الأمن الغذائي

الحادثة الثانية سببت احتدام النقاش داخل البرلمان العراقي، حين طغى الحديث على الطحين السام، وتم تشكيل لجنة فحصت الطحين في المختبر، فتبين أنه يحتوي على نسبة من برادة الحديد، ثم صوّت أعضاء البرلمان بالإجماع على اقتراح يقضي باستدعاء وزراء التجارة والدفاع والداخلية؛ لاستجوابهم في إطار قضية شحنة القمح الأسترالي المغشوش، وقال النائب فلاح حسين: إن مادة الطحين غير صالحة للاستهلاك البشري، وتحتوي على برادة الحديد، وبنسبة عالية، ما يؤدي إلى إصابة الإنسان بأمراض الدم، خصوصاً سرطان الدم، وأضاف قائلاً: إن أحد موظفي مركز الحبوب حضر إلى مكتبي وقال لي: إن الطيور أكلت بعض الحبوب ونفقت، وقال: إن هذه الشحنة عملية إرهابية منظمة، وإرهاب اقتصادي تقف وراءه القوى المدعومة من الاستخبارات الإقليمية، وعلى رأسها الموساد الإسرائيلي، وكان وزير الدولة لشؤون الأمن الوطني (قاسم داود) قد أعلن أمام البرلمان العراقي: «إن شحنة القمح الاسترالي تبلغ 355 ألف طن، تحتوي علي برادة حديد، وبراغي، وقطع معدنية» وأشار إلى اجتماع تم مع السفير الأسترالي… هذه هي الرأسمالية المتوحشة التي يفرضونها علينا، وهذه هي الأنظمة المتهاوية المهترئة التي ينتهك الأمن الغذائي من خلالها