فجر الخلافة
نافذ الجعبري – فلسطين
يا شامُ كنتِ إذا ما الخطـبُ داهمَنـاأرضَ الأشاوس ما هانت عزائمُهملكنَّ خطبـــا كمثلِ الليــلِ داهمهـــمأمضَوا سنينَ وكلبُ البعثِ يحكمُهمتأبى الوحوشُ بأن تأتي صنـــائعَهمأضحى الرضيع وقد شابت ذوائبـُـهوقد عجبتُ لأرضِ الطهرِ يحكمُـهاسادوا البــلاد بجَــــورٍ لا يجاريـــهعـــــمَّ الفسـادُ وجنــــدُ الله تلعنهــــمأمسى العبادُ ونارُ القهــرِ تحرقُهــــمسار الجمـوعُ وقد هدرت حناجرُهماللهُ أكــــبرُ لا نرضى بــــه بــــــدلارغمَ الدماءِ ورغمَ الموتِ يحصدُهمما ضرَّ من دان للدَّيـــانِ مكـــــروهٌعز يُعِزُّ به أربـــــابَ طاعتِـــــــــهقد أقبل الخيرُ والثمـــراتُ دانيـــــةٌفجرُ الخلافةِ قد لاحــــت بشائــِـــرُهإنّي لأُرقـــب فــي الآفــــاق ألـــويةًوالكفرُ ينظرُ والحسراتُ تقتلـــــــهمجــــدُ الخلافةِ كـــم تقنا لرؤيتِـــــهِ |
دوماً تجــودي بأبطــالٍ وفرســـانِأو خفَّضوا الرأسَ مُذ خُلقوا لطُغيانِلا تعجبـــــَّن فإن الدهــــرَ يومــــانِوحــــشٌ تمثَّل في جثمــانِ إنســـانِإبنٌ ووالدُ في الإجــــرامِ صـــنوانِوخالِـــيَ القلبِ مسكــوناً بأحـــزانِشرُ الخلائـــِقِ من إنسٍ ومن جــانِّجــَــورٌ على مرِّ أصقاعٍ وأزمـــانِأما القلوبُ فقد فاضــــت بأضغــانِتغـدوا عزائـــمَ تتلظــــى كبُركــانِاللهُ أكــــبرُ تمضي مثـــلَ طوفـــانِاللهُ أكــــبرُ تمحـَــــقُ كلَّ طغيـــانِعارٌ على الحرِّ ذلُّ العيـشِ بهـوانٍيحيا بعــزٍّ او يقـضـي برضــوانِذلٌ يُـــــذِلُ بـه عُبـــــّادَ أوثـــــــانِحان القطافُ فلا تُصغـوا لفتّـــــانِنورٌ يضـيءُ ونـارٌ تحرقُ الجانــيوالســاحُ يزدانُ مَزْهـُــوّاً بعقبــــانِأهـــلَ العمالةِ قد ذُلّـــوا كجــــرذانِيحيي العبادَ ويخــزي كلَّ شيطـانِ q |