القلبُ منشغلٌ باللهو واللعبِ
|
والعقلُ شتَّته الشيطانُ بالصخَبِ
|
والسمُّ يشربُه من كان يجهلُه
|
والنارُ تحرقُ من يدنو من اللهَبِ
|
سيداوُ مفسدةٌ في الأرض ، مضيعةٌ
|
للفرضِ ، مهلكةٌ للعرِضِ والنسبِ
|
سيداوُ باللهوِ تُنسي المرءَ غيرتَه
|
لتجعل العرضَ مكشوفًا بلا حُجُبِ
|
سيداوُ سوقها الشيطانُ مُتَّكِئاً
|
على الذين أضاعوا الحقَّ بالشغَبِ
|
سيداوُ سمٌّ ومكرُ الغرب صنَّعه
|
ودسَّه في نيوب الحكم والنُخبِ
|
سيداوُ نارٌ تراءت ههنا ولها
|
لظىً ، تميلُ على الأعراضِ كالحطَبِ
|
وسلطةُ العارِ تسعى في خيانتِها
|
سعيًا حثيثًا بلا طُهْرٍ ولا أدبِ
|
أعتى رجالاتِها من جُحرهم خرجوا
|
يسارعون إلى سيداوَ كالشُّهُبِ
|
تلقَّفوها وصاروا ينعِقون بها
|
في حكمهم طمعًا في المال والرُّتَبِ
|
هذا هو الحال في تشريع سلطتِهم
|
فِسْقٌ وعُهْرٌ وأطنانٌ من الكذبِ
|
ولا خلاص لنا إلا خلافتُنا
|
تحمي لنا العِرضَ من لهوٍ ومن لَعِبِ
|
وهي التي بجَناح العزِّ تحملُنا
|
وتجعلُ الظلمَ محمولًا على الخُشُبِ
|
قم يا أخي واقتلعْ أصلَ الفسادِ وكنْ
|
لأجلِ عرضِك بركانًا من الغضَبِ
|