العدد 457 -

السنة التاسعة والثلاثون، صفر 1446هـ الموافق أيلول 2024م

تهديدات بالقتل وإهانات.. فرنسا تفتح تحقيقا بما يواجهه «منظمو افتتاح» الأولمبياد

بحسب ما أعلنت نيابة العاصمة الفرنسية، مؤكدة معلومات أوردتها صحيفة «لوباريزيان» فُتح تحقيق بعد شكوى بتلقي تهديدات بالقتل قدمها منظمو حفل افتتاح أولمبياد باريس الذي أقيم في 26 يوليو في نهر السين، والذي انتقدته السلطات الدينية ومسؤولون سياسيون محافظون في مختلف أنحاء العالم. وهناك شكاوى أخرى قدمت من أطراف مشاركين في تنظيم حفل الافتتاح بسبب تلقي تهديدات بالقتل». وأوضح المدير الفني للحفل في شكواه أنه «كان هدفًا على شبكات التواصل الاجتماعي لرسائل تهديد وشتائم تنتقد ميوله الجنسية، وأصوله (الإسرائيلية) المفترضة خطأ»، بحسب ما قالت النيابة. كما باشرت نيابة باريس تحقيقات بعدما رفعت منسقة الموسيقى الفرنسية باربرا بوتش، نجمة العرض الذي أدّته مجموعة ممّن يُعرفون بـ»دراغ كوين» خلال حفلة افتتاح الألعاب الأولمبية، دعوى بشأن تعرّضها عبر الإنترنت لمضايقات وإهانات كبيرة وتهديدات بالقتل. وكانت هذه الفنانة، الناشطة النسوية والمثلية، قدمت عرضًا مثيرًا للجدل في الحفل حمل عنوان «الاحتفال»، انطلق مع مجموعة أشخاص تجمّعوا حول طاولة، في مشهد قال البعض إنّه ينطوي على استهزاء بلوحة العشاء الأخير التي تجمع يسوع برسله. وقالت بوتش صباح الأحد لقناة فرانس إنتر: «لقد تلقيت الكثير من الرسائل المعادية التي تدعوني إلى الحرق في الجحيم بجميع اللغات، والصليب المعقوف ورسائل عنف بكل اللغات». وكانت نيكي دول تعرضت أيضًا لتعليقات لاذعة من الممثل البريطاني السابق لورنس فوكس الذي كتب على حسابه على منصة إكس أن الفنانين المشاركين في تلك اللوحة يشبهون «الأطفال الصغار المنحرفين». ولاقى حفل الافتتاح انتقادات أيضًا من أوساط سياسية ودينية في مختلف أنحاء العالم. وأعرب الفاتيكان عن «حزنه إزاء مشاهد تخلّلها حفل افتتاح الألعاب الأولمبية في باريس». وقال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب «أنا منفتح جدًّا لكنني أعتقد أن ما فعلوه كان مهينًا». وندد الرئيس التركي إردوغان بحفل «لا أخلاقي تجاه العالم المسيحي». واستنكر الأساقفة الفرنسيون «الغلو والاستفزاز» في بعض فقرات الحفل التي «تضمنت للأسف مشاهد سخرية واستهزاء بالمسيحية».

الوعي: إن الدعوة إلى المثلية والشذوذ هي دعوة سفلية وراءها جهة دولية شرِّيرة متخفية تملك نفوذًا عالميًّا، تسخر شرها ونفوذها لنشر هذه الدعوة الشيطانية، هدفها إفساد العالم وفرض دين جديد يحل محل الأديان الأخرى ويلغيها، وتحميه قرارات الأمم المتحدة. واللافت هنا أن المدير الفني للحفل متهم بميوله الجنسية فيها وأصوله (إسرائيلية)… واللافت كذلك أن التهجم على هذا النوع من السخرية من اللدين النصراني لم يتعامل معه الغرب على أنه حرية رأي أو حرية شخصية كما هو يتعامل مع الإسلام والمسلمين عندما يستهزأ بالرسول صلى الله عليه وسلم أو يحرق القرآن،… والجدير بالذكر هنا أن المسلمين يعتبرون هذا الحدث يمسُّهم، لأن المس بسيدنا عيسى عليه السلام هو مسٌّ بالإسلام، وهذه المائدة مذكورة في القرآن… حقًّا، إن العالم بحاجة ماسة للتغيير الحقيقي، بحاجة للإسلام حصرًا، ومفتاحه هو إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *