حوار الحضارات بين التضليل والمؤامرة
2010/05/18م
المقالات
1,954 زيارة
حوار الحضارات بين التضليل والمؤامرة
فراس حج محمد/فلسطين
يحاولُ الغرب الدخول إلى أفكار المسلمين بطرق شتى ووسائل متعددة، ومن ذلك ترويجه للأفكار الدخيلة كفكرة حوار الحضارات، ويوظف لهذه الأفكار رتلاً من الكتاب والعلماء والإعلاميين، فتُعقد لمناقشتها الندوات والمحاضرات، وتُبث لأجلها العديد من البرامج الدينية والثقافية، والكل يستشهد بالتسامح الديني الإسلامي المسيحي، أو بالتسامح مع الآخر، بحيث تبدو الفكرة – كفكرة حوار الحضارات- نبتاً طبيعياً في حضارة الإسلام، وتظهر بالمقابل فكرة الصراع الحضاري فكرة طارئة وغريبة على الإسلام والمسلمين.
لا شك أن هناك كتاباً غربيين كثراً يقفون مع فكرة حوار الحضارات، وهناك فريق منهم، وإن كان قليلاً، يريد لهذه الفكرة أن تنجح لأنها في ظنه تعني الوفاق العالمي، وتؤدي إلى احترام الخصوصيات الثقافية، وتثمر تعاوناً بناء بين أبناء الحضارات المتنوعة، ويرى هذا الفريق أن مسيرة الحضارة الإنسانية مسيرة تراكمية، فكل حضارة قادمة لها جذور في حضارة سابقة عليها، ويعتقد هؤلاء النفر أن فكرة صراع الحضارات فكرة مدمرة للكيان البشري، ونافية للوحدة الكونية الإنسانية، وتولد مشاكل وصراعات دموية في كل أنحاء العالم.
وهؤلاء الكتاب أو المفكرون لا حول لهم ولا قوة إلا قلمهم الذي ينبض بأحاسيسهم ومشاعرهم التي تفيض على شكل أمنية للخلاص من الصراعات العالمية المحتدمة، ولكن أمثال هؤلاء ليس لهم مكان في السياسة العالمية أو رسم الخطط الاستراتيجية لدولهم، ولذا فإن دعواتهم فردية وستظل فردية ليس لها من الواقع إلا حبرها الذي كُتبت فيه، وستذهب أمنياتهم قرباناً على مذبح السيطرة الكولونيالية الجديدة!
وعلى النقيض من ذلك، ترى مجموعة من الكتاب الفاعلين أمثال هنتنغتون وفوكوياما والساسة الغربيين عامة ينطلقون من فكرة صراع الحضارات وإلغاء الآخر، والدعوة إلى عدم التساهل معه، وتحريم مخاطبته أو إقامة علاقات معه من أي نوع كان، وتمارس هذه الفئة كل السبل لإلغاء كل خصوصية ثقافية له، وقد شكلت ظاهرة العولمة بأبعادها المختلفة، السياسية والاقتصادية وبالطبع الثقافية، قاعدة تنطلق منها الأفكار المعادية لما عداها، مدعومة بسياسات وخطط استراتيجية، تنفذ على المدى البعيد، وتستهدف هذه العولمة العالم كل العالم بأفكارها لتصهره كله ببوتقة واحدة، وتستهدف فيما تستهدف جعل الناس عبيداً مستهلكين للبضاعة الغربية والفكر الغربي الثقافي الاستهلاكي، حتى وصل الأمر إلى تشييء الإنسان واعتباره سلعة، هذا ما يريده المتحكمون في الصراع الدولي، أن يكون الناسُ كلُ الناس تبعاً لجهة واحدة، الكل يخدم بالسخرة، والكل يتلو التعاليم الرأسمالية الجديدة، عندها يُنادى الآخرون للحوار الحضاري، ووقتها لن يكون لحوار الحضارات معنى سوى أن تتخلى كل أمة من الأمم المستهدفة عن حضارتها ومكوناتها الثقافية لصالح فكرة وثقافة أخرى، وإن بقي شيء من الثقافة الأم فلا يعدو كونه ابتهالات روحية فردية محصورة بين أسوار المعابد والصوامع والأديرة والمساجد.
التاريخ الإسلامي وصراع الحضارات:
جاء الإسلام بحضارة جديدة، وعندما يقال حضارة جديدة أي مفاهيم جديدة عن الكون والإنسان والحياة، تستند إلى مجموعة من الأفكار العقدية تعطي سمتاً للمسلم، ولذا قيل: الحضارة الإسلامية، أي مجموعة البنود الثقافية التي تشكل حياة المسلمين، كما هو الحال عند الحديث عن الحضارة الرأسمالية، فهي مجموعة أفكارها الحضارية عن كل ما يحيط بها، ولذا فإن الحضارة تعني من جملة ما تعني: أسلوب العيش وطراز التفكير وأبجدية الحياة.
