أخبار المسلمين في العالم
2006/05/31م
المقالات
2,041 زيارة
أخبار المسلمين في العالم
ـ أيهما المفتي؟! ـ
أعادت فتوى أطلقها الدكتور علي جمعة مفتي مصر بتحريم تزيين المنازل بالتماثيل إلى ذاكرة المثقفين والكتاب المصريين ما قامت به -منذ سنوات- حركة طالبان في أفغانستان بهدم تمثالين لبوذا والاستنكار العالمي الذي صاحب ذلك آنذاك. استند المفتي في فتواه إلى الحديث الشريف الذي أورده البخاري ومسلم «أن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه كلاب أو صور»، وجدد جمعة تمسكه بفتواه في ندوة عقدت الثلاثاء الماضي بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة حول «الشريعة والإرهاب» مشيراً إلى أن هناك فتاوى لمفتين سابقين تحرم التماثيل، ومنهم الشيخ هريدي والدكتور نصر فريد واصل وكذلك الشيخ جاد الحق علي جاد الحق. وأكد جمعة في الندوة تحريم التماثيل استناداً إلى أن الرأي الغالب لدى الأئمة هو تحريم التماثيل، مشيراً إلى أن هناك رأياً ضعيفاً بعدم تحريمها. ولكن المفتي سرعان ما تراجع عن الفتوى بعد هجوم المثقفين العلمانيين على فتواه. ففي معرض رده على فتوى المفتي أكد فاروق حسني وزير الثقافة المصري وهو فنان تشكيلي أن التماثيل صورة مجسمة وإذا تم تحريمه فمعنى ذلك تحريم الصور. ونوّه حسني إلى أن التمثال قيمة فنية وهو في الأساس يجسد نوعاً من المحاكاة لما خلقه الله سبحانه وتعالى. وأشار إلى أن حديث الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) الذي استند إليه المفتي في فتواه كان المقصود به تحريم تماثيل الجاهلية التي كانت تستخدم للعبادة، ولا ينسحب على تماثيل العصر الحالي التي تصنع بغرض الفن وتمجيد شخصيات أثرت في تاريخ شعوبها. وطالب بأن تتسم الفتوى بذكاء العصر. واستغرب المفكر المعروف محمود أمين العالم فتوى المفتي وقال: لن أرد على مثل هذه الفتوى التي تـندرج في ثقافة الجاهلية، أنا مندهش كيف يصدر هذا عن رجل تعلم في فرنسا وأعرف أنه مستنير ومتفتح ومحب للحياة، إن التماثيل لها قيمة فنية كبيرة، وهي ركن أساسي في كل الحضارات التي شكلت وعي الإنسان. ووصف الفنان والناقد التشكيلي عز الدين نجيب فتوى المفتي بأنها رجعية، وأضاف أن هذه الفتوى وأمثالها تذكرنا بعصور الظلام في العصور الوسطى، ولا حاجة للمجتمع من قريب أو بعيد إليها. وهكذا أصبح المثقفون العلمانيون في مصر فقهاء يتبع المفتي رأيهم.
ـ مؤتمر الأئمة والحاخامات: مشبوه ومعزول ـ
ذكرت الشرق الأوسط أنه افتتح في 19/3 في أشبيليا عاصمة إقليم الأندلس، المؤتمر الثاني للأئمة والحاخامات من أجل السلام، بحضور 250 ممثلاً لمختلف الديانات، معظمهم من المسلمين واليهود، بهدف تبادل الآراء ووجهات النظر، والتعبير عن رفض الزعامات الدينية لأي شكل من الإرهاب والعنف. وأكد موسى بندهان رابين من الجالية اليهودية في مدريد في هذا المؤتمر أن «نقطة الحوار الأساسية هي الاعتراف المشترك، والاعتراف بدولة إسرائيل». ودعا علي السمان رئيس لجنة الحوار في المجلس الإسلامي المصري إلى عزل الإرهابيين من منطلق أن «الإرهاب هو فقط إرهاب». وقد اتفق إسرائيل سينجر الناطق باسم المؤتمر اليهودي العالمي مع علي السمان على أن الوقت قد حان للعمل و«لإيجاد وسيلة للثقة فيما بيننا» وطالب بتأسيس مجلس عالمي يمثل جميع الديانات. هذا مؤتمر من المؤتمرات المشبوهة التي ترعاها الأمم المتحدة وبعض الأنظمة العربية خدمةً لأميركا و(إسرائيل)، وليّاً بألسنتهم، وطعناً في الدين.
