أخبار المسلمين في العالم
2001/12/11م
المقالات
1,742 زيارة
ـ الغموض يلفّ المعتقلين في أميركا ! ـ
طالبت 21 منظمة أميركية معنية بحقوق الإنسان بكشف مصير المعتقلين منذ 11 أيلول والذين بلغ عددهم أكثر من ألف شخص معظمهم من المسلمين والعرب، في حين لا يتعدى عدد المشتبه بهم عشرة أشخاص، وطلبت هذه المنظمات من وزارة العدل الأميركية كشف أسماء المعتقلين وأوضاع اعتقالهم وأماكن الاعتقال وتحديد المحامين والمحاكم التي تعاملت مع قضاياهم، تم ذلك بعد ظهور تقارير عن اعتقالات غامضة ورفض السلطات إعطاء أية معلومات عن المحتجزين أو التهم الموجهة، وإساءة معاملة بعضهم والتهديدات التي واجهت البعض بالأذى الجسدي، وحرمانهم من حقوقهم الثانوية. [أخيراً كشفت الدول المتغطرسة بالديمقراطية المزيفة أنها تنتمي إلى العالم الثالث الذي كانوا يتهمونه بهتك ما يسمى بالديمقراطية وحقوق الإنسان، فتمزقت الغلالة الشفافة التي تستر عورات الرأسمالية الخادعة وسرابها الذي شوش الرؤية السليمة، وها هي أميركا على حقيقتها دون مكياج أو ديور، تقول عن حربها إنها حملة صليبية، وتعتقل وتعذب وتخفي الأماكن والتهم وتمنع المحامين من الاتصال بالمتهمين، وتعتقل الأشخاص لمجرد أنه فرح بما حصل يوم 11 أيلول فتحصي أنفاس الناس وتعتقل فرحهم وحزنهم] .
ـ قتل ثعبان جزاؤه 1.7 مليون دولار ـ
ذكرت وكالة رويترز أن شركة نقل في سان فرنسيسكو غُرمت مبلغ 1.7 مليون دولار بسبب مقتل ثعبان غير سام ينتمي إلى فصيلة محمية، بسبب وجوده مدهوساً في إحدى ورش البناء، وستدفع شركة النقل «بارت» المبلغ للمقاول المكلّف توسيع أحد مدارج المطار تعويضاً عن توقف أعماله مدة 18 يوماً، وقام مسؤولون عن البيئة بالتحقيق في مقتل الثعبان المخطط النادر المهدد بالانقراض إذ لم يبق من هذه الفصيلة سوى 1500 ثعبان. [قال المثل الشعبي: المجانين أولاد عالم، وإذا استخدمنا القياس هذه المرة بين البشر والثعابين، كم يجب أن تدفع أميركا عن كل مسلم أفغاني يقتل في الدقيقة، فهؤلاء المسلمون من فصيلة نادرة إنهم من خير أمة أخرجت للناس، وكم ستدفع عن كل ساعة تهديم وتعطيل لمصالح الناس في كافة أنحاء العالم بسب الحرائق التي تشعلها شرقاً وغرباً؟ والشيء بالشيء يُذكر كم ستدفع ربيبتها إسرائيل عن كل طفل فلسطيني يقتله اليهود الجبناء؟ وكم ستدفع عن كل بيت يُهدم؟ وعن كل مزرعة تُجرف؟ وعن كل ناشط تقتنصه طائرات الهيليكوبتر الأميركية الصنع؟ الجواب حتماً لدى الإدارة الأميركية التي تطلب من كل شعوب وزعماء العالم ومنهم العرب والمسلمون استنكار ما يسمى الإرهاب] .
ـ الجيش اليهودي مصدوم ـ
ذكرت الأنباء أن 1800 ضابط وجندي يهودي ما زالوا يتلقون العلاج من صدمات عصبية أصيبوا بها أثناء خدمتهم العسكرية: 40٪ منهم يعاني من آثار حرب 1973م، 11٪ يعانون من صدمة نتيجة اجتياح لبنان عام 1982م. والباقون (49٪) من المقاومة في جنوب لبنان وجراء الانتفاضة في فلسطين .
