أخبار المسلمين في العالم
2001/05/11م
المقالات
1,642 زيارة
ـ بن عامي يكشف عن الدور الدولي ـ
قال شلومو بن عامي وزير خارجية إسرائيل السابق في مقابلة أجرتها معه صحيفة “معاريف” بأنه: [مقتنع بأن الحل الوحيد الممكن للصراع الإسرائيلي الفلسطيني يكمن في مقترحات الرئيس الأميركي السابق كلينتون الخاصة بالتسوية الدائمة كما عرضت في كامب ديفيد، ويجب أن يرتكز الحل على إطار دولي قد يتضمن توقيع مجلس الأمن عليه]. ويقول: [إن الحل يجب أن يكون بشكل ما حسب صيغة مدريد، إطار دولي يوافق الطرفان على قبوله، تبحث فيه اقتراحات كلينتون]. وكشف بن عامي النقاب عن أنه [عرض خلال المفاوضات فكرة تقديم مقترحات كلينتون مذيلة بتوقيع مجلس الأمن وعرضها كتطبيق لقراري 242 و338]. ويضيف بن عامي بأنه [على قناعة بأنه لن يتم التوصل إلى حل دولي كهذا دون وجود أزمة كبيرة] وقال [بالإمكان تحقيق ذلك فقط بعد وقوع الانفجار، وبعد أن يقتنع الجميع بأن هناك ما يمكن خسرانه إذا استمرت الأوضاع الحالية]، ولم يستبعد بن عامي [وقوع حرب إقليمية أو ازدياد خطورة الأوضاع]. وأضاف بأن [الشعوب والزعماء تتوصل إلى القرارات الصحيحة فقط بعد استنفاد كافة السبل].
عن جريدة “القدس” 14/04/2001 .
ـ التعليم الديني في تركيا ـ
حكام تركيا العلمانيون لم يجدوا بين المسلمين الذين يشكلون 99٪ من سكان تركيا خبراء قادرين على وضع مناهج التعليم الديني. لذلك عقدت وزارة التربية والتعليم التركية مؤتمراً دولياً في 28/03 في استانبول تحت عنوان: تطوير أساليب التعليم الديني، شارك فيه مجموعة من الخبراء ورجال الدين اليهود والمسيحيين لأجل «تقديم اقتراحات وأساليب جديدة للتعليم الديني وفق مقتضيات العصر الذي نعيشه» كما جاء في بيان الوزارة.
وأشار بيان الوزارة إلى أن الخبراء ورجال الدين الذين سيعكفون لمدة ثلاثة أيام على مناقشة الطرق المتبعة لمواد التربية الدينية التي تدرس لتلاميذ المدارس في مختلف البلدان وعلى رأسها تركيا لتنقيتها من الشوائب التي ترى الوزارة أنها لا تتماشى مع تطور العصر، ولهذا سيركز برنامج المحاضرات والمداخلات على عروض لتجارب بعض الدول من خلال المناهج المدرسية التي تدرس بالمدارس والجامعات وكذلك الحوار بين الأديان في المناهج الدراسية. واستهل المؤتمر الحاخام ديفيد أياصو، ثم تلاه البطريرك مصطفيان ميستروب، ثم البطريرك بروتولوموس. نعم، هؤلاء هم تلاميذ مصطفى كمال (أتاتورك) المخلصون!! .
ـ إنكار حرق اليهود ـ
قِلّة هم الذين يجرؤون على إنكار حصول المحرقة اليهودية في ألمانيا، آخر هؤلاء بعد روجيه غارودي هو الباحث الألماني فردريك توبن، وهو يقيم في أستراليا، وفي زيارته الأخيرة لإيران ألقى محاضرة في طلاب جامعيين أنكر فيها المحرقة وأُدين في ألمانيا بالسجن سبع مرات لأنه ينفي حصول المحرقة، وقال إن ألمانيا تضغط على أستراليا لتسليمه إليها، وقال «إن الصهاينة روجوا الأكاذيب عن المحرقة في الحرب العالمية الثانية وأجبروا دولاً كثيرةً على إصدار قوانين لتجريم من ينكر هذه الكذبة، وأن اليهود يتصدون بشتى الأساليب لكل من يريد أن يحقق أو يبدي رأيه في هذا المجال، وهذا ما حصل لطالب جامعي في أستراليا حيث أرغم على الاعتذار وخفضوا مستوى شهادته الجامعية من الماجستير إلى الباكالوريوس. وقال إن الأبحاث التي أجراها هو مع بعض زملائه تكشف أن المحرقة لا أساس لها من الصحة، وهي مجرد أكاذيب اختلقها الصهاينة لتمرير أهدافهم في العالم» .