ـ فتاوى الترابي!! ـ
ذكرت الشرق الأوسط في 9/4/2006م الخبر التالي: «في إفتاءات جديدة مثيرة للجدل [وتدل على قلة دين]، في ندوة حضرها حشد من السياسيين وعلماء الدين في الخرطوم، أجاز الزعيم الإسلامي السوداني الدكتور حسن الترابي زواج المرأة المسلمة من الرجل الكتابي «مسيحياً كان أو يهودياً» قبل أن يصف إن القول بحرمة ذلك، «مجرد أقاويل وتخرصات وأوهام وتضليل، الهدف منها جر المرأة إلى الوراء». وقال الترابي: «إن شهادة المرأة تساوي شهادة الرجل تماماً وتوازيه بناء على هذا الأمر، بل أحياناً تكون أفضل منه، وأعلم وأقوى منه. ونفى ما يقال من أن شهادة امرأتين تساوي شهادة رجل واحد»، وقال: «ليس ذلك من الدين أو الإسلام، بل هو مجرد أوهام وأباطيل وتدليس أريد بها تغييب وسجن العقول في الأفكار الظلامية التي لا تمت للإسلام في شيء». وأضافت الصحيفة: «واعتبر الترابي “الحجاب” للنساء، يعني الستار وهو الخمار لتغطية الصدر وجزء من محاسن المرأة، ولا يعني تكميم المرأة، بناءً على الفهم الخاطئ لمقاصد الدين، والآيات التي نزلت بخصوص الحجاب والخمار». وهل يبقى من يثبت عليه هذا القول، ويثبت هو عليه، مسلماً.
ـ الإسلام السياسي حليف محتمل لدعم الديمقراطية!! ـ
ذكرت الشرق الأوسط في 14/04/06 أن تقريراً قدمه المجلس العلمي للسياسات الحكومية في هولندا، حول التعامل مع الحركات الإسلامية السياسية، أثار جدلاً واسعاً في الأوساط الحزبية والبرلمانية والإعلامية» ويطالب التقرير «بضرورة تعديل هذه الصورة، حيث يضم الإسلام السياسي في الواقع نطاقاً أوسع من الرؤى والمواقف، ومن ثم فهناك بالتأكيد أصوليين مثل طالبان وأتباع ابن لادن الذين يعتمدون على التفسير الحرفي للقرآن، ويرفضون الديمقراطية وحقوق الإنسان. ولكن الحركات الإسلامية السياسية تضم أيضاً حركات تقدمية ومفكرين يشددون على روح النص القرآني أكثر من تفسيره الحرفي، والذين يلتمسون غالباً التأسيس للديمقراطية وحقوق الإنسان بناء على أرضية إسلامية». ويقول التقرير«إن هناك حقيقة مفادها أن العديد من الحركات الإسلامية النشطة مرت عبر السنين بمرحلة التحديث، ومثال ذلك حركة الإخوان المسملين في مصر في السبعينات من القرن الماضي كانت تـنادي بإسقاط الدولة العلمانية بوسائل راديكالية، ولكنها اليوم مثل أي حزب سياسي حقيقي مستعد للتفاوض مع الآخرين داخل حدود النظام الديمقراطي» ويخلص التقرير إلى «ضرورة تعديل التوجهات في التعامل مع الإسلام، وعلى هولندا والاتحاد الأوروبي أن يتعلما النظر إلى الحركات الإسلامية السياسية كحليف محتمل في محاولاتهم لدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان في العالم الإسلامي» ولا يستبعد التقرير أن «يؤدي الدعم الغربي للحركات الإسلامية إلى إضعاف التأييد الجماهيري الذي تحظى به تلك الحركات الإسلامية».
هذا الكلام برسم الحركات الإسلامية التي توصف بأنها معتدلة. فهل تعي مثل هذه الحركات هذا التخطيط والمكر لضرب الإسلام وإبعاده عن الحكم وتسيير الحياة بواسطتهم.
