مؤتمر أنقرة السداسي
2003/02/20م
المقالات
1,552 زيارة
مؤتمر أنقرة السداسي
l المؤتمر سداسي والإعلان النهائي للبيان الختامي كان سداسياً، لكن الحضور والغياب كانوا سيان، فليتهم لم يجتمعوا ولم يأتمروا، ما أسخفهم حين اجتمعوا، وما أوهنهم حين انفضّوا، فهذا حالهم وقدر الأمة المنكوبة بزعمائها.
l لم يتجرأ المؤتمرون في أنقرة على ذكر كلمة واحدة تتعلق بأميركا خوفاً ورعباً منها ونفاقاً لها، ويبدو أن كلمة السر هبطت عليهم من أميركا بأن لا ينبسوا ببنت شفة تتعلق بأحد سوى العراق.
l اجتمع الأقطاب الستة لإنقاذ العراق من الحرب كما زعموا قبل اجتماعهم، فإذا بهم يوجهون تهديداً وإنذاراً للعراق، ولم يذكروا أميركا ولا دولة يهود، ولا غيرهم، فكانت الصورة الجماعية التي التقطتها كاميرات الصحفيين هي الحصيلة التي تزاحم الأعضاء للفوز بها مع ابتسامات رقيقة تعبّر عن واقع الأمة المرير الذي تمرّ به هذه الأيام.
l لم تكن الأمة تتوقع منهم شيئاً كالعادة، ولم يخيِّبوا ظن أمتهم بهم، ولو أنهم خرجوا من هذا المؤتمر بشيء يذكر لتشكَّك الناس بعقولهم، ولما صدَّقوا ما يسمعون، فالرهان عليهم سقط منذ قامت دولة لليهود في فلسطين عام 1948م. ولكنهم لا يزالون يظنّون أن شعوبهم تؤيدهم وتصدقهم وتتوقع منهم الكثير.
l لن تبقى الأمة صامتةً دهراً، وسوف تعرف كيف ومتى وأين تتحرك، وإذا تحركت فإنها لن تُبْقيَ ولن تذر، ويومها يصدق فيهم قوله تعالى: (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون) [الشعراء]. ثم تنتهي المسرحيات والألاعيب التي يمارسها من تمرَّسوا في قهر الناس وإذلالهم، وتمرَّسوا في طأطأة رؤوسهم لليهود وأميركا! .
2003-02-20