الاستعانة بالغرب لا يقيم دولة مخلصة للمسلمين
2011/06/01م
المقالات
1,558 زيارة
الاستعانة بالغرب لا يقيم دولة مخلصة للمسلمين
هبت دول الاستعمار الغربية وعلى رأسها أميركا وتداعت لتحمل مسؤولياتها المزعومة لاحتواء ما يحدث في ليبيا, وملأ مسؤولوها الشاشات, وحركوا الأمم المتحدة ومجلس الأمن والأبواق الإعلامية التابعة لهم وعملائهم من مشيحات الخليج, وعملوا ليل نهار في الأحداث الأخيرة وكأن الأمر داخل دولهم والمشكلة مع مواطنيهم, فقد تناقلت وسائل الإعلام خبر قبض ثوار ليبيا على مجموعة من البريطانيين في بداية الأحداث بهدف استيعابها للثورة, وسارعت رجالات الاستخبارات الغربية إلى مدينة بنغازي وخاصة الاستخبارات الفرنسية التي سال لعابها للصيد الجديد, وبدأت وتيرة الاتصالات الغربية مع المجلس الثوري في ليبيا تزداد, وأصبح بعض العلماء والوسطاء الخليجيون محط أنظار للمساعدة في جعل الوجود الأوروبي شرعيا في بنغازي للتواصل مع قادة المجلس الوطني, تم تلاها فريق من الاستخبارات الأمريكية في الأيام الأخيرة في حجرة الثورة بهدف الاتصال مع شخصيات ليبية.
ترى ما الدافع القوي للمخاطرة والاتصال السريع في أجواء الحرب؟ وهل يدفعهم قتل الأبرياء من أبناء المسلمين؟ أم انتهاك حقوق الإنسان؟ أم الحرص على الديمقراطية والحرية التي يدعون؟ أم جرائم حرب؟ أم الحكم الجائر من القذافي الذي دعموه أكثر من أربعين عاما وصمتوا عليه؟ فهل تحسنت أخلاقهم فجأة ؟ وهل يريدون إقامة حكم إسلامي لمسلمي ليبيا؟ أم ماذا يريدون؟ وأين هم من سقوط الضحايا بالمئات بفعل أيديهم في العراق وباكستان وأفغانستان وفلسطين؟ ولماذا تخرس ألسنتهم وتعمى عيونهم ويصمت الجميع صمت القبور عن جرائم أميركا وأوروبا و (إسرائيل)؟ أم أن النفاق والفجور السياسي والازدواجية النابعة من المصلحة المبنية على مبدئهم الرأسمالي العفن هي التي تحكمها كانت هبتهم كتداعي الآكلة على قصعتها؟
يتبع
2011-06-01