رياح التغيير هبت
أزالَ الكفرُ دولتنا فصرنا |
طرائدَ سهلةً للطامعينا |
حُكِمنا من طواغيتٍ فعاثوا |
فساداً في ديار المسلمينا |
وقد نهبوا البلاد ودمروها |
ولم يُبقوا لنا ستراً يقينا |
…ولم يُبقوا لأرملة معينا |
وقد صار اليتامى ضائعينا |
شيوخ السوء تفتي كل يوم |
تقر الظلم والحكام فينا |
كبيرهمُ تأله وهو يهذي |
يُحَكِّمُ عقله لا الشرع دينا |
أيا بوطي مالك كيف تفتي |
لبشار ووالده الدفينا |
بأن حياتهم كانت جهادا |
وفي الجولان جيش الغاصبينا |
ألا تخشى الجليل وأنت كهل |
وعظمك واهن للناظرينا |
ويا مفتي الشام كفاك مالاً |
ألم تشبع غلول الحاكمينا |
جيوش قد أعدت للمخازي |
لنصر زائف لممثلينا |
نجوم تعتلي الأكتاف زوراً |
وحاملها أجير المجرمينا |
يولي مدبراً إن جاء علج |
ليذبح أهله والآمنينا |
وإن قامت مظاهرة فليثٌ |
ينكل لن يَرُقَّ ولن يلينا |
أخي الجندي عار ثم عار |
وقوفك في صفوف الخائنينا |
أترضى باليهود ومن حماهم |
يذيقونا العذاب ويذبحونا |
أترضى أن تكون بباب ملهى |
وفي البارات تحرس ساقطينا |
أترضى أن تكون لرأس كفر |
عميلاً خاسراً دنيا ودينا |
أترضى أن تكون على حدود |
لتحمي خط وهم الحاكمينا |
أما ترضى التشبه بالغيارى |
صلاحٍ خالدٍ والفاتحينا |
سيوفُهُمُ أزالت عرش كسرى |
أعادت قدسنا للمسلمينا |
جيوش المسلمين ألا فهبي |
لنغسل عارنا من ظالمينا |
رياح الخير هبت فاغتنمها |
أخي الجندي هيا قد هدينا |
عروش الكفر قد نخرت فهيا |
لنلقيها بأسفل سافلينا |
ونطرح سيد الأصنام أرضاً |
ونهدم عرش بشار اللعينا |
طريق العز لاحت من بعيد |
فلا تُضِعِ المعالم أو تلينا |
وبشرنا الرسول بفتح روما |
وقد لاحت بشائره علينا |
ولا تصغي لصوت من مريب |
يثير الشك في وعد يقينا |