قـدَرُ الْمُـخْـلِصِـين
2001/10/11م
المقالات
1,423 زيارة
يَا قُرُودَ العُرُوشِ لاَحَ الهِلاَلُ
مَوْعِدُ النَّصْرِ مُؤْذِنٌ، وَمُبرٌّ (1)،
رَايَتِي تَرْتقِي جَمَاجمَ قَوْمٍ
حَكَّمُوا أَهْوَاءَ الشَّيَاطِينِ، فَانظُرْ:
رَايَتِي تَعْلُو، لاَ يَضِيرُ عُلاَهَا
فَالأُسُودُ العِظَامُ تَمْضِي وَتَمْضِي
وَسُيُوفُ الإِسْلاَمِ لَيْسَتْ تبَالِي
وَقُلُوبُ الدُّعَاةِ لاَ تَتَأَذَّى
إصْطَبرْ وَاسْتَعِرْ: «أُمَيَّةُ (4) فَأْرٌ
إِصْدَحِ الآنَ بالـحَقِيقَةِ وَاجْهَرْ
أَنَاْ مِنْ حَامِلِي العُقَابِ بأَيْدٍ
أَنَاْ مِنْ عُصْبَةٍ تُرِيدُ نِظَاماً
قُلْ لَهُمْ: ذَنْبِي لَسْتُ أُقْلِعُ عَنْهُ
قَدْ عَصَيْتُ الـهَوَى وَشِرْعَةَ كُفْرٍ
في سِجِلِّي جَرِيمَةٌ أَغْضَبَتْكُمْ
مُنْيَتِي دَوْلَةُ الخِـلاَفَةِ تَشْفِي
مُنْيَتِي قَتْلُ الكُفْرِ، قَتْلُ يَهُودٍ
إِنْ يَكُنْ، فَلْيَشْهَدْ لِيَ السِّجْنُ أَني
يَا «عـلـيُّ» اقْتَلِعْ بخَيْبَرَ بَاباً
غُرْفَةُ التَّحْقِيقِ ارْتـَدَتْ ثـَوْبَ حَقٍّ
بَاطِلٌ بَاطِلٌ وُقُوفُكَ فِيهِمْ
فَلْتُحَاسِبْ وَلْتَتَّهِمْ وَلْتُحَاكِمْ
أَنْتَ أَقْسَمْتَ أَنْ تُقَارِعَ كُفْراً
قُلْ لَهُمْ: «دُسْتُورِي تَعَالِيمُ رَبِّي
«لاَ أُبَالِي أَوَافَقَتْ مَا لَدَيْكُمْ
أَنْتَ مِنْ عَاشِقِي الخِـلاَفَةِ فَافْخَرْ
وَتَرَنَّمْ في غُرْفَةِ الـحَجْزِ لَيْلاً
قَـدَرُ الـمُخْلِِصِينَ في الأَرْضِ نَفْيٌ
مَوْكِبُ النُّورِ حَفَّهُ أَنْبيَاءٌ
وَالـحَوَارِيُّونَ الأَشِدَّاءُ أَلْقَوْا
سُنَّةُ الصِّدِّيقِينَ تُشْرِقُ فِينَا:
أَبْشِرِي أُمَّتِي، العَرِينُ سَيَبْقَى،
|
|
وَغَداً عِيدِي، فَاثبُتِي يَا جبَالُ
برَحِيلِ الطُّغَاةِ، أَيْنَ الـمَآلُ ؟
نَبَذُوا الذِّكْرَ فَاعْتَرَاهُمْ خَبَالُ (2)
هَلْ وَلِيدُ الضَّلاَلِ إِلاَّ الضَّلاَلُ ؟
صَرَخَاتُ التَّهْدِيدِ أَوْ الاِعْتِقَالُ
تَسْلُكُ الشَّوْكَ، وَالصُّدُورُ نِبَالُ
إِنْ تُثَلَّمْ وَتـُقْسَمِ الأَنْفَالُ
إِنْ يُمَزِّقْ أَجْسَادَهَا الرِّئْبَالُ (3)
فَاصْدَحِ الآنَ بِالأَذَانِ «بـلاَلُ»
أَنَاْ مِنْهُمْ … نَعَمْ … أَهذا سُؤَالُ ؟
تَحْطِمُ الصَّخْرَ، إِنْ كَبَا (5) الشَّلاَّلُ
مُسْتَقىً مِنْ قُرْآنِهَا … أَمُحَالُ ؟
أَنَاْ عَاصٍ وَمُجْرِمٌ قَتَّالُ
وَعَصَيْتُ الطُّغَاةَ حِينَ اسْتَطَالُوا
فَكِّرُوا في عُقُوبَتِي (يَا رِجَالُ)
كُلَّ جُرْحٍ، فَهَلْ لِيَ الأَغْلاَلُ؟
أَلِهذا تُحِيطُ بِي الأَقْفَالُ ؟
عَاشِقٌ لاَ يَرُدُّهُ العُذَّالُ
فَسُجُونُ الأَحْرَارِ سَوْفُ تُزَالُ
وَيْحَ نَفْسِي أَتَسْتُرُ الأَسْمَالُ ؟
تَتَّقِي تُهْمَةً، وَفِيهَا هُزَالُ
أَنْتَ لِلْحَقِّ حَارِسٌ وَمِثَالُ
بِسُيُوفِ الأَفْكَارِ، نِعْمَ القِتَالُ
وَبِهَا الصِّدْقُ وَالـهُدَى وَالـحَلاَلُ»
أَمْ أَطَاحَتْ بِهِ، وَعَزَّ الوِصَالُ»
بِحَبـِيبٍ فِدَاؤُهُ الأَوْصَالُ
بِأَنَاشِيدَ مِنْ جَنَاهَا الـجَمَالُ
وَاضْـطِهَادٌ وَتـُهْمَةٌ وَاغْتِيَالُ
وَأُولُو العَزْمِ فِيهِ وَالأَبْطَالُ
حُلَّةَ الـخَوْفِ، فَاسْتَقَامَ الـحَالُ
لاَ انْكِفَاءٌ، لاَ ذِلَّةٌ، لاَ دَلاَلُ
وَسَتَبْقَى تَرُودُهُ (6) الأَشْبَالُ q
|
الشاعر: أيمن القادري
ــــــــــــ
(1) مُبِرّ: صادق. (2) اعتراهم خبال: أصابهم جنون. (3) الرئبال: الذئب الخبيث.
(4) أمية بن خلف الذي كان يعذّب الصحابي بلالاً t. (5) كبا: لم يُصِبْ. (6) تروده: تطلبه.
2001-10-11