المحافظة على الدين ليست برفض الزواج المدني فقط

الغلاف الأخيرة:

المحافظة على الدين ليست برفض الزواج المدني فقط

• كان رئيس الجمهورية في لبنان قد اقترح، منذ حوالي ثلاث سنوات، تشريع الزواج المدني في لبنان إلى جانب الزواج الشرعي.

• وقد جوبه اقتراحه بالرفض القاطع، خاصة من المسلمين بكل مذاهبهم.

• والآن عاد رئيس الجمهورية نفسه إلى اقتراحه، وكأنه مصرّ على تمريره. وعاد المسلمون إلى رفضه.

• ونحن نسأل: لماذا يتدخل غير المسلمين في الأحوال الشخصية والمحاكم الشرعية الخاصة بالمسلمين؟ أليس هذا احتقاراً للمسلمين، واستصغاراً بشأنهم؟

• إن سبب هذا الاحتقار والاستصغار هو خنوع أهل الفتوى والعلماء والمراجع.

• نقول لأهل الفتوى والعلماء والمراجع: أنتم تجرأتم على رفض تشريع الزواج المدني لأنه يخالف الشريعة الإسلامية، حسب قولكم، لماذا لا تجرؤون على ذكر الأمور الأخرى الكثيرة التي تخالف الإسلام؟

• أليست برامج التلفزيون الخلاعية مخالفة للإسلام؟ أليست برامج التعليم الرسمية مخالفة للإسلام؟ أليس الربا مخالفاً للإسلام؟ أليست نوادي القمار واليانصيب وسباق الخيل والخمور مخالفة للإسلام؟ أليس تعطيل الحدود الشرعية مخالفة للإسلام؟ أليس ترك مفاهيم الإسلام وأخذ مفاهيم الحضارة الغربية والأخلاق الغربية والأذواق الغربية مخالفة للإسلام؟ أليست سائر أنظمة الدولة مخالفة للإسلام…؟

• رُبَّ قائلٍ يقول: لا نستطيع أن نغيِّر هذه الأشياء في مجتمع مثل المجتمع اللبناني.

• ونقول: إذا لم تستطيعوا التغيير باليد فأنتم تستطيعون بألسنتكم. فلماذا تسكتون؟

• إن سكوتكم يضلل أبناءكم ويجعلهم يفهمون أن هذه الأمور لا تخالف الإسلام. ويجعل غير المسلمين يطمعون بالقضاء على البقية الباقية من الإسلام.

• انفضوا الخنوع عنكم فالأمة الإسلامية بخير، والإسلام سيظهر بعون الله على الدين كله ولو كره المشركون□