اليورانيوم الذي ألقي في العراق يساوي 250 قنبلة ذرية
صدر كتاب جديد عن منظمة المجتمع العلمي العربي تحت عنوان «التلوث الإشعاعي والمضاعفات الصحية لحروب الخليج» للدكتور كاظم المقدادي يسبر المضاعفات الصحية للتلوث الإشعاعي الذي نجم عن حروب الخليج بين عامي 1991م و2003م، ويحتوي على حقائق صادمة وأرقام مرعبة، منها على سبيل المثال لا الحصر، أن اليورانيوم المنضب الذي استعمل في العراق يساوي في ذريته ما يعادل 250 قنبلة ذرية. وقدمت للكتاب المديرة العامة لمنظمة المجتمع العلمي العربي الدكتورة موزة بنت محمد الربان التي قالت إن العلماء استنتجوا أن الحربين الدوليتين بقيادة الولايات المتحدة على العراق واللتين استخدمت فيهما قذائف اليورانيوم المنضب، قد تركتا إرثاً وخيماً على صحة المدنيين العراقيين بشكل عام، وزيادة في السرطانات والتشوهات الخلقية لدى المواليد بشكل خاص. وأضافت أن هذا «الأمر دليل قاطع على لا إنسانية من يتشدقون بحقوق الإنسان، وأن هذه الأمة العربية والإسلامية مستهدفة من قبل هؤلاء الحاقدين لتدميرها على كافة المستويات بما في ذلك حياتها ومستقبلها»، وختمت بأنهم يأملون في أن يحرك هذا الملف ساكناً،
ويوضح الدكتور المقدادي في كتابه أنه ثمة أدلة قاطعة على أن استخدام اليورانيوم المنضب هو سبب الزيادة الكبيرة في حالات الإصابة بالسرطانات في العراق، مثل سرطان الدم لدى الأطفال، وسرطان الثدي لدى الفتيات في بعض مناطق العراق بعد الحربين. ويذكر الكاتب أن العالم الكندي هاري شارما حذر -عقب زيارته الميدانية للبصرة- من أنه سيموت بالسرطان نحو 12,5% من الذين تعرضوا لأسلحة اليورانيوم المنضب عام 1991م. ويضيف الكاتب أن العقدين الأخيرين شهدا انتشاراً للأمراض السَرطانيّة في المجتمع العراقي على نحو كارثي، وبلغت الإصابات السَرطانيّة أكثر من مليون إصابة مُسجّلة رسمياً، وما زال العدد يرتفع باستمرار. ويموت من هذه الإصابات سنوياً ما يتراوح بين 10 آلاف و12 ألف شخص، وهناك عشرات آلاف الإصابات والوفيات سنوياً غير المسجلة.
ولاحظ الأطباء عقب حرب الخليج 1991م الكثير من الحالات الغريبة لدى أبناء وبنات المناطق التي تعرضت للقصف، خصوصاً في محافظات البصرة وميسان والناصرية، ومنها: – كثرة حالات الإجهاض المتكرر والولادات الميتة – ظهور حالات من التشوهات الولادية الرهيبة وغير المعروفة من قبل – انتشار العقم لدى رجال ونساء – كثرة الإصابات السرطانية في المناطق التي قصفت بالأسلحة الغربية – انتشار الحالات السرطانية وسط عوائل لم يصب أحد منها من قبل، وأحياناً أكثر من فرد في العائلة الواحدة – إصابة المريض الواحد بأكثر من حالة سرطانية في آن واحد – انتشار أمراض سرطانية وسط أعمار غير الأعمار المعروفة طبياً، مثل سرطان الثدي لدى فتيات بعمر 10 و12 سنة – ارتفاع الإصابات السرطانية والوفيات بالسرطان بنسب عالية جداً بلغت أضعاف ما كانت عليه قبل عام 1989م. ووفقا لتقرير للسي آي إيه أعلن عام 2008م فقد حدثت تأثيرات صحية لدى النساء العراقيات حيث انخفضت نسبة الخصوبة الكلية من 4.87 عام 2000م إلى 3.97 عام 2008م.
الوعي: أيها المسلمون هذه هي أميركا التي يلجأ إليها الساقطون من هذه الأمة المنكوبة، وماذا سيقول حكام إيران المعمَّمين الذين تواطؤوا مع الاحتلال الأميركي لربهم يوم القيامة عن هذه الجرائم التي ارتكبت في حق المسلمين (من شيعة وسنة على السواء) في العراق. هذه هي أميركا، فاحذروها، واحذروا من يسير معها؛ فإنهم هم العدو لكم ولدينكم.