أَأَنا المُـعَذّبُ أمْ هيَ الأوْهَامُ
|
|
أَأَنا الجريحُ وما عَلَيَّ سِهامُ
|
أأنا الصريعُ بسيفِ ظُلْمٍ ماكرٍ
|
|
قد سلّهُ الأوغَادُ والأقزامُ
|
إسْلامُنا المطعونُ يحكمي قصةً
|
|
تجري دمًا حَارَتْ بها الأَفْهَامُ
|
قَدْ كنتَ عِزّ المسلمينَ وحصنهُمْ
|
|
وحضارةً تَعْلُو بها الأَحْكَامُ
|
قد كنتَ مصدَرَ حُكمِهِم وجهادِهِم
|
|
وفُتُوحِهمْ وَتَهَاوَتِ الأَصْنَامُ
|
إسْلامُكُم يَا قومُ قَدْ أبْدلتُمُ
|
|
مِنْ غَيرِ وعْيٍ تَكْتبُ الأَقْلامُ
|
إسْلامُكُم يا قومُ قَدْ قرّرْتُمُ
|
|
بالأمسِ وَهْمًا وَالإِلهُ مُلامُ
|
وتُجرِّبُونَ مبادئًا مكْذُوبَةً
|
|
وتُصَفِّقونَ وَيُتْبَعُ الحُكَّامُ
|
واليومَ قَدْ زفَّ الزُّنَاةُ عَرُوسَكُمْ
|
|
حَرِّيَّةً تَصْحو لكُمْ وتَنَامُ
|
تَصْحُو إذا كتبَ اللِّئامُ وصَنَّفُوا
|
|
وتنامُ إنِ قالَ الدُّعاةُ وقَامُوا
|
تَغْفُو وللكُفَّارِ جيشٌ هادرٌ
|
|
المَوْتُ يحْصُدُ أُمَّةً وَسَلامُ
|
حَرِّيَّةٌ صَفراءُ تغزل نَسْجها
|
|
ليُحَالَ دُونَكِ أُمّتي الإسلامُ
|
حَرِّيَّةٌ صَفراءُ تَنْفُثُ سُمَّها
|
|
فتُدَاسُ قُدْسُكِ أُمّتي وتُضَامُ
|
حَرِّيَّةٌ صَفراءُ تعزفُ لَحْنَهَا
|
|
ليعودَ لَيْلُكِ أُمّتي وظَلامُ
|
لا تَسمَعيهِ ففيهِ حَتْفُكِ أُمَّتي
|
|
لك في المعالي رتبة ومَقَامُ
|
اليومَ قَدْ هَبَّتْ رياحُ خِلافةٍ
|
|
ليعود عِزُّكِ أُمّتي وإمَامُ
|
اليومَ قَدْ آنَ الأَوانُ لِبَيْعَةٍ
|
|
بالخَيْرِ تُرفعُ فَوقَها الأَعْلامُ
|