ـ الاعتراف بالمواربة! ـ
أصبحت المواربة أسلوباً شائعاً في بلاد المسلمين، ومن ضمن هذه المواربة ما يتعلق بالمصطلحات العربية التي تحتوي معنى الاعتراف بكيان لليهود في فلسطين. فحينما زار محمود الزهار جامعة الدول العربية مؤخراً قيل له: يجب على حماس أن تعترف بمبادرة الملك عبد الله للسلام، أو المبادرة العربية للسلام، وهي تعني ضمناً الاعتراف الملطّـف بوجود دولة لليهود في فلسطين. وفي 13/4/2006، قالت رئيسة لجنة التنمية في البرلمان الأوروبي (لويزا مورغانتيني)، عقب اجتماعها مع رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور عزيز الدويك في مقر المجلس في رام الله، أنه صرَّح لها بأنه وأعضاء كتلته في المجلس يعترفون بحدود عام 1967م، وقالت في تصريحها لصحيفة الحياة: «لقد أوضح لي رئيس المجلس وأعضاء كتلته أنهم يعترفون بحدود عام 1967م، وبالتالي فهم يعترفون بإسرائيل».
ـ سيزار والعلمانية ـ
حذر رئيس تركيا أحمد سيزار مما أسماه «تسلل الإسلاميين» إلى أجهزة الدولة، وخاصة في التعليم والقضاء، وقال: «إن مستويات تسلل الإسلاميين والرجعيين في أجهزة الدولة باتت تهدد النظام العلماني» واعتبر الحجاب رمزاً سياسياً، وإن كل من يرتديه أو يدافع عنه هو عدو للنظام العلماني. وقال أمام مجموعة من ضباط الجيش في 12/4/2006م: «الأصولية الدينية وصلت إلى مستويات خطرة، والضمان الوحيد لتركيا ضد هذا التهديد هو نظامها العلماني… الرجعيون الدينيون يحاولون التسلل إلى السياسة والتعليم والدولة، إنهم يحاولون بانتظام تقويض قيم الجمهورية خصوصاً القومية والعلمانية».
ـ لم يعد يوجد عالم عربي ـ
ذكر النائب السابق في البرلمان اللبناني فارس سعيد في برنامج “نهاركم سعيد” على قناة L.B.C، وذلك في أواخر شهر آذار: «لم يعد يوجد عالم عربي، هذا العالم الذي ناضلنا من أجله 200 سنة. أصبح يوجد عالم إسلامي، وهذا العالم يسير باتجاهين: الأول، إسلام معتدل ديمقراطي، والآخر إسلام أصولي. وإذا لم نشجع الإسلام الديمقراطي خلال سنوات، فإن الإسلام الأصولي سيكتسح صناديق الانتخابات. حتى في لبنان، فإن سعد الحريري الزعيم السني المطلق إذا لم يساهم في إيجاد دولة ديمقراطية عادلة خلال سنتين، فإنه سيجد عن يمينه إسلام أصولي متشدد يأخذ من زعامته، وهذا ينطبق على المسيحيين». نقول إنه في مقابل هذا الواقع وهذه التصريحات على المسلمين أن لا ينغمسوا في هذه الخطة الماكرة التي تقسم المسلمين إلى معتدلين وأصوليين بل أن يكونوا مسلمين حقيقيين أصحاب مشروع الخلافة الراشدة التي ترضي الله سبحانه ويرضى عنها ساكن السماء والأرض.
ـ (إسرائيل) والتطهير العرقي في القدس ـ
ذكرت الشرق الأوسط في 24/3 أن ناشطاً إسرائيلياً من دعاة السلام أدان سياسة هدم المنازل الفلسطينية وغيرها من ممارسات الحكومة الإسرائيلية التي قال إنها تقوم بعملية «تطهير عرقي» في القدس الشرقية، وهي سياسة كان ينتهجها رئيس الوزراء بالوكالة إيهود أولمرت عندما كان رئيس بلدية القدس. وقال مئير مرغاليت، منسق «الحركة الإسرائيلية ضد هدم البيوت» والناشط في حزب ميريتس: «لا يمكن تسميته بشكل آخر: إنه تطهير عرقي، سياسة تمييز عنصري تقوم على تخوف الحكومة الإسرائيلية من فقدان الأغلبية الديموغرافية في المدينة». وأوضح أن «الحكومة الإسرائيلية تنغص حياة الفلسطينيين في القدس الشرقية. وبما أنها تعلم أنه لا يمكنها أن تخرجهم بالقوة، فهي تضع أمامهم العراقيل لاضطرارهم إلى الرحيل». واعتبر الناشط أن إسرئيل تتذرع في هدم المنازل بأن الفلسطينيين يبنونها من دون تراخيص، لكن الدوافع هي في الحقيقة سياسية وأيديولوجية، وقال «إن إسرائيل تعلم أنه بعد 10 أو 15 سنة سيكون عدد الفلسطينيين أكثر من الإسرائيليين، الأمر الذي سيخولهم اختيار رئيس بلدية القدس». وأحصت الحركة 12 ألف منزل دمرتها إسرائيل منذ 1967 لبناء المستوطنات والطرق المؤدية إليها، تاركةً عشرات الآلاف من الأسر الفلسطينية بلا مأوى. وقال مرغاليت إن «إسرائيل ترى إرهابياً في كل منزل فلسطيني في القدس. ولذلك تدمر المنازل وتسحب منهم التراخيص والضمان الاجتماعي وتهينهم».
ـ القذافي وتعويض اليهود! ـ
زار وفد من اليهود من أصل ليبي طرابلس الغرب، ذكر ذلك صحيفة الحياة العربية وصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية في 24-25/3 وتلقَّـى الوفد اليهودي وعداً من وزراء في ليبيا باسم (أمين القومية العربية) معمر القذافي بأنه سوف يتم الشروع قريباً ببحث حجم التعويضات المالية التي ستدفعها ليبيا لليهود الذين هربوا طوعاً من ليبيا ليساهموا في احتلال فلسطين وقتل شعبها، وتم إبلاغ الضيوف اليهود بأن الحكومة الليبية ألغت قرار تأميم ممتلكات اليهود الذين غادروا ليبيا نحو إسرائيل ويقدر عددهم بـ150 ألفاً. فهنيئاً لليهود بهذا الكَـرَم العربي الحاتميّ!
ـ الإرهاب أصله (إسرائيلي) ـ
التقرير الذي صدر عن الأكاديميين في جامعة هارفرد ربط «الإرهاب» الذي يجتاح الشرق الأوسط بـ(إسرائيل) «فالصهاينة استخدموا الإرهاب» مع بداية تأسيس دولة إسرائيل في القرن الماضي، وأورد المؤلفان تصريحاً لشامير يؤكد فيه أن (الإرهاب) بضاعة إسرائيلية في الأساس حينما قال مدافعاً عن (الإرهاب) ضد الإنكليز في فلسطين: «لا الأخلاق اليهودية، ولا التقاليد اليهودية، تستبعد الإرهاب كوسيلة للقتال… بل إن الإرهاب له دور كبير يلعبه في حربنا ضد المحتلين البريطانيين».
ـ التطبيع غرباً! ـ
تحدثت الصحف الناطقة بالعربية عن احتمال قيام الحكومة (الإسرائيلية) الجديدة بالتطبيع مع دول شمال أفريقيا، فلم تعد المكاتب (الإسرائيلية) الخجولة تكفي للتطبيع. ففي عام 1995م أقامت (إسرائيل) مكتباً تمثيلياً في تونس ثم قيل إنه جُـمِّـد عام 2000م، وأقامت موريتانيا علاقات ديبلوماسية مع (إسرائيل) عام 1999م على مستوى السفراء، وتنوي (إسرائيل) إقامة علاقات ديبلوماسية كاملة وعلنية مع هذه الدول العربية جداً، مع دخول ليبيا إلى البلدان المستهدفة عبر زيارات اليهود الليبيين إلى طرابلس بحجة التعويضات، وتقول الأنباء إن أميركا تشجع هذه الدول على إقامة علاقات طبيعية كاملة مع الكيان الغاصب لفلسطين. ولوحظ مؤخراً كثافة الزيارات المتبادلة بين رجال الأعمال، والتعاون الأمني، ولقاء الوزراء بين الجانبين في أوروبا وأميركا، وزيارات رؤساء الطوائف اليهودية في دول المغرب على شكل مبعوثين للكيان اليهودي!
ـ الأقصى في خطر دائم ـ
عرض مفتي القدس أمام اجتماع للجامعة العربية فيلماً وثائقياً يُـثبت قيام إسرائيل ببناء كنيس ومتحف ومزار يهودي تحت المسجد الأقصى، وأظهر الفيلم قيام إسرائيل ببناء منشآت على الجهة الغربية للمسجد الأقصى قرب حائط البُـراق، وتبعد 96 متراً عن قبة الصخرة المشرّفة. وقال الوفد المرافق للمفتي إن هذا الفيلم أعدّه أحد الفلسطينيين بعد أن دخل إلى المكان بصفته باحثاً في الجامعة العبرية، وخبأ الكاميرا داخل ملابسه لأن المكان يخضع لحراسة مشددة ضمن منطقة مغلقة بالكامل، ولا يُـسمح سوى للعاملين في الكنيس أو مَن يتلقون تعليمات من اليهود للدخول. وحضر عملية عرض الفيلم عمرو موسى، ووعد بتوزيعه على الوزراء العرب وبعثات الجامعة العربية في عواصم القرار الدولي لفضح مخططات إسرائيل! وتعليقاً على ذلك يمكن القول: على المفتي، وعلى باقي المسلمين الانتظار طويلاً على أمل أن تستفيق عواصم القرار!
ـ اليهود وغزو العراق ـ
نشرت جامعة هارفارد الشهيرة في أميركا دراسةً علميةً أعدّها الأستاذان جون مارشايمر وستيفن والت، وهما أستاذان بارزان في العلوم السياسية في تلك الجامعة، وأشارت الدراسة إلى قوة اللوبي اليهودي في أميركا من خلال منظمة إيباك، وتأثيره في رسم السياسة الخارجية الأميركية، ووصف البحث تلك السياسة بأنها «معادية لمصالح الولايات المتحدة» وتؤكد الدراسة صحة الاتهامات الموجهة إلى «المحافظين الجدد» ودورهم في اتخاذ قرار الحرب في العراق، وأن اللوبي اليهودي من خلال منظمة (إيباك) كان وراء قرار الحرب والمحرّك الأساسي له. وتشير الدراسة إلى نشاط (إيباك) في الكونغرس وفي مواقع القرار، وتتحدث عن تطويع اللوبي لوسائل الإعلام، وتأثيره في الأوساط الأكاديمية لخدمة (إسرائيل)، واستخدام اليهود في أميركا تهمة اللاسامية لإسكات كل الأصوات التي تنتقد (إسرائيل)، وذكرت الدراسة أن دعم (إسرائيل) ليس في مصلحة أميركا، وهو يعيق جهودها لمكافحة «الإرهاب» وإن (إسرائيل) عقبة في الحرب على «الإرهاب» وإن مشكلة أميركا مع «الإرهاب» تعود في قسم كبير منها إلى تحالفها الوثيق مع (إسرائيل) وليس العكس، فـ(إسرائيل) تستخدم وسائل تعذيب بحق الفلسطينيين لا تتفق مع القيم الأميركية.
ـ مدير الـ«سي آي أي»: تعاون الدول العربية ضد الإرهاب «ممتاز» ـ
ذكرت الحياة في 14/4 أن مصدراً رسمياً في الجزائر أفاد أن «وزير الخارجية الجزائري محمد بجاوي أجرى، مساء الأربعاء، في واشنطن، محادثات مع جون نيغروبونتي المدير العام لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي أي»، وأوضحت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، أمس، أنهما عبّـرا خلال اللقاء عن «الارتياح لنوعية العلاقات» بين البلدين، وأن نيغروبونتي شدد على «العلاقات الممتازة المتعددة الأشكال» التي تربط الجزائر بواشنطن، ووصف التعاون الثنائي في مجال مكافحة الإرهاب بأنه “ممتاز”». وأفيد أن بجاوي عقد لقاءات مع وزيرة الخارجية كونداليزا رايس والتي ذكرت لدى استقبالها أن «الجزائر شريك قديم بالنسبة للولايات المتحدة، وأنها شريك مهم نعوّل عليه كثيراً».
هؤلاء هم حكام الأمر الواقع الذين يقيمون علاقات تعاون ممتازة ضد الإسلام مع عدوة الإسلام أميركا.
ـ فشلنا في إدارة العراق ـ
ذكرت الشرق الأوسط في 15/4/2006م أن القيادي في القائمة الكردستانية في البرلمان العراقي، الدكتور محمود عثمان، «طالب القيادات السياسية العراقية بالاعتراف بفشلها في إدارة البلاد منذ بدء الاحتلال الأميركي وحتى اليوم، معتبراً أن العراق يحصد اليوم أخطاء السياسة الأميركية في هذا البلد». وقال هذا القيادي الكردي: «في تصوري أن هذه الكتل المنشغلة بتأسيس الحكومة لا تصلح لإدارة هذا البلد بل إنها لا تقدر على إدارته، فلقد برهنوا عن فشلهم. وبعد ثلاث سنوات هاهم يؤكدون أنهم لا يستطيعون قيادة العراق». وتساءل عثمان: «لماذا لا نعترف بفشلنا؟ كلنا فشلنا، وأنا لا أستثني أحداً. هذا لا يجوز، السياسيون يتصارعون على المناصب والناس تُـقتل هنا وهناك. هذا لا يجوز على الإطلاق».
هذا الفشل بالإضافة إلى ما ذكرته رايس من أن قوات الاحتلال ارتكبت آلاف الأخطاء يدفع ثمنه الشعب المسلم في العراق. فهل يعي الجميع ذلك؟
ـ أميركا تخسر الحرب ـ
دعت إحدى حركات المقاومة العراقية في رسالة صوتية على شبكة الإنترنت الرئيس جورج بوش إلى الإقرار بأنه بصدد خسارة الحرب في العراق. وقالت جماعة تدعى جيش الراشدين: «الرئيس بوش، نحن نقاتل منذ ثلاث سنوات، وعلى الرغم من التفوق الهائل الذي تتمتعون به فإنكم بصدد خسارة الحرب، لقد أحكمتم حصاركم علينا: ففي الشمال حلفاؤكم الأكراد العلمانيون، وفي الشرق والجنوب الإيرانيون وتابعوهم مثل قوات بدر وحزب الدعوة، وفي الغرب الأردن صديقكم الأول في المنطقة، وسوريا تراقبونها عن كثب، وداخل الطوق هناك قوات أكبر إمبراطورية عرفتها الإنسانية تدعمها 12 دولة قوية، وفي الجهة المقابلة نقف نحن معتمدين على الله أولاً ثم على مثابرتنا وعلى الجهاد».
ـ غدر ميليشيات السلطة ـ
حينما تتصرف السلطة تصرف الميليشيا فهذا دليل العجز والفشل والخوف على المواقع، هكذا تصرفت السلطة السودانية في دارفور، وتتصرف السلطة الرديفة والعميلة للاحتلال في العراق. ففي الأعظمية ببغداد خاضت ميليشيات ومغاوير وزارة الداخلية معركة طاحنة مع الأهالي الذين يحرسون بيوتهم وأحياءهم، وقال الشيخ أحمد طه السامرائي إمام جامع أبي حنيفة: «بعد منتصف ليل الأحد 16/4 اقتحمت قوة ترتدي زي مغاوير الداخلية منطقة الأعظمية من جهة جامع أبي حنيفة فاصطدم بهم الأهالي الذين أدركوا أن المهاجمين ينوون خطف وقتل عدد من أبناء المدينة على غرار ما حصل قبل يومين في الدورة، عندما خطفت قوة مشابهة العشرات من الناس وُجد منهم 74 جثة حتى الآن» فهنيئاً لأهل العراق بالداخلية والديمقراطية الأميركية المتوحشة!!
ـ رايس والأخطاء ـ
كأن وزيرة الخارجية الأميركية تتناقض مع وزير الدفاع رامسفيلد، فبعدما اعترفت رايس بأن بلادها (أميركا) ارتكبت آلاف الأخطاء التكتيكية في العراق، قال رامسفيلد، وهو أكثر الذين يقومون بالأخطاء، في مقابلة إذاعية نشر مضمونها البنتاغون: «بكل صدق لا أعرف عما كانت تتحدث رايس» وإذا تحدث أحد عن خطأ تكتيكي أعتقد أنه يتعلق بنقص في الفهم. من ناحية أخرى أعرب الجيش الأميركي عن استيائه من بث شريط فيديو على الإنترنت تظهر فيه جثة طيار مروحية أميركية ممزقة ومشتعلة يجرها بعض المقاتلين وسط صيحات (الله أكبر) في حين ظهر حطام متناثر لطائرته التي أُسقطت في اليوسفية، وهي من طراز أباتشي.
ـ تغيير الأسماء خوفاً ـ
في بغداد (مهد الديمقراطية الأميركية) يحمل حسين عبد الخالق 26 عاماً ثلاث هويات تعريفية، إحداها لنقاط التفتيش التي تقيمها الشرطة العراقية، وأخرى لإحدى الجماعات المسلحة، وثالثة لعناصر الميليشيات بحسب المنطقة التي يعبر إليها، حيث إنه يقود شاحنة من بغداد إلى الموصل. يقول حسين لإحدى الصحف العربية: «لم أُسأل طوال حياتي هل أنت سني أم شيعي؟ لقد خضعت لاستجواب رجال الأمن بسبب الخدمة العسكرية قبل الحرب، وكان الضابط يسألني عن لقبي ومحل ولادتي ولم يحصل أن سألني أحدهم عن مذهبي، والآن أحمل هويتي الرسمية التي تبين أنني شيعي ولقبي الموسوي، والثانية لاسم يتداوله السنة أكثر من الشيعة وهو أحمد عمر الدليمي، والثالثة لاسم شائع لدى الطرفين بهوية تحمل لقباً (يقصد العائلة) وهو فريد خالد، فحين أذهب للموصل اسمي أحمد، وفي البصرة حسين، وفي بغداد فريد!!
ـ غورباتشوف يهاجم أميركا ـ
في حديث نشرته مجلة تايم الأميركية، أعرب الرئيس السوفياتي السابق (غورباتشوف) عن اعتقاده بأن البعض يدفع الرئيس بوش في الاتجاه الخاطئ، وأن أميركا أصابتها نشوة القوة الأكبر في هذا العالم، وتريد أن تفرض إرادتها، ولكنها في حاجة إلى التغلب على ذلك، ولا أعتقد أن الولايات المتحدة تستطيع أن تفرض إرادتها على الآخرين، فهذا الحديث عن ضربات استباقية وتجاهل مجلس الأمن والتزامات الشرعية الدولية، كل هذا يقود إلى ليل دامس.
ـ الصحافيون والمخبرون والمهمة الواحدة ـ
ذكرت الشرق الأوسط في 14/4/06 أنه «في مؤتمر صحافي عقد في العاصمة المغربية الرباط، كان رئيس حزب ناشئ يجلس في المنصة وهو ينظر إلى الصحافيين الحاضرين واحداً واحداً، ويبتسم لهم. كان يعرفهم جميعاً إلا واحداً جلس في الخلف وهو يسجل شيئاً ما على ورقة. وعندما بدأ الصحافيون في توجيه أسئلة، تجرأ ذلك الجالس في الخلف لإلقاء سؤال رأى أن سيعزز به معلوماته، غير أن رئيس الحزب الحديث سأله عن الصحيفة التي يعمل فيها، فارتبك الرجل وقال إنه من وزارة الداخلية، وهو ما حوّل المؤتمر الصحافي إلى مؤتمر للضحك». وأضافت الصحيفة أن المخبرين «عادة ما يختلطون مع الصحافيين، وربما يبدو الصحافي في كثير من الأحيان وكأنه يمارس عمل المخبر إلى حد يثير الشبهات. فخلال المظاهرات أو المسيرات الاحتجاجية أو الاضطرابات الاجتماعية، يسجل المخبر والصحافي المعلومات نفسها تقريباً. غير أن مصير تلك المعلومات والأخبار يكون مختلفاً. تذهب معلومات المخبر إلى الدهاليز وظلمات المخافر، وتذهب معلومات الصحافي إلى صفحات الجرائد.
نقول كثيراً ما تختلط المهنتان عند أصحابها فتصبح المهمة واحدة.
2006-05-31