رياض الجنة: اتّباع السنّة والاقتداء بالسلف
2004/07/10م
المقالات
2,005 زيارة
رياض الجنة: اتّباع السنّة والاقتداء بالسلف
أخرج اللالكائي في السنّة عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: «عليكم بالسبيل والسنّـة. فإنه ما على الأرض عبد على السبيل والسنّـة، ذكر الرحمن، ففاضت عيناه من خشية الله فيعذبه، وما على الأرض عبد على السبيل والسنة ذكر الله في نفسه فاقشعرّ جلده من خشية الله، إلا كان مثله كمثل شجرة يبس ورقها فهي كذلك إذ أصابها ريح شديد فتحاتَّ عنها ورقُها، إلا حطّ الله عنه خطاياه، كما تحاتّ عن تلك الشجرة ورقها. وإن اقتصاداً في سبيل الله وسنة خير من اجتهاد في خلاف سبيل الله وسنة، فانظروا أن يكون عملكم إن كان جهاداً أو اقتصاداً أن يكون ذلك على منهاج الأنبياء وسنتهم» أخرجه أبو نعيم في الحلية.
– أخرج ابن عبد البر في جامع بيان العلم عن سعيد بن المسيب، أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما قدم المدينة قام خطيباً، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: «يا أيها الناس، إنه قد سُـنَّت لكم السنن، وفُرضت لكم الفرائض، وتُـرِكتم على الواضحة، إلا أن تضلوا بالناس يميناً وشمالاً».
– وأخرج ابن عبد البر أيضاً عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، أنه كان يقوم يوم الخميس قائماً فيقول: «إنما هما اثنان: الهدي والكلام، فأفضل الكلام – أو أصدق الكلام – كلام الله، وأحسـن الهدي هدْيُ محمد صلى الله عليه وسلم، وشـر الأمـور محدثـاتها، ألا وكل محـدثـة بدعة، ألا لا يتطاولَنَّ عليكم الأمر فتقسـو قلوبكم، ولا يلهيـنّكم الأمـل، فإن كل ما هـو آت قريـب، ألا إن بعيداً ما ليس آتياً».
– وأخرج ابن عبد البر أيضاً عن ابن مسعود قال: «من كان منكم متأسِّياً فليتأسَّ بأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فإنهم كانوا أبرّ هذه الأمة قلوباً، وأعمقها علماً، وأقلها تكلفاً، وأقومها هدياً، وأحسنها حالاً، قوماً اختارهم الله لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم ، وإقامة دينه، فاعرفوا لهم فضلهم، واتبعوهم على آثارهم، فإنهم كانوا على الهدى المستقيم».
– أخرج الطبراني في الكبير عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: «اتّـبِعوا ولا تبتدعوا فقد كُفيتم».
– أخرج ابن عبد البر في الجامع أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال وهو على المنبر: «أيها الناس، إن الرأي كان من رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن الله كان يريه، وإنما هو منا الظن والتكلّف».
– وأخرج بن المنذر عن عمرو بن دينـار، أن رجلاً قـال لعمـر: بما أراك الله [أي أُحْكُمْ بما أراك الله]، قـال: مـه، إنما هـذه للنبي صلى الله عليه وسلم خاصـة
2004-07-10