ـ الورطة الأميركية بلسان فرنسيين ـ
قال مدير المعهد الدبلوماسي والدفاعي في باريس (فرانسوا جيريه): «إن الوضع بالغ الدقة إن الأميركيين لا يملكون هدفاً واضحاً للحرب لكنهم يجدون أنفسهم في وضع يفرض عليهم تحقيق نصر». وقال محلل قريب من الأوساط العسكرية الفرنسية: «إن الأميركيين يلعبون الآن ورقة الرهانات ويمارسون تكتيك مربعات الموت» في إشارة إلى استخدام قاذفات (بي 52) التي تقضي على الحياة في المناطق التي تقصفها. وقال بارتيليمي كورمان من معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية في باريس: «إننا نتجه إلى الانزلاق في مستنقع… إن تحالف الشمال لا يستطيعون تحقيق شيء وحدهم ولا يوجد عدد كافٍ من جنود الولايات المتحدة في المنطقة… إن الأميركيين يجازفون بالسقوط في فخ ابن لادن الذي يندد بوجود أميركيين على أراضٍ إسلامية، ما سيؤدي إلى حال من الرفض الشامل لهم» .
ـ نواب أتراك ضد المشاركة في الحرب ـ
قدم 111 نائباً تركياً طلباً إلى المحكمة الدستورية العليا لإلغاء قرار حكومي بإرسال قوات إلى أفغانستان، وقال أحد ممثلي حزب السعادة إن القرار الحكومي غير قانوني ويتعارض مع الدستور وهو ضد مصالح تركيا… إن هذا القرار يعكس انعدام الرؤية لدى الحكومة التركية وتخبطها وهو خطأ تاريخي كبير» .
ـ جبهة علماء الأزهر تتهم ـ
اتهمت جبهة علماء الأزهر أميركا «بالوقوع في الفخ الإسرائيلي وتبني موقف معادٍ للمسلمين وشن حرب على شعب أفغانستان الضعيف الفقير» وأصدرت الجبهة بياناً في ذلك وقعه 50 عالماً من علماء الأزهر تحت عنوان «أوقفوا العدوان» وطالبت بالتأني في الاتهامات ريثما يتبين من يقف وراء التفجيرات بناءً على محاكمات عادلة تقوم على الأدلة القاطعة لا على شبهات وظنون خادعة .
ـ أميركا تريد الكثير من الأنظمة ! ـ
أميركا طلبت من السلطة اللبنانية تجميد أموال “حزب الله” بوصفه وضع على اللائحة الأميركية المتهمة بما يسمى «الإرهاب». وتذمر السفير الأميركي من عدم استجابة لبنان فوراً للطلب الأميركي على الرغم من أن لبنان تلقى شكراً من أميركا قبل شهر حسب ما نشرته “النهار” بقلم (نقولا ناصيف) حيث كتب في 11/10 ما يلي: «تلقت السلطات اللبنانية من الأميركيين عبر الملحق الأمني في السفارة الأميركية رسائل عدة آخرها قبل ثلاثة أيام كتاب تقدير وشكر للدور الذي اضطلع به لبنان في مواجهة الإرهاب وتفكيك تنظيماته منذ أكثر من سنة ومواكبته ما يجري في الخارج بكثير من الاهتمام والتعاون مع المجتمع الدولي خصوصاً» .
ـ باول مطمئن على الأنظمة ـ
أعلن كولن باول أن القلائل في العالمين العربي والإسلامي يمكن السيطرة عليها وأنه لا يرى خطراً لأن تسقط حكومات بسبب الغضب من الحملة العسكرية على حركة طالبان وتنظيم القاعدة. جاء كلام باول في لقاءه بلجنة فرعية عن لجان مجلس النواب الأميركي. وقال في حديثه: «لا شك أن هؤلاء الزعماء يواجهون تحديات في السيطرة على المشاعر التي توجد داخل دولهم… لا أتوقع زعزعة الاستقرار لكن هناك قدراً من الاضطراب… هناك أعداد كبيرة من الناس الذين يعارضون أعمالنا العسكرية لكن حكوماتهم ما زالت قادرة على دعمنا في ما نفعل» وقال بأن الولايات المتحدة تتوقع أن ينفرط عقد التحالف إذا وسعت واشنطن الحملة العسكرية لتشمل أهدافاً في دول أخرى غير أفغانستان (رويترز) .
ـ ممنوع الخطب المحرضة ـ
أميركا التي تتزعم (العالم الحر) أو الذي يدعي أنه حر ويتبجح بالديمقراطية، أميركا بقوتها وغطرستها تخاف من خطباء المساجد في العالم العربي من صنعاء إلى لبنان، فهناك خطباء منعوا من اعتلاء المنابر في لبنان، أما في اليمن فقد ذكر مراسل “الحياة” أن السلطة هناك تواجه ضغوطاً من السفارة الأميركية في صنعاء لضبط خطباء المساجد «والحد من تحريضهم المواطنين على أميركا» وطلبت السفارة من وزارة الإعلام اليمنية نسخة عن شريط الفيديو أو كاسيت خطبة الجمعة الأخيرة التي بثها التلفزيون في صنعاء «وتضمنت إدانة لغطرسة أميركا وحلفائها». نعم هذه هي الديمقراطية .
ـ الجمرة أميركية النشأة ـ
بعد تناقل وسائل الإعلام لكلام بوش الذي استبعد أن يكون ابن لادن وراءها، نقلت بعض وسائل الإعلام عن لسان رفسنجاني (الحياة 27/10) قوله: «إن رئيس وكالة الاستخبارات المركزية أقر بأن بلاده باعت عصية الجمرة الخبيثة إلى العراق» عادت الأخبار لتركز على الداخل الأميركي. فقد نشرت رويترز «إن رسائل الجمرة الخبيثة التي أصابت الولايات المتحدة بالذعر هي على ما يبدو من صنع متطرفين أميركيين ولا علاقة لها بتنظيم القاعدة» ثم أعقب ذلك نفي من البيت الأبيض لعلاقة العراق بذلك. وكتبت صحيفة واشنطن بوست (27/10) إن مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة المخابرات المركزية يعتقدان بأن متطرفين في الولايات المتحدة وليس أتباع أسامة بن لادن هم الذين وراء هجمات رسائل الجمرة الخبيثة. وقال مسؤول كبير (لم تذكر اسمه الواشنطن بوست): «كل شيء يشير إلى مصدر محلي، ولا شيء ينطبق على عملية من نوع الإرهاب القادم من الخارج» .
ـ أوروبيون متورطون في التفجيرات ـ
ذكرت صحيفة (صنداي تلغراف) البريطانية أن أجهزة الأمن الغربية تحقق في إمكانية تورط اثنين من الأوروبيين في تفجيرات نيويورك وأن أحدهما خبير حاسوب بريطاني، والآخر يحمل اسماً فرنسياً وذكرت الصحيفة أن مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي (أف.بي.آي) وجهاز سكوتلانديارد يحققون في معلومات عن تورط هذين الرجلين في التفجيرات، (هذا من الناحية النظرية، أما الناحية العملية فقد ألصقوها بالمسلمين والعرب منذ اللحظة الأولى وقبل التحقيق أو التدقيق) .
ـ يفكرون في الاحتمال الآخر ـ
أميركا والنظام الباكستاني (برويز مشرف) يفكرون في احتمال استيلاء عسكريين باكستانيين معارضين للحرب الأميركية على السلطة، وبناءً على هذا الاحتمال قامت قيادات من المخابرات الباكستانية موالية لأميركا والرئيس مشرف بوضع خطة طوارئ لمنع وقوع الرؤوس النووية في باكستان في أيدي «نظام إسلامي متطرف» يتحالف مع طالبان. وذكرت الأنباء أنه تم تشكيل وحدات عسكرية خاصة مضمونة الولاء، وزودت بمعدات خاصة مهمتها الأساسية إذا ما بدت بوادر مثل هذا الانقلاب، أن تضع تحت سيطرتها الرؤوس النووية الباكستانية ونقلها إلى طائرات شحن أميركية مرابطة في قواعد جوية في باكستان حتى تنقلها إلى قواعد أميركية خارج باكستان، وقد وضعت طائرات هليوكبتر عسكرية عملاقة تحت تصرف الوحدة الخاصة التابعة للمخابرات الباكستانية حتى تتمكن من نقل الرؤوس النووية .
ـ اضطهاد المسلمين ـ
أصدرت منظمة العفو الدولية قبل أيام قليلة تقريراً حمل عنوان «لا عذر لتصعيد انتهاكات حقوق الإنسان» وأشارت إلى قلقها حول مصير المجموعات الإسلامية في العالم خاصة في بلدان آسيا الوسطى «أوزبيكستان، قيرغيزستان، طاجيكستان» وأشارت إلى «الاضطهاد الذي يتعرض له الإيجور الذين طالما واجهوا توقيفات عشوائية وتعذيباً» ويعيش (الإيجور) في تركستان الشرقية التي تحكمها الصين. وأشار التقرير إلى أوزبيكستان التي قال التقرير بشأنها «بعد تعزيز التدابير ضد أحزاب المعارضة الإسلامية المحظورة اعتُقل أعضاء مزعومون في هذه الأحزاب وحكم عليهم في محاكمات غير عادلة بعقوبات قاسية» ونقلت منظمة العفو عن «مراقبين محايدين خشيتهم من أن أوزبيكستان شددت الضغط على جيرانها لتعزيز التدابير الأمنية ضد مجموعات إسلامية تهدد أمن المنطقة وفق رؤية الحكومة الأميركية» ويذكر أن بعض الصحف أشارت إلى أن النظام الأوزبيكي أغلق خلال الفترة الماضية 3400 مسجداً و35 مدرسة إسلامية وسجنت 50 ألف مسلم في سجون الظلم والإرهاب الرسمي .
