التشابة بين الأزمة في لبنان والأزمة في فلسطين!
2006/11/30م
المقالات
1,987 زيارة
التشابة بين الأزمة في لبنان والأزمة في فلسطين!
l تتشابه الأعمال والمواقف والألفاظ والمصطلحات بين لبنان وفلسطين إلى حد التطابق التام، مما يجعل الظنون تذهب بالمرء إلى القول بأن المعلمين الذين يديرون اللعبة السياسية هم أنفسهم، وهم الذين يحركون الأطراف المحلية المتصارعة.
l ففي لبنان تتحدث الأطراف المتصارعة عن فريق يسمي نفسه فريق «الممانعة» مؤلف من المقاومة وسوريا وإيران وأطراف لبنانية أخرى، وفريق يطلقون عليه فريق «الوصاية» مؤلف من قوى 14 آذار. وفي فلسطين يتحدثون عن برنامج يقوده فريق المقاومة «حماس» وفريق تقوده سلطة أبو مازن وقيادات «فتح» ويتبعون نهج التسوية وأوسلو مقابل نهج المقاومة كما يقال.
l في لبنان هناك مطالبة بحكومة «وحدة وطنية» وكذلك في فلسطين، وهناك مطالبة بإسقاط حكومة «السنيورة في لبنان، ومطالبة أخرى بإسقاط حكومة «هنية» في فلسطين. وفي لبنان مطالبة بانتخابات مبكرة وكذلك في فلسطين.
l في لبنان مهرجانات وسجال سياسي، وفي فلسطين مهرجانات وسجال سياسي. وفي لبنان تهديد بالنزول للشارع وكذلك في فلسطين. في لبنان تخويف من الحرب الأهلية وكذلك في فلسطين. وفي لبنان طرف إسلامي وطرف علماني، وكذلك في فلسطين، في لبنان يُتّهم الطرف الإسلامي بعلاقاته الخارجية مع دول إقليمية، وفي فلسطين يُتهم الطرف الإسلامي بعلاقاته الخارجية مع دول إقليمية.
l في لبنان لاعب مهم هو (إسرائيل)، وفي فلسطين لاعب رئيسي هو (إسرائيل)، وما يرافق ذلك من قصف وتدمير وأسرى وحصار. وفي لبنان يحذرون من انقلاب على الحكومة وكذلك في فلسطين. وفي لبنان دخلت الوساطة القطرية عبر دمشق، وكذلك في فلسطين، وكذلك الوساطات المصرية والسعودية في كلا البلدين.
l في لبنان وضع اقتصادي صعب جداً وكذلك في فلسطين. وفي لبنان اغتيالات وتهديد باغتيالات وتهديد بالهجوم على السرايا الحكومية، وفي فلسطين اغتيالات وتهديد وهجوم تكرر على المجلس التشريعي والمقر الحكومي.
l في لبنان اتهامات بالفساد ودعوة للإصلاح السياسي والإداري، وكذلك في فلسطين. وفي لبنان اتهامات بتسريب السلاح لأحد الأطراف، وفي فلسطين تحدث أسامة حمدان لتلفزيون (anb) يوم 9/10 بأن أحد المسؤولين في السلطة «الطيراوي» تلقى مؤخراً عشرة آلاف بندقية مع ذخائرها من القوات الأميركية المنتشرة في الشرق الأوسط عبر مدينة أريحا!
l إنه تطابق تام يدل على أن اللاعبين الكبار هم أنفسهم!
2006-11-30