يا رّبُّ أكرِمْ بِالقَبولِ «عطاءَنا»
عبد الستار حسن
أسرِجْ خُيولَكَ فارِساً يَتلهَّبُ |
وَارفعْ عُقابَكَ خافِقاً لا يَتعَبُ |
|
أطلِقْ صَهيلَ الخَيلِ واقتَحِمِ اللَّظى |
دَعْها تَخُوضُ العِزَّ دَعْها تُرعِبُ |
|
وارفَعْ سَماءَكَ لا يُطاوِلُ مَجدَها |
لُكَعٌ تَوَهَّمَ أو عُلُوجٌ تَصخَبُ |
|
واجهَرْ بصَوتِكَ شامِخاً مُتَحفِّزاً |
فَالحُّ أذَّنَ والزَّمانُ يُواكِبُ |
|
يا أيها النَّملُ ادخُلُوا مِنْ فَورِكُمْ |
جُحرَ الخُضوعِ حَذارِ أنْ تَتَلاعَبُوا |
|
هذا زمانُ العَدلِ وَلَّى عَهدُكُمْ |
هذا زَمَانُ الحقِّ فلتتأدَّبُوا |
|
شّمْسُ الخِلافةِ قَدْ أثارَ بَشِيرُها |
مُهَجاً تَتُوقُ إلى الجِهادِ وَترقُبُ |
|
أُفُقُ الَّماءِ لِعِزِّنا مُتَمدِّدٌ |
لَمَّا غَدَتْ نَبَضاتُهُ تَتكَوْكَبُ |
|
والثَّورةُ الكُبرى يُؤَجِّجُ نارَها |
غَضَبُ الجِراحِ وَعِزَّةٌ لا تُسلَبُ |
|
العِزُّ للإيلامِ ليسَ يُضِيرُهُ |
بَطْشُ الطُّغاةِ وَإنْ بَغَوْا وَتقلَّبُوا |
|
فالطِّفلُ أقسمَ لا يُغادِرُ ثورَةً |
إلا وَإحدى الحُسْنَييْنِ لَهُ أبُ |
|
الثورةُ العَصْمَاءُ آنَ أوانُها |
فإلى إلهِ الكونِ فِرُّوا وَارغَبُوا |
|
لنْ نستجيرَ بظالمٍ أو كافِرٍ |
فالإنتحارُ بِشَرعِنا لا يُقرَبُ |
|
يا أيها الثُّوارُ هذا يَومُكُمْ |
آنَ الأوانُ على الطُّغاةِ تَواثَبوا |
|
رُدُّوا المَظالِمَ هذا بِالغَداةِ لأهلِها |
وَاستبدِلُوا بالظُّلمِ عَدلاً يُنصَبُ |
|
شرعُ الإلهِ على سِواهُ مُهَيمِنٌ |
فَجرُ الخِلافةِ صادِقٌ لا يَكذِبُ |
|
أيقِظْ غُفاةَ الدَّهرِ يا فَجْرَ الهُدَى |
وَامنَحْ سَناكَ لِمَنْ لِمَجدِكَ يَغضَبُ |
|
يا أيُّها الإنسانُ كَيفَ وَجدتنا؟ |
فإذا حَكَمنا الأرضَ هَلْ تَتعذَبُ؟ |
|
سَلِّمْ زِمامَكَ لِلخلافةِ راضِياً |
ثَمَّ العَدالةُ والحَياةُ الأطيَبُ |
|
سَلِّمْ زِمامَكَ للمُعِزِّ وَدينهِ |
ثَمَّ النَّعِمُ المُستديمُ الأرحَبُ |
|
يا منْ يئِنُّ وَنارُهُ في قلبِهِ |
قُلْ لي بِرَبِّكَ هلْ يُغِيثُكَ مَهرَبُ |
|
يا قُدسُ قدْ طَلَعَ الصَّباحُ فَأبشِري |
هذي الجُيوشُ لِعِزِّها تَتَأهَّبُ |
|
المَسجِدُ الأقصى تَطاوَلَ لَيلُهُ |
أمَّا غَداً فَشُمُوسُهُ لا تَغرُبُ |
|
شَمْسُ الخِلافةِ وَالحَقِيقَةُ وَالسَّنا |
وَالمَجدُ وَالحَّقُ المُبِينُ الأهيَبُ |
|
ذُبِحَتْ بَناتُ الخَوفِ فاقتحَمَ الرَّدى |
جَيْشُ الخِلافةِ وَالقُلوبُ لَوَاهِبُ |
|
لا قَتْلَ لا تَعذِيبَ يُوقِفُ زَحفَنا |
هَيهاتَ عَنْ شمسِ الخِلافةِ نُحْجَبُ |
|
لا بَطشَ لا تَنكيلَ يُهِنُ عَزمَنا |
ألَمُ المَخاضِ وِلادَةٌ فَترَقَّبُوا |
|
جَيشُ الخلافةِ لا مَحالَةَ قادِمٌ |
نِعمَ الجنودُ جُنودُها والمَوكِبُ |
|
فتوحَّدوا وَتبصَّروا وَتنبَّهوا |
فالصُّبحُ أسْفرَ باسِمَاً لا يَلعَبُ |
|
عادَ الخليفةُ والشَّبابُ ضَراغِمٌ |
الوَعدُ أُنجِزَ وَالمَلاحِمُ تُكتَبُ |
|
أبشرْ أبا ياسينُ قَدْ وَقَعَ اللِّقا |
وَالكُلُّ جادَ بِكُلِّ ما يَتوَجَّبُ |
|
النَّصرْ نَصرُ اللهِ فاصْبِرْ ساعةً |
يأتيكَ بِالتأييدِ ما لا تَحسَبُ |
|
يا رَبُّ أكرِمْ بِالقَبولِ «عطاءَنا» |
نِعمَ الأميرُ بِطلِّهِ نَتَقَلَّبُ |
|
بلِّغْهُ مِنْ خَيرِ الجَزاءِ أجَلَّهُ |
بَلِّغْهُ مِنْ دُنياهُ ما يَتَطَلَّبُ |
|
يا ثُلَّةَ التحريرِ آنَ أوانُكمْ |
هذا وشاحُ العزِّ فلتتنقَّبُوا |
|
أنتُمْ حُماةُ الدَّارِ أنتمْ قادَةٌ |
هيَّا رِجالَ العزِّ طابَ المطلبُ |
|
اللهُ أكبرُ لا نَدِينُ لِغَيرهِ |
(اللهُ أكبرُ) بِالدِّما تَتَخَضَّبُ |
|
اللهُ أكبرُ عِزُّنا في ديننا |
(أللهُ أكبرُ) قُوَّةٌ لا تُغْلَبُ |