ـ هم يمارسون صراع الحضارات ! ـ
ينكرون صراع الحضارات ويمارسون الصراع، آخر مظاهر هذا الصراع إصدار كتاب يحض على الكراهية ضد الإسلام ويتهجم على الإسلام والمسلمين، أما عن الجهة التي أصدرت الكتاب فهي: «مركز الأبحاث والدراسات لحماية ثقافة وحضارة الغرب من مخاطر الشرق» ويقع هذا المركز في مدينة تكساس الأميركية. وقام المترجم السويدي (توربيورن إيجرستاد) بترجمة الكتاب إلى اللغة السويدية. عنوان الكتاب هو «اجتياح الإسلام» وجاء في صورة الغلاف صورة مسجد أياصوفيا في تركيا وقد صُبغ باللون الأحمر دلالة مزعومة بأن المسلمين اغتصبوه في الماضي. وادعى مؤلف الكتاب أن الإسلام هو «في حقيقته خليط بين التقاليد البدائية التي وضعها محمد وبين الدين» وزعم أن الإسلام يقف حجر عثرة في وجه الديمقراطية. وقال إنه لا مفر للدول الإسلامية لتحقيق الديمقراطية إلا بإزاحة الإسلام. وقال إن الحج شعيرة شرعت «لاستغلال أموال المسلمين الفقراء الذين يحجون بالآلاف كل عام» وجاء فيه أيضاً أن «الإسلام يريد أن يرجع بنا إلى العصور البربرية حينما يدعونا لتطبيق عقوبات الجلد والقتل والقصاص» وهناك تهجمات عديدة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، وسلسلة من الإثارات والشبهات المثارة نحو القرآن الكريم. وعلى من ينكرون صراع الحضارات أن يطالبوا أسيادهم في واشنطن بإقفال هذا المركز (الوكر) المسخر للإرهاب الفكري. [مصدر هذا الخبر: مركز البحوث الإسلامية ـ استكهولم] .
ـ من هم قادة التحالف الشمالي ؟ ـ
نشرت الصحف أسماء قادة التحالف الشمالي الأفغاني الذي يقف مع الهجوم الأميركي ضد إخوته الأفغان ونقلت عن ضباط باكستانيين في بيشاور قولهم: «إن السياسة في أفغانستان وكر للثعابين، تسيطر عليه الصراعات القبلية، والولاءات الغامضة، والخيانات المأساوية. أما عن زعماء التحالف الشمالي فهم:
1 ـ الجنرال محمد فهيم، وهو القائد العسكري للتحالف وهو ابن ملا أفغاني، كان مديراً للاستخبارات أيام حكم محمد نجيب الله.
2 ـ برهان الدين رباني (طاجيكي) رئيس سابق لأفغانستان قبل إقصائه من قبل طالبان. ولا يزال يتشبث بهذا اللقب وهذه الـصفة في تعامله مع الآخرين.
3 ـ إسماعيل خان (طاجيكي) كان حاكماً لهراة، ثم التحق بالجماعة الإسلامية التابعة لرباني.
4 ـ قلب الدين حكمتيار (باشتوني) مهندس، وهو زعيم الحزب الإسلامي، تتلمذ على أيدي الاستخبارات الباكستانية ونسق مع الأميركيين في «الجهاد» ضد السوفيات، شارك في قصف كابول بين 1992م و1996، وعاش في إيران، ثم أعلن مؤخراً معارضته الشديدة للغارات الأميركية على أفغانستان وهو موقف يحسب له.
5 ـ عبد الرشيد دوستم: قائد عسكري سابق للأوزبك في مزار الشريف. سجن في تركيا ثم عاد إلى أفغانستان وتحالف مع أحمد شاه مسعود.
6 ـ كريم خليلي: ينتمي إلى قومية الهزارة وهو من الشيعة يتزعم (حزب الوحدة) منذ عام 1995م خاض معارك في منطقة باميان قبل سيطرة طالبان عليها.
