العدد 457 -

السنة التاسعة والثلاثون، صفر 1446هـ الموافق أيلول 2024م

أردوغان: نرتب لقاء مع الأسد ونتطلع لدعم دعوتنا التاريخية

خلال إجابة أردوغان على أسئلة الصحفيين على متن طائرته أثناء العودة من العاصمة الأمريكية واشنطن، عقب مشاركته في قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وحسب وكالة «الأناضول» للأنباء، وحول سؤال يتعلق بلقاء الرئيس السوري بشار الأسد، قال أردوغان أن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان «يقوم حاليًّا بتحديد خارطة الطريق من خلال محادثاته مع نظرائه؛ وبناء على ذلك سنتخذ الخطوة اللازمة إن شاء الله». وأضاف: «نعتقد أن السلام العادل ممكن في سوريا، ونعرب في كل فرصة عن أن سلامة الأراضي السورية في مصلحتنا أيضًا». وأوضح أردوغان أن «تركيا أكثر من ستستفيد من السلام العادل في سوريا». وتابع: «يجب على الولايات المتحدة وإيران أن تكونا سعيدتين بهذه التطورات الإيجابية وتدعما العملية الرامية إلى إنهاء كل المعاناة (في سوريا)». وأشار أردوغان، إلى أن تركيا «تبذل جهودًا منذ سنوات لإطفاء الحريق المندلع لدى جارتها (سوريا)، وأهم ما نتطلع إليه هو ألا ينزعج أحد من المناخ الذي سيتيح لسوريا بناء مستقبل جديد وموحد».  وفي المقابل أكد أن «التنظيمات الإرهابية ستبذل حتما قصارى جهدها لتسميم هذا المسار، وستخطط لاستفزازات وإحاكة الألاعيب؛ ولكننا ندرك كل ذلك جيدًا ومستعدون لمواجهتها». وأضاف: «نريد السلام في سوريا، وننتظر من كل من يدعم السلام أن يدعم دعوتنا التاريخية هذه». وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد أكد أن بلاده تنتظر اتخاذ رئيس النظام السوري بشار الأسد خطوة لتحسين العلاقات معها حتى تستجيب «بالشكل المناسب». وتابع: «لأننا لم نكن أعداء مع سوريا في الماضي، كنا نجتمع عائليًّا مع الأسد. وسنوجه دعوتنا». وأوضح أنه لدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مقاربة بشأن اللقاء بين أردوغان والأسد، كما أن رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني لديه مقاربة أيضًا. وأضاف: «نتحدث هنا عن الوساطة فما المانع منها مع جارتنا؟».

وتابع: «سنوجه دعوتنا إلى (الأسد) وقد تكون في أي لحظة، ونأمل أن نعيد العلاقات التركية-السورية إلى ما كانت عليه في الماضي».

الوعي: إن أردوغان هو أخطر حاكم مراوغ ومخادع للمسلمين في سوريا وفي كل مكان لعب دورًا فيه، وهو هنا يفضح نفسه ويفضح أن تدخله في الشأن السوري ليس للإسلام ولا للمسلمين فيه حظ ولا نصيب، ولا أنصار يستقبلون مهاجرين، وإنما دور قذر لعبته ويلعبه أردوغان كدول ساعيًا إلى إجهاض الثورة في سوريا لمصلحة أمريكا. والذي يراجع مواقف النظام التركي يتبين له أنه يقف في قلب المؤامرة على المسلمين، فهو قام بأعمال أدت إلى تمكين النظام من دخول حلب والغوطة وغيرهما… وهو ينسق مع كل من إيران وروسيا في التآمر على المسلمين هناك، وبالنسبة للنظام السوري فأردوغان يصرح من غير حياء: «لم نكن أعداء مع سوريا في الماضي، كنا نجتمع عائليًّا مع الأسد… نأمل أن نعيد العلاقات التركية-السورية إلى ما كانت عليه في الماضي»… فهل السلام العادل الذي يطالب به أردوغان يقوم على إرضاء الله أم كما يقول: «يجب على الولايات المتحدة وإيران أن تكونا سعيدتين بهذه التطورات الإيجابية وتدعما العملية الرامية إلى إنهاء كل المعاناة (في سوريا)».

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *