اللهم اكفنا شر ديمقراطية المجازر
2010/12/17م
المقالات
2,009 زيارة
اللهم اكفنا شر ديمقراطية المجازر
– مجازر الطائرات بدون طيار، ومجازر السيارات المفخخة التي ليست بعيدة عن الاحتلال الأميركي، وديمقراطية أبو غريب، وديمقراطية سجن غوانتانامو، وديقراطية سرقة نفط العراق وثرواته، وديمقراطية تكريس زعامة مجموعة من المتسلقين على دبابات الاحتلال، وديمقراطية قيام جنود الاحتلال بقتل المدنيين لمجرد التسلية فقط، وديمقراطية قصف الأعراس بالطائرات…!
– لا شك أن من يسمع كلمتي “إحلال الديمقراطية” من أي لسان أميركي سوف يُصاب بالغثيان، وسوف يبتهل بالدعاء أن يجنبه الله شر الديمقراطية وملحقاتها. وذلك بسبب أن كل من له عينان وأذنان رأى وسمع ما حصل من جرعات ديمقراطية مكثفة في العراق وأفغانستان على يد المحتل الأميركي مباشرة، وما حصل في الصومال والسودان وفلسطين واليمن بتخطيط أميركي وأيدٍ محلية تتظاهر بالعفة.
– هل بقي عاقل في هذه الدنيا يصدِّق الأكاذيب الأميركية المتخفية وراء الكلمات البراقة؟ وهل تصدق هذه الدولة المجرمة أن المسلمين الذين يتعرضون لأبشع أنواع المجازر على يدي مجرميها يصدقون ألاعيبها؟ كلا، إن كل مسؤول في هذه الدولة المجرمة يعلم علم اليقين أن غالبية المسلمين لا يصدقون أي مسؤول أميركي، ولا يطيقون حتى سماع اسم أميركا، ولن تتغير نظرتهم هذه مهما حاولت الإدارة الحاكمة تغيير الوجوه والأسماء، حتى لو ارتدت نعل اللص في كثير من البلدان فسوف تطرد هي واللص إن عاجلاً أو آجلاً، لأن خلاص الأمة لا يتم بالحلول الوسط والتسويات المرحلية.
– إذا كانت الإدارة الأميركية وبقية الدول الاستعمارية التي تتعاون معها في العراق وأفغانستان تظن أن بضعة عملاء مرتزقة من الدمى التي تتحرك بين أصابعها يمثلون الأمة، ويمثلون أهل الحل والعقد فيها فهم واهمون، والأمة سوف تنتفض عليهم وعلى من أجلسهم على رقاب الناس، فالأمة تمهل ولا تهمل، ولا يظنن أحد أن الأمة نائمة، ومن يظن ذلك هو أكثر وهماً من الإدارة الأميركية، فلا تقاس الأعمال بكثرة الضجيج والصراخ، لأن الضجيج والصراخ هو الزبد الذي يذهب جفاءً، وأما ما ينفع الناس فهو ما يمكث في الأرض.
2010-12-17