ـ أفغان يأكلون العشب ـ
مأساة اللاجئين الأفغان في المخيمات لم تنتهِ فصولها بعد، فبعد أن عضهم البرد القارس والثلج ها هو الجوع يفتك بهم، وذكرت رويترز (21/04) أن إحدى اللاجئات إلى مخيم قرب بلدة خواجة بهاء الدين في إقليم تخار أنها تطعم أسرتها عشباً وتشعر بالخوف لقرب المخيم من جبهة القتال. وقال ممثل منظمة إغاثة غير حكومية يدعى سيريل دوبرا: «ليس لديهم أي شيء يأكلونه ورأيت طفلاً أصابه المرض لأن الناس هنا في هذا المخيم يأكلون العشب» .
ـ الأرمن يغسلون الأدمغة ـ
في تقرير لمراسل مجلة “المجتمع” في استانبول ذكر أورخان محمد علي أن الأرمن نشروا 26 ألف كتاب تتهم الأتراك بمذابح جماعية ضد الأرمن. ويقول المراسل: جاء في دائرة المعارف الكبيرة للاتحاد السوفييتي طبعة عام 1926م «المشكلة الأرمنية ليست سوى محاولة من القوى الكبرى لإضعاف تركيا بمعاونة القوى الانفصالية فيها لكي يتيسر لها سبل استغلالها وامتصاص خيراتها، هذه القوى الكبرى كانت عبارة عن الدول الأوروبية الكبرى وروسيا القيصرية، ولم تكن الحوادث التي جرت عبارة عن مذبحة بل مجرد قتال بين طرفين». أما المؤرخون المعاصرون فقد نشر رأيهم (اتحاد الجمعيات التركية الأميركية) عام 1985م في صحيفتي “نيويورك تايمز” و”واشنطن بوست” ووقع عليه 69 مؤرخاً ومختصاً في التاريخ العثماني وشؤون الشرق الأوسط نفى فيه هؤلاء العلماء وقوع أية عملية تطهير عرقي للأرمن من قبل الأتراك .
ـ طالبان ومبعوث أميركا ـ
عقب الضجة التي أثارتها عملية تحطيم الأصنام في أفغانستان وما رافقها من تعليقات تقول إن العملية سياسية تم اجتماع بين وزير خارجية طالبان (ملاوكيل أحمد) وعضو الكونغرس الأميركي (رورا بكر)، قام الوزير ملا أحمد بدعوة الأميركي إلى زيارة أفغانستان، وقال إن اللقاء تم بناءً على رغبة المبعوث الأميركي الذي شدد على أهمية إجراء انتخابات في أفغانستان، فرد عليه الوزير الأفغاني بالقول: «في ظل توافر إدارة واستقرار في البلاد لن تكون الانتخابات غاية بل وسيلة» .
ـ المشاركة في الأقصى ـ
رئيس دولة اليهود موشي كتساف قال: «على الفلسطينيين أن يعلموا أننا لن نتنازل عن حقنا في الحرم» ودعا إلى الاتفاق على ترتيبات تسمح بتقسيم أوقات الصلاة لليهود والمسلمين في الحرم تماماً كما يحدث في الحرم الإبراهيمي. يبدو أن اليهود يريدون تهيئة أذهان المسلمين لقبول الخطوات والمطالب اليهودية من خلال تسويق هذه النيات شيئاً فشيئاً حتى يتقبل المسلمون ذلك ويتعايشوا معه .
ـ باكستان تبعد الطلبة المسلمين ـ
يبدو أن السلطات الباكستانية تشارك في هجمة التحريض والتضييق التي تمارس ضد مسلمي وسط آسيا وذلك بالتضامن مع الحكومات التي تمكر بالمسلمين مثل الصين وروسيا وبعض حكام جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابقة ممن بقوا متمسكين بالشيوعية الميتة. فقد قررت هذه السلطات طرد عدد من الطلاب الوافدين من دول وسط آسيا ممن يتابعون دراستهم في الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام أباد. وقامت إدارة الجامعة بإبلاغ مائة من الطلاب الذين وفدوا من أوزبيكستان وطاجيكستان وكازاخستان وتركمانستان والشيشان. وكانت سلطات باكستان منشغلة طوال العام الماضي بجمع المعلومات التفصيلية عن الطلبة الذين يدرسون في جامعات باكستان. وقد عارضت جمعية الطلبة المسلمين هذا الإبعاد الذي سينفذ في حزيران القادم .
