار الناس بمظهر بطولي وبالغ في ذلك لدرجة أخرجتهم من بيوتهم ليثبتوا بطولتهم تجاه الديمقراطية المزيفة!
2010-04-20