العدد 458-459 -

السنة التاسعة والثلاثون، ربيع الأول – ربيع الآخر 1446هـ الموافق تشرين الأول – تشرين الثاني 2024م

تقرير حقوقي يكشف فظائع التعذيب في سجون الاحتلال

أعادت حرب الإبادة (الإسرائيلية) المستمرة ضد قطاع غزة التذكير بجرائم التعذيب التي تتم ممارستها ضد المسلمين الفلسطينيين بشكل منهجي وبغطاء قانوني يضمن حرية الجناة، وهو ما ظهر للسطح مرة أخرى مع الكشف عن الجرائم المرتكبة في  قاعدة “سديه تيمان” العسكرية سيئة السمعة جنوب الأراضي المحتلة. ومع بداية الحرب فإن الاحتلال حوّل القاعدة العسكرية إلى مركز احتجاز في صحراء النقب على بعد 30 كيلومترًا من قطاع غزة في اتجاه مدينة بئر السبع، ونقل إليه العديد ممن اعتقلهم في غزة، بينهم أطفال وشباب وكبار في السن. وأكدت تقارير حقوقية وإعلامية أن جنود الاحتلال ارتكبوا في هذا السجن انتهاكات حقوقية فظيعة وبشعة في حق الأسرى، ومارسوا عليهم مختلف أصناف التعذيب والإهانة. بلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون ومعسكرات الاعتقال (الإسرائيلية) 9,623 من بينهم 4.781 معتقلًا على نحو مخالف للقانون، ودون محاكمة، ودون إبلاغهم بالتهم ضدهم، ودون منحهم حق الدفاع عن أنفسهم، ودون إبلاغ عائلاتهم أو أية جهة أخرى من طرفهم عن اعتقالهم أو مكان احتجازهم». هذا وقد وثَّق مركز المعلومات (الإسرائيلي) لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة “بتسيلم” شهادات أدلى بها 55 أسيرًا فلسطينيًّا بعد الإفراج عنهم من سجون الاحتلال (الإسرائيلي) تؤكد تعرضهم للتعذيب والاعتداء الجنسي والإهانة والتجويع. وجاء ذلك في تقرير من 90 صفحة يحمل عنوان «أهلًا بكم في جهنم: تحول السجون الإسرائيلية إلى شبكة من معسكرات التعذيب»، وجرى نشره باللغات العبرية والإنجليزية والعربية. ويتناول التقرير مُعاملة الأسرى الفلسطينيين وحبسهم في ظروف لا إنسانيّة في سجون الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023م، والتي تحولت إلى مُعسكرات تعذيب. وتؤكد أن كلّ من يدخلها محكوم بأشدّ الألم والـمُعاناة المتعمّدَّين وبلا توقّف. وأنه تحكمها منهجية قوامها التنكيل والتعذيب المستمرين بما يشمل العنف المتكرر القاسي والتعسفي والاعتداء الجنسي والإهانة والتحقير والتجويع المتعمد وفرض ظروف نظافة صحية متردية والحرمان من النوم ومنع ممارسة العبادة وفرض عقوبات على ممارستها ومصادرة جميع الأغراض المشتركة والشخصية ومنع العلاج الطبي المناسب».

الوعي: هذا هو خلق اليهود في التعامل مع المسلمين (أشد الناس عداوة). أما المسلمون فإن دينهم يأمرهم بالتعامل مع الأسرى بدين وخلق شهدناه في التاريخ ونشهده اليوم، وهذا ما يجعل الدين الإسلامي دينًا ربانيًّا إنسانيًّا لم تدخله عنصرية ولا تحوير، والدين اليهودي هو دين خاص بشذاذ الآفاق بعدما تم تحويره. وتؤكد أن كلّ من يدخلها محكوم بأشدّ الألم والـمُعاناة المتعمّدَّين وبلا توقّف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *