بئست العمالة من خيانة!
2006/07/31م
المقالات
1,938 زيارة
بئست العمالة من خيانة!
l العمالة والخيانة أهلكت الأمة في القرن العشرين وبداية القرن الذي تبعه، فلا تكاد تُنسى مصيبة حتى تظهر الأخرى، وكلها تحصل بتسهيل ومساعدة الخونة من أبناء جلدتنا، واللائحة طويلة طويلة ولا يتسع المقام لسردها كلها، لكن لابأس من ذكر بعضها للتذكير فقط ببشاعة العملاء الخونة وخطورتهم على الأمة.
l من الأمثلة على الخيانات القاتلة قيام أحد الخونة بالتمهيد لهزيمة جيش الدولة العثمانية ودحره من بلاد الشام، ثم قيام لفيف من الخونة يتزعمهم اليهودي مصطفى كمال بهدم دولة الخلافة عام 1342هـ الموافق 1924م، ثم قيام لفيف من الخونة بتسهيل استعمار فرنسا وبريطانيا لعدد من بلدان العالم الإسلامي، وتم تتويج الخيانة بالتآمر لإسقاط فلسطين في قبضة يهود عام 1948م. وساهمت جيوش وعروش في ذلك الإسقاط.
l ومن الأمثلة توقيع صلح كامب دايفيد عام 1979م، وتوقيع أوسلو عام 1993م، وتعاون العديد من حكام العرب والمسلمين مع أميركا عام 1991 لضرب العراق ضربة ساحقة، وتعاونهم هم أنفسهم لتدمير العراق للمرة الثانية عام 2003م، وخيانة العديد من أهل العراق حينما وضعوا أنفسهم تحت تصرف بريمر ورامسفيلد وبوش وزلماي خليل زادة والموساد (الإسرائيلي) وغيرهم أيضاً.
l يضاف إلى ذلك اغتيال عشرات القادة في فلسطين وخارجها بواسطة معلومات زودها العملاء لـ(إسرائيل) لكي تقوم بتصفيتهم بالرصاص، وبالمتفجرات، وبصواريخ الطوافات، يضاف إلى ذلك العشرات الذين تم اغتيالهم في العراق وأفغانستان ولبنان والشيشان وذلك من خيرة القادة المقاتلين الشرسين الذين كانوا يقضّون مضاجع الأعداء.
l أما آن لهذه الأمة أن تنظر للعملاء بوصفهم خونة مجرمين، وأن تلفظهم كما تُلفظ النواة؟!
2006-07-31