7 ـ عبد الرسول سياف: خريج أزهر مصر (باشتوني) تزعم حركة (الاتحاد الإسلامي) التي كانت الناطق الرسمي باسم المجاهدين عام 1980م في بيشاور، ثم قام بتأسيس حركة مستقلة عام 1982م يعيش في غولبهار على مدخل وادي بانشير.
لا يجمع بين هؤلاء القادة سوى الإصرار على تقاسم المغانم تحت شعار «الغاية تبرر الوسيلة» .
ـ الموقف سلاح ـ
اعتذر ثلاثة من أعضاء هيئة التدريس في جامعة الملك عبد العزيز عن عدم المشاركة في حفلة موسيقية دعت إليها القنصلية الأميركية في جدة في بداية تشرين الأول، احتجاجاً على الحرب التي تشنها سلطات الاحتلال اليهودي ضد أهل فلسطين وقالت “الحياة” يأتي هذا الموقف في «إطار تأسيس موقف معلن جديد في الأوساط الثقافية السعودية للمرة الأولى ضد التأييد الأميركي لسلطات الاحتلال في مواجهة المواطنين العزّل» .
ـ الرعب بلسان الأطباء ـ
حذّر الرئيس السابق لمنظمة أَطبّاء بلا حدود الفرنسية (بردمان) من حجم الكارثة الإنسانية التي تترتب على الضربات العسكرية الأميركية، وندد بطبيعة هذه الضربات التي لا تميز بين المقاتلين والمدنيين وانتقد الأسلوب الأميركي بإلقاء المساعدات الغذائية جواً إلى الأفغانيين لأنه يتعمد الخلط بين العمل العسكري والعمل الإنساني لأغراض دعائية. ووصف العمليات العسكرية الأميركية بأنها «استخدام الرعب لمواجهة الرعب» وأن غالبية الضحايا في هذه الحرب من المدنيين «من غير المقبول لجيش يشن حرباً على بلد أن يقدم نفسه على أنه يقوم بعمل إنساني ويتخذ إجراءات لمصلحة السكان المدنيين». تعليقاً على ذلك نقول: هم قالوها، وشهد شاهد من أهله، فليس (بردمان) عربياً ولا هو مسلم ولا هو من (المتطرفين) .
ـ اشتكوا لطوني بلير !! ـ
ذكرت مراسلة “الحياة” في لندن كلاماً قاله وزير الدفاع البريطاني (جيفري) قال فيه إن طوني بلير لمس «خوفاً حقيقياً في العالم العربي والإسلامي من احتمال أن يفرض أسامة بن لادن نوع الحكم المستبد الذي يؤمن به في حال سمح لأفكاره بالانتشار ولم يُقض على تنظيمه» وأشارت بأن الوزير جيفري لم يؤكد أو ينفِ إمكان انضمام قوات إسرائيلية إلى قوات التحالف التي تحارب أفغانستان وأنه ليس لديه أي علم بأي دعوة وجهت إلى القوات الإسرائيلية للاشتراك في هذه الحملة. وقال: إن إسرائيل «هي ضمن المجموعة الكبيرة في دول التحالف لمحاربة الإرهاب، وهناك دعم تقدمه بلدان عديدة في هذا التحالف» .
ـ لماذا هذا التعتيم السلطوي ؟! ـ
أعلن مسؤول يهودي في 07/11 أن الجيش اليهودي قتل 60 شخصاً خلال ثلاثة أسابيع بينهم 45 خلال اشتباكات مسلحة و15 شخصاً في عمليات اغتيال، وقال مسؤول في رئاسة مجلس الوزراء اليهودي لوكالة فرانس برس خلال الاحتلال الجزئي لِسِتِّ مدن في الضفة الغربية أمكن اعتقال 85 شخصاً تلاحقهم الأجهزة الأمنية اليهودية بينهم 35 كانوا «ضالعين في اعتداءات إرهابية خطيرة» وأن شارون أصدر «أوامر للجيش بتطبيق تكتيك جديد في مكافحة الإرهاب وهذه الأساليب الجديدة تترجم بعمليات محددة بدقة تستند إلى معلومات أكثر». ويبدو أن المعلومات الدقيقة تأتي من جهة يهمها التخلص من الناشطين يرافق ذلك تعتيم جزئي على الشهداء والمخطوفين وعدم مطالبة بالإفراج عنهم، كل ذلك مدروس بدقة لكي ترتاح الساحة الأمنية مستقبلاً .
2001-12-11