ومن هنا يلاحظ أن الإسلام عندما حل في مجتمع جديد، له عقائده وسلوكياته وتشريعاته الأخرى، حاربها الإسلام، ولم يحاورها من أجل أن يصل مع أتباعها إلى منتصف الطريق، بل أراد منهم الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يقولوا كلمة تجعلهم يسودون العرب والعجم، أن ينطقوا بـ(لا إله إلا الله، محمد رسول الله)، وأن يتركوا عبادة الأصنام، ويتلقوا عن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) تعاليم الإسلام الجديدة، وذاك الأعرابي الذي قدم إلى الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وسأله، ما المطلوب منه إن هو آمن، فأجابه الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) بما يجعله ملتزماً بالإسلام، وهذا يقتضي بطبيعة الحال ترك ما كان عليه، ولو استعرضتُ محطات دعوة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)، وحواراته المتعددة مع المشركين في مكة لتبين أن فكرة منتصف الطريق غير ذات قيمة شرعاً، وغير متحققة بطبيعة الحال.
وأما القرآن الكريم فقد خاطب الناس بما خاطبهم الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وسفه المعتقدات والأحلام، وعاب عليهم ما هم عليه من حياة جاهلية، ولم يطلب منهم الاتفاق على بعض الأمور لتسيير أمور الحياة، بل كان يطلب منهم التدبر في خلق الله ليؤمنوا إيماناً عقلياً صادقاً يجعلهم يتركون ما عداه، وأوضح ما يدل على ذلك من كتاب الله سبحانه وتعالى قوله في الآيات الأخيرة من سورة الأنبياء بعد إيراد عدة مواقف لأنبياء سابقين، وتشابه تلكم المواقف مع مواقف الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم) مع المشركين، يقول تبارك وتعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ، قُلْ إِنَّمَا يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَهَلْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ، فَإِن تَوَلَّوْا فَقُلْ آذَنتُكُمْ عَلَى سَوَاء وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَم بَعِيدٌ مَّا تُوعَدُونَ، إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ مِنَ الْقَوْلِ وَيَعْلَمُ مَا تَكْتُمُونَ، وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَّكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ، قَالَ رَبِّ احْكُم بِالْحَقِّ وَرَبُّنَا الرَّحْمَنُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ) [الأنبياء 107-112].
فقد جاء في تفسير قوله تعالى في الآية (109) ما نصه: «فإن أعرض هؤلاء عن الإسلام فقل لهم: أبلغكم جميعًا ما أوحاه الله تعالى إليَّ, فأنا وأنتم مستوون في العلم لمَّا أنذرتكم وحذرتكم, ولستُ أعلم -بعد ذلك- متى يحل بكم ما وُعِدْتُم به من العذاب؟»، إذاً لا تصالح، إنه الإيمان أو الكفر والعذاب والتوعد به
وتشهد حياة الصحابة رضوان الله عليهم بهذا، ففي مسيرة الصحابة ما يرفض فكرة حوار الحضارات، وما الفتوح الإسلامية إلا تجسيد لهذا الرفض، وما قصة ربعي بن عامر مع رستم الروم قائد الفرس إلا صدى لهذا المبدأ، ومما قال خير دليل على رفض فكرة الحوار الحضاري المزعومة، فقد قال (رضي الله عنه): «جئنا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد…».
وعليه، فإما الإيمان والإسلام والتقوى، وإما الكفر، ولا ثالث لهما، وهذا لا يعني بأي حال من الأحوال عند المسلم أو في الإسلام كما يشاع إلغاء الآخر، بل المقصود هو أن يفسح المجال بين الإسلام والناس ليحكموا به، فإن اقتنعوا وآمنوا فلهم ذلك، وإن لم يقتنعوا بتعاليم الإسلام فـ(لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ)، ولكن لا بد من الحكم بالإسلام، هكذا هو الإسلام، وهكذا هي تشريعاته، وهكذا كانت سيرة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)، وهكذا كانت سيرة الصحابة (رضي الله عنهم).
وقد انتهج التابعون النهج نفسه في حوار أصحاب الحضارات الأخرى في الأمصار المفتوحة، فالمسلمون ردوا الافتراءات عن الإسلام، وحاوروا عقلاء المخالفين، ليس لأجل الوصول إلى حل وسط، بل من أجل تبليغ القناعة العقلية بذلك، وأسلوب أبي حنيفة مع الدهريين في القصة المشهورة يؤكد هذا.
الممارسات الغربية وصراع الحضارات:
لعل أكثر ما يثير الاشمئزاز عند متابعة هذه القضية هو التناقض الصارخ بين الممارسات العملية للغرب وبين التنظير الكاذب لحوار الحضارات، فقد عقدت غير ندوة لتسويق فكرة حوار الحضارات، وأن هناك نقاطاً مشتركة كثيرة بين البشر، وكان في مقدمة ذلك ما يعرف بمؤتمرات حوار الأديان، ولكن بالمقابل ترى أن الغرب يهاجم المسلمين وحضارتهم وينتقص منها ومن رموزها، ولعل ما شهدته الصحافة العالمية من الرسوم المسيئة للرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وكيفية تعامل الإعلام الغربي معها، وليس هذا وحسب، فقد وصلت الأمور إلى القتل والتصفية الجسدية كما حصل مع تلك المرأة المسلمة مروة الشربيني، التي قتلت تحت أعين السلطة والأمن الألمانيين في موقع من المفترض أنه موقع له أهمية اعتبارية عند أصحابه وله حرمته في قانونهم، عدا الاحتلالات العسكرية والهيمنات الاقتصادية على بلاد المسلمين في العراق وفلسطين وأفغانستان، وعدم التورع عن انتهاك سيادة الدول المسماة مستقلة، فترى القصف اليومي لمواقع في وزيرستان وغيرها، كل ذلك لا شك أنه يفضح المستور ويكشف وجه الحقيقة عارياً وصادماً للواهمين، ويكذب ديباجة حوار الحضارات المنمقة بكل فكرة شوهاء.
ومن جهة أخرى، لم يحاول الغرب تغيير الصورة النمطية عن الإسلام والمسلمين، سواء في كتبه ومناهج مدارسه التعليمية، أم في برامجه الإعلامية، بل ظلت الصورة سوداء قاتمة، يأتوننا بوجه غير الوجه الذي هم عليه في الحقيقة، وعندما تدرك أن أكثر الكتاب شعبية في الغرب هو ذلك الكاتب الذي يكيل التهم والشتائم للإسلام والمسلمين وللرسول (صلى الله عليه وسلم)، متذرعاً دائماً بحرية التعبير والاعتقاد، على حين أن حرية التعبير تعد جريمة عند مناقشة المحرقة النازية لليهود، والتشكيك في ملايينهم (الستة) الذين قضوا نحبهم في هذه المحرقة. كل ذلك يدعوك لنبذ هكذا حوار حضارات، وتكون مجبراً على أن تقف ضد كل محاولة من هذا القبيل، لأنها ستكون مشبوهة.
وعلى الرغم من أن العالم تروج فيه مبادئ وثقافات كثيرة : فهناك الشيوعية، والكنفوشية والرأسمالية والإسلام، ولكن لماذا لا يراد إلا حوار حضارة الإسلام مع الحضارة الرأسمالية، لقد بات واضحاً أن حوار الحضارة ليس فكرة جدية، وإن كان لها مناصرون، بل هي خدعة وكذبة كبرى تمارسها علينا دوائر صنع القرار الغربي، ونحن بحكم ضعفنا السياسي نريد أن نثبت أن الإسلام يقبل الآخر. ثم إن هذه الدوائر تصور أن معارضة فكرة حوار الحضارات نابعة من نظرية المؤامرة في محاولة لتحجيم من يطرح مقولات مخالفة لما هو سائد في الساحة الفكرية والثقافية.
إن من يتجرد من كل هوى يرى أن فكرة حوار الحضارات غير ممكنة فعلاً، فعلام نريد أن نلتقي؟ وهل الإسلام يقبل أفكاراً أخرى، وهو الدين الحق والمنهج الشامل، الذي قال الله فيه: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ) [المائدة 3]، فإذا أردنا أن نأخذ من حضارة الآخر هل نأخذ صناعاته؟ وهل صناعاته هي حضارته؟ وهل يتحتم علينا إذا أخذنا صناعاته أن نتلبس بأفكاره؟
هذا ما يروج له بعض المفكرين الحداثيين: كيف تعادي الحضارة الغربية وتركب سيارتها وطائراتها وتستخدم حاسوبها؟ وما شاكل ذلك، ونسوا أو تناسوا أن العلم عالمي ويجوز أخذه من أي مصدر كان، فلا يقال سيارة رأسمالية أو طائرة شيوعية، ولكن يقال فكرة شيوعية عن فكرة صراع الطبقات أو ارتباط التغيير بوسائل الإنتاج، أو ما عدا ذلك من أفكار الرأسمالية كالحرية الشخصية، والدين لله والوطن للجميع…
وفي الخلاصة إن فكرة حوار الحضارات وهم وإيهام وقع فيه المفكرون أو أرادوا إيقاع الأمة فيه، وإنه لثابت قطعاً أن فكرة صراع الحضارات فكرة حتمية موجودة في كل الحضارات، ولا تكاد تسلم منها حضارة قديماً وحديثاً، وهذا ليس عيباً فيها، بل إنها من طبيعة الأفكار ومن خصائصها بين البشر أن تظل في أخذ ورد، ولا مندوحة عن ذلك، وهي ظاهرة مستمرة، ولن تتوقف سواء في ظل الدولة الإسلامية أو في غيابها، وهي تتخذ أشكالاً متعددة، ولن يكون الحوار الفردي أو المؤتمرات هما الشكلين الوحيدين، بل إن الكتب والأفلام والندوات واللقاءات والمحاضرات… والقرارات السياسية الصادرة من الحكام والمرتبطة بدوائر الغرب السياسية والثقافية هي جزء وشكل ووسائل وأساليب لفرض فكرة حوار الحضارات لمصلحة الغرب.
لذا يجب علينا، نحن الداعين إلى إقامة دولة الخلافة الإسلامية والساعين للتغيير، أن لا نغتر بدعاة حوار الحضارات مهما علت ألقابهم المزيفة، ومهما طال مدح المأجورين لهم، فهم ليسوا سوى أناس إما ضالين أو مضللين، دفنوا رؤوسهم في رمال الذل والهوان، وبالمقابل فإنه لمن الواجب علينا أن نعد للأمر عدته، فإن الحضارة الغربية التي تفوقت على المسلمين سياسياً واقتصادياً وعسكرياً، قد بدأ العد العكسي لها على كل الصعد، ولن تكون قادرة بإذن الله على أن تصرع أفكار الإسلام الربانية، فالعقيدة الإسلامية راسخة في العقول والقلوب، وهي لا تزال حية في النفوس، تجعل من يتمسك بها أصلب وأشد وأقوى، تبعاً لتلك الأفكار القوية والصلبة التي تسير حياته وتضبط سلوكياته، والتي ستتجسد عندما يأذن الله بالتمكين في دولة الخلافة الراشدة، تلك الدولة القريبة إن شاء الله، التي ستجعل صراع الحضارات يأخذ مداه الطبيعي المفضي إلى سيطرة الإسلام ليعم الأرض مصداقاً لقوله (صلى الله عليه وآله وسلم) في الحديث الجامع الذي يرويه ثوبان (رضي الله عنه): أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: «زُوِيَتْ لِي الأَرْضُ حَتَّى رَأَيْتُ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا، وَأُعْطِيتُ الْكَنْزَيْنِ الأَصْفَرَ أَوْ الأَحْمَرَ وَالأَبْيَضَ، يَعْنِي الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ، وَقِيلَ لِي: إِنَّ مُلْكَكَ إِلَى حَيْثُ زُوِيَ لَكَ، وَإِنِّي سَأَلْتُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ ثَلاثًا: أَنْ لا يُسَلِّطَ عَلَى أُمَّتِي جُوعًا فَيُهْلِكَهُمْ بِهِ عَامَّةً، وَأَنْ لا يَلْبِسَهُمْ شِيَعًا، وَيُذِيقَ بَعْضَهُمْ بَأْسَ بَعْضٍ، وَإِنَّهُ قِيلَ لِي: إِذَا قَضَيْتُ قَضَاءً فَلا مَرَدَّ لَهُ، وَإِنِّي لَنْ أُسَلِّطَ عَلَى أُمَّتِكَ جُوعًا فَيُهْلِكَهُمْ فِيهِ، وَلَنْ أَجْمَعَ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنَ أَقْطَارِهَا حَتَّى يُفْنِيَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا وَيَقْتُلَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، وَإِذَا وُضِعَ السَّيْفُ فِي أُمَّتِي فَلَنْ يُرْفَعَ عَنْهُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَإِنَّ مِمَّا أَتَخَوَّفُ عَلَى أُمَّتِي أَئِمَّةً مُضِلِّينَ، وَسَتَعْبُدُ قَبَائِلُ مِنْ أُمَّتِي الأَوْثَانَ، وَسَتَلْحَقُ قَبَائِلُ مِنْ أُمَّتِي بِالْمُشْرِكِينَ، وَإِنَّ بَيْنَ يَدَيْ السَّاعَةِ دَجَّالِينَ كَذَّابِينَ قَرِيبًا مِنْ ثَلاثِينَ كُلُّهُمْ يَزْعُمُ أَنَّهُ نَبِيٌّ، وَلَنْ تَزَالَ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ مَنْصُورِينَ لا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ».
2010-05-18