بين يدي العدد
2021/04/14م
كلمات الأعداد, مواضيع متميزة
4,070 زيارة
إن مجلة الوعي ،كأحد روافد حزب التحرير الثقافية، وأحد نشاطاته الدعوية، وكعادتها من كل عام، تصدر عددًا خاصًا، في ذكرى هدم الخلافة، والتي جعلها الحزب ذكرى له وللأمة معه ليحثَّها فيه على إعادة ما اندرس من تعاليم الإسلام، وإقامة ما انهدم: خلافة إسلامية راشدة تكون على منهاج النبوَّة، وأعظِمْ بها من مهمة، وإنه لشرف عظيم لنا أن يهدينا الله لأن تكون هذه مهمتنا وشاغلتنا وغايتنا، وصناعتنا وبضاعتنا؛ ولكن هذا العدد تأتي معه مناسبة أخرى، وهو أن هدم الخلافة الإسلامية قد مضى عليها مئة عام هجرية بالتمام والكمال، وهو ما يذكرنا بالحديث الصحيح الذي رواه أبو داود عن النبي صلى الله عليه وسلم:«إِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ عَلَى رَأْسِ كُلِّ مِائَةِ سَنَةٍ مَنْ يُجَدِّدُ لَهَا دِينَهَا» رواه أبو داود، وصححه السخاوي في «المقاصد الحسنة» والألباني في «السلسلة الصحيحة».
نعم، مئة عام، وكفرُ (فصل الدين عن الحياة) يميد بباطله ويلقي بثقله وكلكله على صدر الأمة، حتى ضاقت من ظلمه النفوس وضنكت الحياة وأصبح شعار التخلص منه شعار الأمة وعنوان ثوراتها عليه… مئة عام، والإسلام يتعرَّض فيها لعملية محو ومحق ومكر وكيد من الغرب لا تكلُّ ولا تملُّ؛ ولكنها، بفضل الله وحده، لم تسفر عن نصر له؛ وهذا يدل على أن الإسلام ما زال حيًا في نفوس أهله، وأن عنده القدرة على حسم الصراع الحضاري في النهاية لمصلحته… مئة عام والأمة في إثم عظيم، لأنها ضيَّعت حق ربها عليها بالحكم بما أنزل وفصَّل وأحكم.
بيدَ أن الذي يبعث الأمل في الأمة أن هناك حزبًا منها وفيها، هو حزب التحرير، قد قام يدعوها لبِرِّ هذا الأمر، وهيَّأ الله له أن يكون أمين هذه الأمة في هذا الفرض وحارسها، وما عليها إلا أن تعمل معه ليسقط عنها هذا الإثم العظيم، خاصة وأنه قد قطع، بعون الله وهدايته وتوفيقه شوطًا طويلًا في الطريق؛ حتى أصبح على مشارف التغيير ينتظر الفرج والنصر والظهور من الله وحده.
نعم، يصدر هذا العدد، وتحيط بنا هاتين المناسبتين، باذلين جهدنا أن نجعله عددًا ممتازًا يساهم في دفع الأمة للسير مع الحزب على طريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم في إقامة هذا الفرض العظيم، متمثلين قوله تعالى للرسول صلى الله عليه وسلم: (قُلۡ هَٰذِهِۦ سَبِيلِيٓ أَدۡعُوٓاْ إِلَى ٱللَّهِۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا۠ وَمَنِ ٱتَّبَعَنِيۖ وَسُبۡحَٰنَ ٱللَّهِ وَمَآ أَنَا۠ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ١٠٨).
في هذا الإطار، جاءت مقالات الوعي في هذا العدد الخاص مقسَّمة على المحاور التالية:
المحور الأول، وجاء بعنوان: (إقامة الخلافة على منهاج النبوَّة هي الطريق الوحيد لتجديد الدين)
وقد اندرجت موضوعاته تحت العناوين التالية: (بين يدي العدد) ومن ثم كلمة العدد الأولى بعنوان: (حزب التحرير يسعى لأن يكون مجدِّد العصر بالعمل لإقامة الخلافة الراشدة الثانية) ومن ثم تليها المواضيع التالية: (مئة عام والمسلمون بلا إمام جُنَّة يتَّقى به ويُقاتَل من ورائه) (عظمة التشريع الإسلامي).
المحور الثاني:، وجاء بعنوان: (حزب التحريرحزب وحيد في طلب الاستخلاف والقيام بالتجديد)
لقد كان من عادتنا أن ننقل صورة موجزة عن فعاليات حزب التحرير في المناسبة في مختلف مناطق عمله؛ ولكن بما أن هذه السنة كانت فعاليات واسعة ومؤثرة قرَّ الرأي أن يترك الأمر لإصدار خاص بها يصدر من الإعلامي المركزي للحزب يستوعب النشاط ككل. أما موضوعات هذا المحور فقد اندرجت تحت العناوين التالية:
(حزب التحرير يشق طريقه نحو تحقيق غايته، والأمة الإسلامية محل العمل وموضع الأمل في عملية التغيير) (إكرام الله سبحانه لأهل نصرة نبيِّه صلى الله عليه وسلم دافع للقيام بواجب النصرة اليوم) (قصيدة: نداء لأهل النصرة).
المحور الثالث، وجاء بعنوان: (تفاعل الأمة مع مشروع الحزب… وعقبات يُعمل على تذليلها)
ويندرج تحتها مواضيع على الأمة أن تهتم بها لتكون منخرطة في العمل منخلعة من الإثم، هذا وقد جاءت عناوين مقالاتها على النحو التالي: (في الذكرى المئويّة لهدم الخلافة… عقباتٌ في طريق الخلافة، وطرقُ إزالتِها) (الأمة قادرة على التغيير، وإمكاناتها لا حصر لها) (أزمةُ الثورات مرحلية عابرة، وستحقِّق أهدافها قريبًا بعون الله – الثورة التونسية نموذجًا) (العلماء وتقصيرهم في مهمة الاستخلاف). (منزلة العلماء منزلة تكليف وتشريف فأين علماء المسلمين اليوم من قضية إقامة حكم الله في الأرض)
المحور الرابع، وجاء بعنوان: (محاربة الغرب لمشروع الحزب)
وقد تناولت مقالاته المواضيع التي تتعلق بخطط الغرب الماكرة والمجرمة ضد أمر الله بوجوب إقامة الخلافة الراشدة، وفي الوقت نفسه أشارت هذه المقالات إلى فشل الغرب فشلًا مركَّبًا: فشلٍ ذاتي لحضارته، وفشلٍ في حربه على الإسلام؛ بالرغم من كل المكر والإجرام اللذين يرتكبهما بحق الأمة في كل العالم، وأنه أبعد ما يكون عن الانتصار، وفي سياق ذلك تطرقت إلى بعض مظاهر حربه على الإسلام وبعض أساليبه وأدواته التي يستعملها للانتصار، وما هو بمنتصر. وهذه العناوين: (الشرق الأوسط الحديث… بين مشروع التقسيم ومشروع الخلافة على منهاج النبوة) (أمريكا والحروب السياسية الحديثة) (الإسلاموية) (التطبيع مع كيان يهود والحكم الشرعي فيه) (تحويل الصراع مع يهود إلى صراع طائفي مع إيران، وخطورته) (دور وسائل الإعلام في خدمة الاستعمار ومحاربة مشروع تحرر الأمة ونهضتها)
المحور الخامس، وجاء بعنوان: (الإسلام هو المشروع الحضاري الوحيد المؤهل لقيادة العالم نحو الخلاص)
وقد تناول مقالين، الأول بعنوان: (فشل آخر للنظام الديمقراطي الرأسمالي: التعامل مع جائحة كورونا جلب الشقاء على البشرية) وذلك كنموذج حديث عن فشله وما جره هذا الفشل على العالم كله بمن فيهم شعوبهم. أما الثاني فقد جاء خاتمة وكان بعنوان: (الرأسمالية تترنَّح، والإسلام هو البديل…)
ثم بعد ذلك، وضعنا مقالًا متعلقًا بشهر رمضان للمناسبة…
ثم بعد ذلك نشرنا فيه الأبواب الثابتة التالية:
(أخبار العالم الإسلامي في العالم) (مع القرآن الكريم) وجاء بعنوان: (يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَىٰ). (رياض الجنَّة) وجاء بعنوان: «التجديد وعد من الله لا يخلف، يقوم به اليوم من يحيي الله بهم الدين، ويقيمه في حياة المسلمين» (فبهداهم اقتدِهْ) وتناول قصة إسلام سلمان الفارسي رضي الله عنه وأتبعناه بمقال (قصة دخول شاب) وهومقال شبيه لقصة إسلام سلمان الفارسي مما يحدث في العصر الحديث، ومن ثم (كلمة2) وجاءت بعنوان: «أردوغان والإخوان: يخرج عن وده ولا يخرج عن عمالته» وخاتمة المقالات كان (غلاف2) بعنوان : «لماذا ترفض فرنسا الكشف عن مكان نفايات نووية دفنتها بالجزائر؟» .
2021-04-14