هذه المرأة الجالسة فوق أطلال بيتها المحترق من يلبي صرختها غير «مُعتَصِمٍ» جديد؟
للمسلمين اليوم نَيّفٌ وخمسون دولةً يحكمها نيّف وخمسون رئيساً أليس فيهم رجل ذو نخوة؟
دول الغرب تتشدق بحقوق الإنسان، وتقرير المصير، والشرِّعة الدولية، والعدالة. ولكنها تخون البوسنة وشعبها المسلم كما خانت من قبلُ فلسطين وشعبها لأنهم مسلمون وأعداؤهم نصارى أو يهود.
رئيس أميركا، كلينتون، كان وعد رفع الضيم عن مسلمي البوسنة ثم أخلف. وحلف الأطلسي كان هدد بشن غارات جوية على مرابض مدفعية الصرب التي تُهدّم سراييفو ولكنّ حلف الأطلسي كان يخادع. وعاد الآن حلف الأطلسي إلى خداعه.
إن مسلمي البوسنة رجال أبطال يصمدون ويحققون انتصارات رغم الجوع، ورغم الحصار، ورغم قلة السلاح، ورغم كثرة الأعداء، ورغم تخاذل إخوانهم المسلمين في مد يد العون.
أيها المسلمون: أنتم أمة واحدة {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} وإذا استطاع الكفار خنق البوسنة فسينتقلون إلى كوسوفو وإلى ألبانيا ليستأصلوا المسلمين من البلقان، وليستأصلوا المسلمين من العالم إن استطاعوا {يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلاَّ أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ}.