بَعدَ الخِلافَةِ لا عَدلٌ ولا قِيَمُ
أبو خليل عبد الستار حسن
بَعدَ الخِلافَةِ لا عَدلٌ ولا قِيَمُغَداً تُطِلُّ فَيَهْنا العُربُ وَالعَجَمُجَورٌ وَقَهرٌ وَإفسادٌ لَهُ خَدَمُوَالحِقدُ مُلتَهِبٌ وَالحُبُّ يَنهَدِمُالذُّلُّ سَيِّدُنا وَالقَهرُ وَالعَدَمُتَبكِي الشَّـآم فَأينَ الحِسُّ وَالأَلَمُمِمَّنْ دَعاهُمْ إلهُ الكَونِ فَاغتَنَمُواعاثَتْ يَهُودُ فَأينَ الرَّدُّ وَالحِمَمُإخوانُ قِردٍ لَهُمْ أَمرٌ وَمُحتَكَمُوَالعُربُ فِي دِعَةٍ وَالظَّنُّ أنْ سَلِمُواخابُوا إذا فَعَلُوا عُنوانُهُمْ عَقَمُجُندُ الخِلافَةِ ما زَلَّتْ بِهِمْ قَدَمُوَاللهُ أكرَمَهُ وَالسَّيفُ وَالقَلَمُعَزَّ الخِلافُ، عَلامَ النَّاسُ تَختَصِمُ؟وَالسَّهلُ مُغتَبِطٌ وَالتَّلُّ وَالأكَمُكُلُّ الجُيوشِ بِبابِ الفَتحِ تَزدَحِمُما بَدَّلُوا أبَداً وَالصِّدقَ قد لَزِمُواأو فازَ مُنتَظِراً تَعلُو بِهِ الهِمَمُوَالجَورُ أنهَكَها وَالكُفرُ وَالظُّلَمُإلا هُداها، فَهلْ يَرقَى بِها صَنَمُ؟مِنْ كُلِّ مُوبِقَةٍ ضاقَتْ بِها الأُمَمُأوْ رامَ دُنيا فَثَمَّ العَدلُ مُلتَزَمُهذا عَطاءُ يَبُثُّ العَزمَ فَاقتَحِمُواوَارْوِ العقيدةَ أنتَ القائدُ العَلَمُعِندَ الغَداةِ جُروحاً ثَمَّ تَلتَئِمُإنَّ الفَلاحَ لِمَنْ قامُوا بِما عَلِمُواأَنتُمْ بَواسِلُنا أَنتُمْ لَنا قِمَمُبايِعْ أُخَيَّ فَيَرضَى العَدلُ وَالحَكَمُتأبَى النِّفاقَ فَلبُّوا الصَّوتَ وَاغتَنِمُواوَاللهُ يَندُبُكُمْ وَالعِزُّ وَالكَرَمُما المَجدُ إلا عَطاءٌ دائِمٌ وَدَمُحِزبُ الخِلافَةِ، مَوصُوفٌ لَها عَلَمُبَعدَ الخِلافَةِ لا عِزٌّ ولا نِعَمُإنَّ الخِلافَةَ وَعدٌ لَيسَ يَنفَصِمُq |
حَلَّ الظَّلامُ وَذاقَتْ بَأسَها الأُمَمُشَمسُ الزَّمانِ أتاها الغَيمُ فَاحتَجَبَتْشَمسُ العَدالَةِ قَدْ غابَتْ فَأعقَبَهاالكَونُ يَهْوِي وَعَينُ الحَقِّ باكِيَةٌأَنَّى ذَهَبتَ فَقَدْ هانَتْ كَرامَتُناهَرجٌ وَمَرجٌ وَظُلمٌ لا مَثيلَ لَهُهذي الشَّـآمُ فَمَنْ أَولَى بِنُصرَتِهاوَالقُدسُ نامَتْ عُيونُ الزَّاحِفينَ لَهاعِرضُ الخَليقَةِ قَدْ أفضَى إلى سَلَبٍهَدمٌ وَقَضمٌ وَتَجويعٌ وَمُعتَقَلٌخابُوا إذا سَكتُوا خابُوا إذا نَطقُوايا قُدسُ صَبراً فإنَّ اللهَ ناصِرُناعادَ الخَليفَةُ وَالدُّنيا تُوَقِّرُهُوَالكُلُّ يَنعَمُ فِي عِزٍّ وَفِي سَعَةٍالعَدلُ مُنتَشِرٌ وَالحَقُّ مُنتَصِرٌعادَ الجِهادُ وَعادَ العِزُّ وَانطَلَقَتْإنَّ الرِّجالَ لِعَهدِ اللهِ قد عَقَدواذا فازَ مُستَشهِداً ذا فازَ مُنتَصِراًالنَّاسُ فِي ضَنَكٍ تَبغِي مُخَلِّصَهالا شَيءَ يُخرِجُها مِنْ غِيِّ سِيرَتِهاإنَّ الخِلافَةَ لِلدُّنيا مُخَلِّصَةٌمَنْ رامَ آخِرَةً أرسَى مَعالِمَهاصُفُّوا النَّمارِقَ قد لاحَتْ بَشائِرُهاآنَ الأوانُ أبا ياسينَ خُذْ دَمَنادُكُّوا الحُصونَ وَلا تُبقُوا لِطاغِيَةٍأحْفادَ سَعدٍ ألا هُبُّوا وَلا تَهِنُوايا أهلَ نُصرَتِنا يا جُندَ أُمَّتِناحِزبٌ تَجَشَّمَ أخطاراً وَتَضحِيَةًمَكِّيَّةٌ وَبَدَتْ آياتُ نُصرَتِهامَجدُ الزَّمانِ أتاكُمْ مِنْ مَعاقِدِهِقَدْ باركَ اللهُ مَنْ أَعطَى بِلا كَلَلٍاللهُ أكبرُ وَالتَّحرِيرُ رائِدُنارُدُّوا الخِلافَةَ لا تَنسُوا فَضائِلَهاإنَّ الخِلافَةَ فَرضٌ في شَريعَتِنا
|