ـ أمنستي تثير الفتن ـ
منظمة العفو الدولية لحقوق الإنسان (أمنستي) تثير الفتن بين المسلمين في أفغانستان من خلال الادعاء بحصول حوادث قتل بين السنة والشيعة. وفي هذا الإطار نفى متحدث باسم حزب الوحدة الشيعي (أفغانستان) أن تكون القوات التابعة لحركة طالبان قد ارتكبت «مذبحة» بحق 73 مصلياً في أحد مساجد مقاطعة ياكاولانج شمال إقليم باميان وسط أفغانستان قبل أسابيع بحسب ادعاء منظمة العفو الدولية. وجاءت تبرئة طالبان على لسان (محمد محقق) زعيم حزب الوحدة الشيعي. وأكد (محمد محقق) أن ما تناقلته وسائل الإعلام بشأن ما يسمى المذبحة غير صحيح على الإطلاق وإن المسجد الذي قالت أمنستي إنه دمر نتيجة قصف طالبان لا يزال قائماً وإنه لم يتعرض لأي قصف من أي نوع كان .
ـ الإنفاق العقيم ـ
نشرت مجلة “الوسط” في 09/04/2001 خبراً يفيد أن إنفاق أهل السعودية على السياحة بلغ في العام الواحد 33 مليار ريال (9.8 دولار) والجزء الأهم من هذا الإنفاق يذهب لتمويل السياحة الخارجية أي حوالي 25 مليار ريال. وارتفع عدد الذين يقضون إجازاتهم السنوية في الخارج إلى أكثر من 5 ملايين شخص بعد أن كان في أوساط التسعينيات 3 ملايين سائح سعودي .
ـ موريتانيا وعطلة السبت ـ
نشرت صحيفة السفير أن قرار النظام الموريتاني بتعطيل يوم السبت بشكل رسمي أثار موجة احتجاجات، وأن النظام الموريتاني جند وسائل الإعلام ومنابر المساجد للدفاع عن قراره. وقامت منظمة طلابية تدعى «المبادرة الطلابية لمناهضة الاختراق الصهيوني لموريتانيا» بالتصدي لقرار النظام، وكشف السبب الذي جعل النظام يتصرف هذا التصرف وهو: مسايرة اليهود ضمن مساعي التطبيع مع اليهود، وأنه يعد استهتاراً بمشاعر الأمة وتحدياً سافراً لمقدساتها، وأنها ستقاوم التغلغل اليهودي داخل موريتانيا الطاهرة، وستظل تقاوم إلى أن تعود أرض فلسطين إلى أهلها .
ـ يقلقهم ذكر صلاح الدين ـ
أحد أعضاء حزب الليكود اليهودي دعا إلى منع ذكر صلاح الدين قائلاً: ليس من مصلحة الحكام العرب أن يشيد خطباء المساجد بتاريخ صلاح الدين وأن يتعلق طلاب المدارس بنهجه، فهذا ينطوي على خطر على مستقبل هذه الأنظمة. وتساءل هذا الليكودي الحاقد: لماذا يدعو خطباء المساجد في طول الوطن العربي وعرضه ربهم أن يبعث لهم قائداً على غرار صلاح الدين الأيوبي؟ ماذا يعني هذا، هذا يعني أنهم يريدون رمزاً تاريخياً على غرار صلاح الدين لطردنا والقضاء على الحركة الصهيونية بالطريقة نفسها التي تم فيها القضاء على الصليبيين في الماضي. فيما المستشرق اليهودي يهشوع بن بورات طالب شارون بأن تتوجه حكومته لدول العالم وعلى الأخص الولايات المتحدة للضغط على الدول العربية بتنقية مناهجها التعليمية وبيئتها الثقافية من كل صلة بصلاح الدين الأيوبي وما يمثله، وإن على إسرائيل أن تطالب العرب بتغيير أسماء الشوارع التي أطلق عليها اسم صلاح الدين، وكذلك أسماء المدارس والميادين والمؤسسات، ووصف إصرار العرب على التمسك بتراث صلاح الدين بأنه إصرار على ثقافة العنف والحرب. ومن جهة أخرى طالب مقدم البرامج في التلفزيون الإسرائيلي (يعكوف احمئير) حكومة شارون بعدم استئناف المفاوضات مع سوريا إلا بعد إزالة لوحة فنية معلقة تزين جدار الصالة التي يجتمع فيها الرئيس السوري مع ضيوفه تلك اللوحة التي تمجد المعركة التي انتصر فيها صلاح الدين على الصليبيين (معركة حطين) .
ـ الحجاب يقفل جامعة الفاتح ـ
لا تزال دولة تنتمي إلى العالم الإسلامي تعتبر الحجاب أخطر عدو لها، هذه الدولة هي دولة الجنرالات الأتراك، فخلال شهر واحد حصلت حادثتان تؤكدان أن دولة العلمانيين من تلاميذ مصطفى كمال (أتاتورك) اليهودي الماسوني يشنون حرباً لا هوادة فيها ضد الحجاب وما يمثله الحجاب من تمسك الشعب بدينه العزيز على قلوب جميع أبنائه. وقد قام مؤخراً مجلس التعليم العالي التركي بإصدار قرار يمنع فيه تسجيل الطلبة في جامعة الفاتح في استانبول في العام الدراسي المقبل. وامتنعت إدارة الجامعة عن تنفيذ مطالب مجلس التعليم بتغيير رئيسها الذي وصفته بأنه شخص غير مرغوب فيه بسبب اتجاهاته الفكرية بسبب قيام إدارة الجامعة بغض النظر عن تطبيق أحكام نظام الزي الجامعي (حظر الحجاب) وبتهمة تحريض الطلبة على تبني طراز حياة مناهض للعلمانية. وسيجري إغلاق الجامعة نهائياً في حالة امتناع إدارة الجامعة عن تنفيذ مطالب مجلس التعليم. هذا وقد أدت مواقف رئيس مجلس التعليم العالي التركي إلى استقالة عدد كبير من أساتذة جامعة الفاتح.
الحادثة الأخرى في الإطار نفسه، استقبل نجدت سيزار وفداً برلمانياً تركياً اشتكى من استمرار منع الطالبات المحجبات من مواصلة الدراسة في الجامعات لا سيما الكليات الدينية. ردّ سيزار على الوفد رداً سياسياً بقوله: «إن مبدأ العلمانية يحدّ من الحريات الدينية ولا يمكن تغيير هذه المبادئ المتصلة بحماية الجمهورية العلمانية وأرى فائدة في استمرار الوضع الحالي» .
ـ مطامع اليهود في سيناء ـ
الجنرال اليهودي (إفي فاين) قائد لواء جفعاتى في الجيش اليهودي اقترح أن يتم ضم قطاعات كبيرة من سيناء إلى قطاع غزة باعتبار ذلك جزءاً من حل القضية الفلسطينية. وقال إن على مصر والأردن الاضطلاع بدور كبير في حل هذه القضية وأن استغلال صحراء سيناء هو الحل الأمثل لحل مشكلة الاكتظاظ السكاني في قطاع غزة إلى جانب استيعاب اللاجئين في الخارج .
ـ مظاهرات في الشيشان ـ
جرت مظاهرات في الشيشان نظمتها مسلمات هناك للاحتجاج على اختفاء أقاربهن واعتقالهم أو قتلهم على أيدي السفاحين الروس، وتم اكتشاف المزيد من القبور الجماعية لشيشانيين قُتلوا بعد تقييدهم خلال وقوعهم في الأسر أو خطفهم أو اعتقال الآلاف منهم للاشتباه بأنهم يتعاونون مع المجاهدين الشيشان، وقُتل كثير منهم دون محاكمات .
ـ التجسس الأميركي اليهودي ـ
بعد كشف النائب أمين طريف (من فلسطين المحتلة) لعملية تجسس يهودية أميركية مشتركة على مكالمة تمت بين السيد نصر الله ورئيس سوريا قام شارون باستدعاء طريف ووبخه على كشف هذا السر. إلا أن هذه ليست العملية الوحيدة التي قامت بها أوروبا أو أميركا. فقد نشرت مجلة “الحوادث” اللبنانية نبأ يشير إلى سباق للتجسس يجري بين أوروبا وأميركا، وأن فرنسا أنشأت عام 1990م محطة للتجسس في غوايانا هدفها مراقبة الثكنات الجزائرية، وتراقب أيضاً ألمانيا وتحركاتها التجسسية، وفي الأشهر الأخيرة أبدى نواب فرنسيون اهتمامهم بالآذان الأميركية الكبيرة «محطات التجسس» وأن ثورة للاستماع يجري الإعداد لها، وأن الجهاز السري يوظف طاقاته بكثافة في قطع المكالمات التي تنطلق من تحت الماء بواسطة الغواصات البحرية. وتقوم فرنسا عبر مخابراتها بالتنصت على المكالمات التي تمر عبر الأقمار الاصطناعية، وتملك في هذا الصدد عشر شبكات قادرة على اقتحام كل الخطوط والأجواء والنفاذ إلى ما فيها من مكالمات مهمة. وقد أنشأت أجهزة قطع للاتصالات لتفرغها من كل ما فيها من معلومات خطرة في باريس أو فرنسا عبر البحار. وهذه الأجهزة السرية تعمل بذكاء وحضور يشمل كل العالم وتستمع إلى المكالمات السياسية والعسكرية والعاطفية وتجري الغربلة بعد التسجيل .
