العدد 455 -

السنة التاسعة والثلاثون، ذو الحجة 1445هـ الموافق تموز 2024م

من صفات اليهود في السنة

* هم المغضوب عليهم:

قال النبي صلى الله عليه وسلم في قول الله تعالى: (صِرَٰطَ ٱلَّذِينَ أَنۡعَمۡتَ عَلَيۡهِمۡ غَيۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَيۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّآلِّينَ ٧):”اليهود مغضوب عليهم، والنصارى ضلَّال” رواه الترمذي.

* ملعونون يتحايلون على الدين والحرام ليستحلوه:

عن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، أنه قال: إنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: “لعن اللهُ اليهودَ حُرِّمَتْ عليهم الشحومُ أن يأكلوها ، فجمَّلوها فباعوها فأكلوا أثمانَها” متفق عليه.

* الحسد: عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ما حسدتكم اليهود على شيء ما حسدتكم على السلام والتأمين“. رواه ابن ماجة في سننه. وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” ما حسدتكم اليهود على آمين فاكثروا من قول آمين “. روى ابن ماجة في سننه.

* سوء الأدب:

 روى البخاري ومسلم (أنَّ اليَهُودَ أتَوُا النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالوا: السَّامُ عَلَيْكَ، قَالَ: وعلَيْكُم، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: السَّامُ علَيْكُم، ولَعَنَكُمُ اللَّهُ وغَضِبَ علَيْكُم، فَقَالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَهْلًا يا عَائِشَةُ، عَلَيْكِ بالرِّفْقِ، وإيَّاكِ والعُنْفَ، أوِ الفُحْشَ، قَالَتْ: أوَلَمْ تَسْمَعْ ما قالوا؟! قَالَ: أوَلَمْ تَسْمَعِي ما قُلتُ؟ رَدَدْتُ عليهم، فيُسْتَجَابُ لي فيهم، ولَا يُسْتَجَابُ لهمْ فِيَّ.) هذا الحديث الشريف يدل على خلق الإسلام والمسلمين مع غير المسلمين، ويدل على صفات اليهود من سوء الأدب، وإضمار الشر، والتذاكي على غيرهم، وتَحايُلِهم وتَغْييرِهم في الكَلامِ بما يوُهِمُ المعنى المقصودَ وعكْسَه.

 وعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبان قطريان غليظان، فكان إذا قعد فعرق ثقلا عليه، فقدم بزٌ من الشام لفلان اليهودي، فقلت: لو بعثتَ إليه فاشتريتَ منه ثوبين إلى الميسرة، فأرسل إليه فقال: قد علمت ما يريد، إنما يريد أن يذهب بمالي أو بدراهمي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “كذب، قد علم أني من أتقاهم لله وآداهم للأمانة“. رواه الترمذي والنسائي.

*المكر والخداع:

عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال كعب بن أسد وابن صوريا وشاس بن قيس بعضهم لبعض: اذهبوا بنا إلى محمد، لعلنا نفتنه عن دينه، فأتوه فقالوا: يا محمد، إنك قد عرفت أنَّا أحبار يهود وأشرافهم وسادتهم، وإنَّا إن اتبعناك اتبعنا يهود ولم يخالفونا، وإن بيننا وبين قومنا خصومة فنحاكمهم إليك. فتقضي لنا عليهم، ونؤمن لك ونصدقك، فأبى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله فيهم: (وَأَنِ ٱحۡكُم بَيۡنَهُم بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ وَلَا تَتَّبِعۡ أَهۡوَآءَهُمۡ وَٱحۡذَرۡهُمۡ أَن يَفۡتِنُوكَ عَنۢ بَعۡضِ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ إِلَيۡكَۖ) إلى قوله (لِّقَوۡمٖ يُوقِنُونَ). رواه ابن هشام في السيرة عن ابن اسحاق، ورواه ابن جرير في تفسيره.

وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: كان اليهود يتعاطسون عند النبي صلى الله عليه وسلم، يرجون أن يقول لهم: (يرحمكم الله)، فيقول: (يهديكم الله ويصلح بالكم). رواه الترمذي وأبو داود.

* يحرفون كلام الله تعالى:

رجم رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم رجَم يهوديَّينِ رجلًا وامرأةً زنَيا، فأتتْ بهما اليهودُ إلى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم فقالوا: إنَّ هذينِ زنَيا فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: “ما تجِدونَ في التَّوراةِ؟” قالوا: نفضَحُهما ونجلِدُهما، فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: “كذَبْتُم واللهِ، إنَّ فيها آيةَ الرَّجمِ، فأْتُوا بالتَّوراةِ فاتْلُوها إنْ كُنْتُم صادقينَ” وقال عبدُ اللهِ بنُ سلَامٍ: كذَبْتُم واللهِ إنَّ فيها آيةَ الرَّجمِ قال: فأتَوْا بالتَّوراةِ فنشَروها، وجاء رجلٌ مِن اليهودِ يُقالُ له: ابنُ صُورِيَا أعورُ، فوضَع يدَه على آيةِ الرَّجمِ وجعَل يقرَأُ ما قبْلَها وما بعدَها، فقال عبدُ اللهِ بنُ سلَامٍ: ارفَعْ يدَك، فرفَع يدَه فوجَد آيةَ الرَّجمِ، فقالتِ اليهودُ: نَعم يا محمَّدُ، فيها الرَّجمُ. فأمَر بهما رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فرُجِما قال ابنُ عمرَ: وأنا فيمَن رجَمهما يومَئذٍ.

* يتصفون بالكذب والبهتان:

لما أن أسلم عبد الله بن سلام، فقد روى أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال: “يا رسولَ اللهِ، إن اليهود قوم بُهْت، فاسألهم عنِّي قبل أن يعلموا بإسلامي، فجاءت اليهود، فقال صلى الله عليه وسلم: “أي رجل عبد الله بن سلام فيكم؟!” قالوا: خيرنا وابن خيرنا، وأفضلنا وابن أفضلنا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: “أرأيتم إن أسلم عبد الله بن سلام؟” قالوا: أعاذه الله من ذلك، فأعاد عليهم فقالوا مثل ذلك، فخرج إليهم عبد الله فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، قالوا: شرُّنا وابن شرِّنا، وتنقَّصُّوه، قال: هذا كنتُ أخاف يا رسولَ الله  رواه البخاري.

* أتباع المسيح الدجال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يتبع الدجال من يهود أصبهان سبعون ألفا عليهم الطيالسة” رواه مسلم. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: عن الدجال أنه يهودي. رواه مسلم.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *