بسم الله الرحمن الرحيم
متى شمسُ الخـلافـة تعتـلينا
أبو المعتصم- بيت المقدس
وتَبكيني الكواكبُ والنجومُوصمتُ الَّدهرِ في عيني مقيمُفرسمُ الساحِ تعياهُ الرسيمُودام الخير سابغُه عميمُتسابيحاً يُحاكيها النَّظيمُفدارُ العدلِ أَنعمُها تدومُوما وسِعَتْهُ في الدُّنيا تُخومُفهذا الكَرْبُ مستعِرٌ جسيمُشرارُ الخلق أفَّاكٌ أَثيمُويحكمُنا الأراذلُ والزَّنيمُفصفوُ العيشِ منكدِرٌ سمومُفجُنْدُ اللهِ يرعاها العظيمُله في كل يانعةٍ رسومُوفي الأمصار تزدهر العلومُكشمسِ ضُحىً إلى فلكٍ تَحومُتجوبُ الأرضَ تخشاها الخُصومُوغابَ الحارسُ البَرُّ الرحيمُوأفئدةً أدمّتها الكلومُوذو سَفَهٍ وأفّاكٌ أثيمُويسرقُ كلَّ واردةٍ ظَلومُوحلَّ اليأسُ طالِعُه ذميمُوشرُّ الناس جانبُه حميمُوآلامي مروّعةٌ ضَرومُوقلبي تستحرُّ به الهُمومُوضاقَ عن اليَفاعِ لهم أديمُودمعُ العينِ سيَّالٌ سَحيمُوفوق الماء أجسادٌ تعومُووالدةٌ يحطِّمها الوُجومُوصوتُ الموج في صخبٍ مُليمُوذو رَمَقٍ تمسَّك لا يريمُفيوشِك ثم يكذبه اللئيمُوأفواجٌ من البيداء هيمُفشرَّدهم فأدناهم صريمُوعندَ الصبحِ تشتعِل الهمومُولن تشفي من الموت النجومُيذكرنا بهم ذكرٌ حكيمُعلى مكرٍ تخرُّ له الخُرومُونصحو بالمذلةِ وهي نيمُحِمى الإسلام معتصمٌ يقومُويُشرق بيننا فجرٌ وسيمُففينا روحُ أمتنا تدومُمن الأيام طالعُه عظيمُوبالأنوار يزدان الأديمُويرفع راينا ألِقاً يحومُيقـود سفينـة الظـفـر الحكــــيمُq |
يشاطرُني ظلامُ اللَّيْلِ حُزنيتعاتبني الشواطئُ والفَيافيأما وَسِعَتْ هِضابي ساكنيهابلغنا المجدَ عاليَهُ سِنيناطيورُ الدَّوح في الأفنانِ تشدوسباعُ البَرِّ ما باتت جياعاًفكيف تَضيقُ بالإسلامِ أرضٌمُصابٌ لا تُجافيه اللياليتُزخرفه أيادي البَغيِ فيناويعبَث بيننا الأنذالُ مكرًالقد شاهتْ بنا النَّعْماءُ وجهاًملأْنا الأرضَ مملكةً وعدلًاوعيشًا وارفَ الخيراتِ رغدًابيوتُ العلم بالأعلام نورٌففي (الزيتونةِ) الدُّنيا تباهَتْوفي بغدادَ أجنادٌ وخيْلٌفضاعَ المجدُ والأوغادُ سادواوحل بنا الخرابُ قرىً وبيتًايسوقُ الناسَ جلادٌ ووغدٌويهتِكُ كلَّ سابغةٍ رِداهاتنامى الجوعُ في الأقوامِ بؤسًاجنيبُ الدارِ أصبحَ ذو جنابٍلمن أشكو وفي الأحشاءِ نارٌوفي العينين يَحمومٌ تلظَّىتشتَّتَ في البِقاعِ لهم جُموعٌوناءَ الركبُ والأنظارُ ترنوتساقَطَ في العُباب لهم جُموعٌتنوحُ صبيّةٌ ويصيحُ طفلٌوفوق الماء أجسادٌ تعالتْتحطَّم مركبٌ وقضتْ نفوسٌيزجُّ به العُبابُ إلى الأعاليوأزواجٌ من الدأْماءِ غرقىمهاجرةٌ تعقَّبهم زؤامٌويمحو الفجرُ ظُلمَ الليل ِكَفْرًاوما من طالعٍ يرقي سقامًاهو الغرب الذي يعلو ضرارًالقد ألقوا بنا طوق المناياننام على المَذلَّةِ نومَ عارٍألا مستعصمٌ بالله يحميمتى ربَّاه تنقشِعُ اللياليمتى شمسُ الخلافة تعتلينافنلبس حلة الأعيادِ نصرًاونفتح بالشباب الغرِّ روماويقدمنا من الأجناد نسرورائدنا العطاء لنا وفخرٌ |