العدد 455 -

السنة التاسعة والثلاثون، ذو الحجة 1445هـ الموافق تموز 2024م

تعاون سري”…بعض محطات التقارب بين الاحتلال والسعودية منذ عقود

يتواصل الحديث عن صفقة تطبيع العلاقات المحتملة بين الاحتلال (الإسرائيلي) والسعودية، وتلعب الولايات المتحدة دور الوسيط بين الطرفين؛ وذلك بالتزامن مع الحرب الدموية التي تشنها (إسرائيل) على قطاع غزة. ولفت تقرير نشرته صحيفة (إسرائيل اليوم) إلى أن العلاقات هذه هي “أقدم” من المساعي التي بذلها الطرفان للوصول إلى اتفاقية تطبيع، وأن الجانبين “تعاونا سرًّا منذ سنوات”، وأن “البلدين يبدوان عدوَّين لدودين في العلن”، وأن “المسؤولين السعوديين أطلقوا على مدى عقود ادِّعاءات تحريضية حول اليهود؛ لكن الحقيقة مختلفة خلف الأبواب المغلقة”… ولفت التقرير إلى أن جذور التعاون تمتد إلى عام 1948م… وأن “أولى بوادر العلاقة السرية بين البلدين، ظهرت في أوائل الستينات من القرن الماضي، عندما اندلعت الحرب الأهلية في اليمن” حيث إن “الرياض عمدت حينها لفتح مجالها الجوي بهدوء أمام الطائرات الإسرائيلية التي أسقطت مساعدات للقوات الحكومية اليمنية”… وذكر التقرير أن “المسؤولين السعوديين أدركوا في نهاية المطاف أن إسرائيل موجودة لتبقى”، لافتًا إلى أن “العاهل السعودي اعترف في عام 1977، بأنه لم يعد أحد يحاول محو إسرائيل من على الخريطة بعد الآن”… وفي حرب الخليج ذكر التقرير أن السعوديين و(الإسرائيليين) وجدوا أنفسهم على الجانب نفسه، وكلاهما مستهدف من قبل نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين… وتابع التقرير أن الطرفين جلسا في وقت لاحق “في الغرفة نفسها لأول مرة في مؤتمر مدريد للسلام… وقالت الصحيفة؛ إنه بعد اندلاع حرب بين (إسرائيل) وحزب الله اللبناني عام 2006م، وظهور الحزب المدعوم من إيران بأنه أقوى بكثير مما كان يتصور الكثيرون “الأمر الذي وضع كلًّا من السعودية وإسرائيل في القارب نفسه المحفوف بالمخاطر، حيث تعرضتا للتهديد المباشر من طهران”… وبالنسبة لاتفاقيات إبراهيم، ذكر التقرير أنه “كانت هناك تلميحات إلى أنهم قد يعمدون أيضًا لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، بمجرد أن تحلَّ الأخيرة مشاكلها مع الفلسطينيين”… وذكر أن السعوديين أعلنوا عام 2023م بوضوح استعدادهم لتطبيع العلاقات مع الاحتلال “ما يشير إلى أن البلدين يقتربان من جعل علاقتهما رسمية؛ لكن أحداث السابع من أكتوبر وما تلاه عرقل الجهود الرامية للتوصل لاتفاق تطبيع مع السعودية”… واختتمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى أن “ذلك يشير إلى أن العلاقة السعودية الإسرائيلية، قد تكون لها جذور أعمق مما كان معروفًا من قبل”.

الوعي: هل ما اختتمت الصحيفة تقريرها به يشير إلى أصول يهودية لـ (آل سعود)؟! ليس من أمر مستغرب في حكام المسلمين، ألم تذكر غولدا مائير رئيسة الحكومة (الإسرائيلية) السابقة: في مذكّراتها: “سيتفاجأ العرب ذات يوم أننا أوصلنا أبناء إسرائيل إلى حكم بلادهم”؟!. 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *