تحالف رغم الفتن المفتعلة

تحالف رغم الفتن المفتعلة

نشرت الصحف الناطقة بالعربية تقريراً كشف عنه «المؤتمر الوطني العراقي» وصدر عن مكتب الحاكم المدني الأميركي (بريمر) في العراق، وقد حمل توقيع شخص يُدعى أندرو موريسون، وتحدث التقرير بإسهاب عن تحالف انتخابي بين الأطراف (الشيعية والسنية) [رغم عدم اعترافنا بتقسيم الأمة هكذا] قد يؤدي إلى فوز ساحق لمن أسماهم (المتشددين) في أية عملية انتخابية حرة.

ورأى التقرير أن الحكومة الأميركية ستكون محرجة جداً، إذا أدت الانتخابات العامة إلى تسلم «المتشددين» مقاليد السلطتين التنفيذية والتشريعية، ما سيؤدي إلى انحسار نفوذ حلفاء أميركا في العراق.

وتحدث التقرير عن دور محتمل لمسلمين «معتدلين» ممن شاركوا في مجلس الحكم الانتقالي، والذين يمكن للأميركيين أن يدعموا بروزهم على حساب «المتشددين»، في إشارة إلى مساندة «المجلس الأعلى للثورة الإسلامية» و «الحزب الإسلامي العراقي» وشخصيات ممثلة بشكل مستقل تصفها أميركا بالاعتدال.

ويقول أحد المنتمين إلى «المؤتمر الوطني العراقي» إن حكومة الاحتلال الأميركي قدّمت 12 مليون دولار بقصد تمويل نشاط باحثين قدموا إلى العراق، لإعداد دراسات حول خريطة الناخبين العراقيين، وتحديد وسائل تغيير اتجاهاتها لمصلحة القوى العراقية العميلة لأميركا.

وبعيداً عن التقرير الأميركي فإن عدداً من المظاهرات المشتركة بين الفريقين حصلت في المدن العراقية، وأقيمت ندوات مشتركة، وصلوات مشتركة في مساجد الطرفين، كل ذلك بقصد قطع الطريق على محاولات العدو الأميركي إثارة الفتنة بين المسلمين، وستعاود أميركا محاولاتها الماكرة، وسوف يرد المسلمون كيدها إلى نحرها، بحول الله وقوته، باستمرار العمل للوحدة الحقيقية ولو كره المجرمون .