مـاذا أقـول
2000/01/07م
المقالات
1,641 زيارة
ماذا أقول إذا رويتُ حكايتي
أم أَنَّ أحزاني تعالى أَنُّها
ماذا أقول لأُمتي في حزنها
إني نظرتُ لأُمّتي أبصرتُها
أهلي هنالك شُرِّدوا من أَرضهمْ
داسوا تراب العزّ تحت نعالهمْ
قتلوا الرِّجال ويتَّموا أطفالهمْ
رفعوا الصَّليب لعزِّهمْ في ذُلِّنا
قالوا صلاحُ الدِّين مات وإنَّنا
لا خوفَ إنَّ المسلمين يَؤُمُّهمْ
يا ساكتون على الخَنى يا ويْحَكُمْ
إني سمعتُ كلامكمْ فرأيتُه
يا وَيْحكمْ ماذا تروْنَ عدوَّكمْ
الشرقُ أَضْحى تحت آكام الثَّرى
كانت لنا الدُّنيا وكنّا أهلها
جُبنا بلادَ الله ننشرُ دينَهُ
بالعلمِ قبل السَّيف كان شعارُنا
بالعدل سُدْناهمْ فكنّا شرعةً
يا أُمتي مهـلاً ففـجـرُكِ قـادمٌ
|
|
في وحيها أَلَمٌ وفيها منطقُ
والدمعُ بين محاجري يتدفَّقُ
الدمعُ يجري والحقيقة تُحرقُ
جُرحٌ يَنِـزُّ ومهجةٌ تتحَرَّقُ
فاحتلّها صهيونُ فيها ينعِقُ
في ذُلِّنا بات الخَنى يتأَنَّقُ
لم يرحموا شيخاً ولم يترفَّقُوا
وهلالُنا فوق المصالِب يُشنقُ
عُدنا إلى تلك الرُّبى نتألَّقُ
قردٌ هنا يهذي وجمعٌ يَصفِقُ
إنَّ العِدى في أرضكمْ تتحلَّقُ
فيه المذلَّةُ والدناءةُ تنطِقُ
الحقُّ عندكمُ فأيْنَ المنطِقُ
والغربُ لاحقُهُ فلا تتشدَّقُوا
يوم العِدى في دارهمْ تتخنْدَقُ
كنّا مصابيح الدُّجى تتألَّقُ
وهدايةُ المولى علينا رونَقُ
للعالمين ولم نَكُنْ نَتَشَدَّقُ
شمـسُ الهدايةِ في النِّهايـةِ تُشْـرِقُ
محمد القرني
|
2000-01-07