ـ هاجس الخوف لدى الأعداء ـ
قال مساعد وزير خارجية قازاخستان أناتولي سميرنوف إن مركزاً سيقام في العاصمة بشكيك لمكافحة أعمال ما يسمى «الإرهاب» ومتابعة الأمن الحدودي بين دول منظمة خماسي شنجهاي التي تضم الصين وروسيا وقازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان .
ـ لجنة الحريات الدينية ـ
هي لجنة أميركية المولد والنشأة والأهداف ولدت عام 1988م بتشريع صادر من الكونغرس تحت ذريعة حماية الأقليات الدينية، ووضعت شروطاً تربط بين المساعدات الأميركية ومستوى تعامل الدول المتلقية للمساعدات مع الأقلية الدينية التي تعيش على أراضيها. آخر إنجازات هذه اللجنة هو قيامها بزيارة مصر لتقصي حالة الأقباط في مصر والضغط على البيت الأبيض لوقف المساعدات الأميركية السنوية لمصر، وجاءت الزيارة تحت ضغوط ومساعٍ حثيثة من منظمات كنسية غربية وقبطية تعمل في المهجر وتروج لدعاية باطلة عن اضطهاد الأقباط في مصر خاصة بعد الأحكام التي صدرت بحق مثيري الفتنة في قرية الكُشَح في الصعيد .
ـ القرار الأميركي والشركات العملاقة ـ
يوماً بعد يوم تتأكد هيمنة الشركات العملاقة على القرار السياسي بعد أن أصبح واضحاً دورها في إيصال رئيس الولايات المتحدة إلى البيت الأبيض. فعلى رغم إصرار المتشددين في الكونغرس على الاستمرار في سياسات العقوبات على ليبيا وإيران حماية للسياسة الخارجية الأميركية، تابعت الإدارة الجديدة لبوش درس سياسة العقوبات وجدواها وتأثيرها السلبي على حاجات أميركا النفطية. فنائب الرئيس (ريتشارد تشيني) تربطه علاقات وثيقة مع شركات النفط، وهو كان يرأس إحداها، وهو يقود الآن جهوداً لإقناع الكونغرس بعدم تجديد العقوبات على ليبيا وإيران. وقال رئيس شركة كونوكو القريب من إدارة بوش: «أحيي قيادة الرئيس بوش ونائبه ريتشارد تشيني ورئيس فريق لجنة العمل على تفكيرهم في احتمال رفع العقوبات الاقتصادية الذي لن يعود بالفائدة على مواطني هذه الدول فحسب بل ستكون له فائدة مباشرة على العائلات الأميركية والمزارعين والعمال والتجار، وأن زيادة إنتاج النفط مهمة جداً لسد الحاجات المحلية والعالمية، هذه الخطوة الجريئة ستؤمن إمدادات ثابتة من الطاقة تساعدنا على دفع مصالحنا القومية إلى الأمام» .
ـ الموقوفون يعذَّبون في السجون ! ـ
أصبحت قضية الشباب المسلمين الذين اعتُقِلوا في شمال لبنان ممن أُطلق على قضيتهم «قضية الضنية» من القضايا المنسية رغم أن البعض يثير مظلوميتهم من حين لآخر إلا أنه لا يجد صدىً، ولو أنهم حوكموا كما حوكم العملاء اللحديون لخرجوا قبل عام ـ أو أكثر ـ من سجنهم الذي أطبق أبوابه عليهم لأسباب معروفة. مؤخراً في 21/04 أعلن المدّعي العام (عدنان عضّوم) أن النيابة العامة ستفتح تحقيقاً في معلومات عن تعذيبٍ وسوءِ معاملةٍ واضطهادٍ يتعرض لها هؤلاء الموقوفون منذ بداية عام 2000م وكشف عن ذلك التعذيب أحدهم في جلسة المجلس العدلي برئاسة القاضي منير حنين. وقال أحد الموقوفين: «نتعرض لموجة من الكراهية والحقد والشدة من الحراس ونُستَهدف بالضرب والتعذيب ونتعرض للاضطهاد والشتائم من أشخاص معروفين بالاسم ومن رتب مختلفة، إنهم يوجهون إلينا كلاماً نابياً ومعيباً يمس كرامتنا وأعراضنا ونربأ بأنفسنا أن نقوله أمام المحكمة» .
2001-05-11