جاءنَا التبليـغُ أَمراً ليسَ يُرْفَـضْ
صاحبُ العِزَّةِ ما أملاهُ يُـفْـرضْ
|
|
فَهْوَ مِنْ بَيْتٍ بَديعِ اللَّوْنِ أَبْيَضٍْ
إنَّهُ بوشُ فأبْـقِ الرأسَ يُخْـفَـضْ
|
عاشَ فِرْعَوْنُ فتى «العهدِ الجديـدْ»
|
جاءَنا التَّـبْليغُ يا جُنْدِيُّ طَـبِّـقْ
لا تُفاجَأْ ليس ما أتلوهُ يُـقْـلِقْ
|
|
وإذا لم يُرْضِكَ الأَمْرُ فأَطْـبِـقْ
في زمانِ الذُّلِّ طأطئْ ثمّ صَدِّقْ
|
قالَ فرعونُ، فقلْ: «هل من مزيد ؟»
|
دعْ قديمَ القسمِ، الآنَ، تطوَّرْ
لا تقلْ أُقْسِمُ باللهِ، وتَـفْـخَرْ
|
|
فالنظامُ العالَمِيُّ اليومَ أَسْفَرْ
فالأصوليَّةُ في الأرضِ ستُـقْـبَـرْ
|
هكذا فرعونُ أَمْلى بالوعيدْ
|
«قسماً بالبوش»، قُلْ بَعْدِي، وردِّدْ
«سوفَ أُعْلي رأيَ أَمْريكا وأُلْحِدْ
|
|
«قسماً بالآبِ والإبنِ ودَيْفِدْ»
كلَّ مَنْ داسَ عليها وهو يُوقِدْ»
|
إنَّ هامانَ على فِعْلي شهيدْ
|
«السَّفاراتُ سأحميها وأَقْـتُـلْ
«وسيلْقى السَّجْنَ مِنْ دونِ تَمَهُّلْ
|
|
كُلَّ مَنْ ألقى ولو حَبَّةَ فُلْفُلْ»
مَنْ إذا تَمْـتَمْتُ «واشُنْطُنَ» يَسْعُلْ»
|
إنَّ فِرعونَ له كَفٌّ حديدْ !
|
«وسأحْمي مطعماً في إثرِ مطعَمْ
«لا غنى للناس عن (بِـتْـزا) تُـقَـدَّمْ
|
|
مثلما أحمي السَّلاطينَ وأَعظَمْ»
وكذا (هَمْبِرْغَر) يُقْلى … ويُقْضَمْ»
|
عن طعامِ (العَمِّ سام) .. لا نحيدْ
|
«قسماً عيني ستجتاحُ المساجدْ
«هكذا أحْمِي بِلادي، فلْـنُـعاهِدْ
|
|
باحثاً عَمَّنْ تَـمَنـَّى أنْ يُجاهِدْ»
أَن يُرى الإسْلامُ مَبْتورَ السَّواعِدْ»
|
وَلْيَدُمْ فرعونُ في عيشٍ سعيدْ !
|
«قسماً يا بوشُ إنِّي لَنْ أُهادِنْ
«سَوْفَ أُفْـنِـيهِ وإنْ دُكَّتْ مَدائِنْ
|
|
مَنْ تَبقَّى عِنْدَهُ وَهْمُ (ابنِ لادِنْ)»
لِيعودَ الذُّلُّ في كُلِّ الأَماكِنْ»
|
وليَـبْـقى صوْتُ فِرْعَونَ الوحيدْ
|
«قسماً أَسحقُ أنصارَ الخِلافَهْ
«دَوْلَةُ الإسْلامِ مِنْ نَسْجِ الخرافَهْ
|
|
بِصُـنُوفِ الفَتْكِ في (دارِ الضِّيافَهْ)»
وهي لا تَـنْـفَعُ في عَصْرِ الثَّـقـافَهْ»
|
إنَّهُ الفِقْهُ الأَمِرْكِيُّ الفريدْ
|
«قسماً لَسْتُ أُبالِي بالشَّتَائِمْ
«هَدَفي أَنْـبَـلُ مِن هذِي الحمائِمْ
|
|
من صفوف الشعب إن ظل يقاوم»
هَدَفِي إِشْباعُ بوشٍ بالجماجِمْ»
|
فَاعْلُ يَا فِرعونُ فَالكُلُّ عَبيدْ
|
هكذا أَقْـسِمْ ونَـفِّذْ … أَوْ تَحَمَّلْ
وَدِّعِ الأَهْلَ وللسِّجْنِ تَفَضَّلْ
|
|
لَطْمَةَ الخَدِّ وكُنْ فِي الحالِ أَرْمَلْ
إنَّهُ العَدْلُ الأَمِرْكِيُّ الـمُـفَـضَّـلْ
|
هكذا أَقْسِمْ وإِلاَّ … سَـتَـبيدْ الرد العنيد
|
لا وإِنْ قُـطِّعَ جِسْمي بالمشارطْ
لسْتُ أَرْضى أنّني في الجيشِ ضَابِطْ
|
|
ووهبْتُمْ دَمَ قَلْبي كُلَّ حائطْ
وولائي يُشْتَرى .. والسِّـعْـرُ هابِطْ
|
فَـلْـيَكُنْ سَيـْـفي كَسَـيْفِ «ابْنِ الوليدْ»
|
قِبْلَتي الكَعْبةُ، لَيْسَ الأَمْرُ لُعبَهْ
مُسْلِماً ما زِلْتُ، في قَـلْبِـيَ رَهْـبَـهْ
|
|
ذَلَّ مَنْ حَوَّلَ عنْها اليومَ قَـلْـبَـهْ
وأَنا «الإِرْهابُ» يا نِعْمَ المَسَبّهْ
|
فَانْـفُضِ الأَكْفانَ عنْ «عبدِ الحميـدْ»
|
لَسْتُ كلباً تَحْتَ رِجْـلَـيْ أيّ عاهلْ
وسأُهْدي لكِ يا أَدْنى المزابلْ
|
|
و«إذا» ما كنْتُ، فالإذلالُ آفِلْ
حفْنَةَ الأَصنامِ في أَسْفلِ سافِلْ
|
أنا مِنْ أُمَّـةِ «هارونَ الرَّشِيـدْ»
|
لَسْتُ مِنْكمْ يا خَنازيرَ المزارِعْ
لَسْتُ أَرْضى حُكْمَ أَوْلادِ الشوارِعْ
|
|
لَسْتُ مِنْ بُوشَ وإنْ قُدَّتْ أَصابِعْ
جَيْشِ داءِ الإِدْزِ أَرْبابِ الفَظائِعْ
|
فاتْـرُكـوا أوْطانَـنـا دونَ وئِيـدْ
|
لَسْتَ في جِيفَةِ فِرعونَ بِشعْرَهْ
بِعَصا مُوسى رَأَى فرعونُ قَـبْـرَهْ
|
|
فاتَّـعِـظْ يا بوشُ إنَّ الدَّهْـرَ عِـبْـرَهْ
وبِأَيْدِينَا عِصِيٌّ ذاتُ وَفْرَهْ
|
فانتظرْ زَحْفاً بِهِ الأَرْضُ تَميـدْ
|
إِنَّ دِينَ اللهِ عاتٍ ليسَ يُـغْـلَـبْ
قَسَماً بِاللهِ يا بوشُ سَـتُـضْـرَبْ
|
|
موعدُ النصْرِ غَداً بَلْ هُوَ أَقْرَبْ
وبفضْلٍ مِنْكَ أَمْرِيكا سـتُـنْـكَـبْ
|
فَانْـجُ مِنْ حَـتْـفِكَ إنْ كُـنْتَ تُجِـيـدْ
|
عَـنْـتَـرِيَّـاتُـكَ يا بوشُ تَـفـاهَـهْ
فامْضِ في دَرْبِكْ واهْنأْ بالمتاهَهْ
|
|
والأُلى غُرُّوا بِها أَهْلُ بَلاهَهْ
أَيّها الرّاعي الذي غَشَّ شِـياهَـهْ
|
باتَتِ الأُمَّـةُ تَدْرِي ما تُـريـدْ
|
دولةَ الإِسْلامِ، في ظِلِّكِ يُقْطَعْ
تَحْتَ راياتِكِ ثَوْبُ العِزِّ يُصْنَعْ
|
|
دابِرُ الكُفْرِ، وخَدُّ الظُّـلْمِ يُصْفَعْ
وكِتابُ اللهِ في العَلْياءِ يُرْفَعْ
|
ها أنا أُعْـلـِنُ عِـصْـيانِي المريـدْ
|
يا فتى النُّصْرَةِ كنتُ، الأمسَ، أضْحَكْ
ها دَمُ الأمّةِ مِن ذُلِّيَ يُسْفَكْ
|
|
وأَرى دربَك – عُذْراً – شَرَّ مَهْلَكْ
وَأَرى دَرْبَكَ نوراً حِينَ تُسْلَكْ
|
خُـذْ يَدي وامْضِ إلى الفجْرِ السَّـديـدْ
|
أنا مِنْ جُـنْدِ المـثـنّى، جُـنْدِ طارِقْ
عَزَماتي حُرّةٌ والقلبُ صادِقْ
|
|
جُـنْدِ سَعْدٍ وعلِيٍّ في الخنادِقْ
وانْـقِـلابِي سَوْفَ تَرْويهِ البَنادِقْ
|
وسَأَسْـقِي كُلَّ حُكَّامِي الصَّـديـدْ
|
يا رِفاقَ الجيْشِ مَسْعانا الضَّمانَهْ
واشْحَذُوا الهِمَّةَ وَامْضُوا في أَمانَهْ
|
|
فارْفَـعـوا الْهامَ ولا تَـرْضَـوْا إِهانَهْ
نقلُبِ العرْشَ ونَـجْـتَـثَّ الخِيانَهْ
|
أَعْـلِنـُوا دَوْلَـةَ قُرْآنٍ مَجِيــدْ
|