كتاب «الشهر»
1989/09/23م
المقالات
2,818 زيارة
الكتاب: الخلاص واختلاف الناس
المؤلف: محمد الشويكي
الناشر: مؤسسة القادسية الإسلامي (القدس- الرام)
الطبعة الأولى (1408 هـ – 1988م)
230 صفحة من القطع الوسط.
جاء في الإهداء: (إلى كل من جعل هواه لما جاء به محمد r إلى كل من جعل غايته في الحياة نيل رضوان الله سبحانه. إلى كل من يعمل على توحيد الأمة الإسلامية. إلى كل العاملين لنهضة المسلمين).
وجاء في مقدمة المؤلف: (أن الذي حملني على الكتابة في هذا الموضوع هو الاختلاف الدائر بين أفراد الأمة الإسلامية بشكل عام، وبين الجماعات الإسلامية بشكل خاص. وقد تناولت بعض المسائل التي تثار هنا وهناك…
وهذه المسائل هي – أولاً: الاختلاف، وهو على أربعة فصول، الأول منها: اختلاف الكفار في دينهم. ثانيها: اختلاف المسلمين قيما بينهم «وهذا هو المهم» مع ذكر أسبابه وموضعه. رابعها: التبني والتقليد.
ثانياً: مسألة في المصافحة. ثالثاً: مسألة في اللحية. رابعاً: مسألة في الغناء. خامساً: مسألة في النظر إلى صورة العورة. سادساً: مسألة في عذاب القبر. سابعاً: مسألة في تعدد الأحزاب وتسميتها. ثامناً: مسألة في الاستعانة بالكفار ويتفرع عنها: تكفير الحاكم وطلب النصرة والموالاة وعقد الأحلاف. تاسعاً: مسألة في التدرج في تطبيق الأحكام الشرعية. عاشراً: مسألة في الجهاد ويتفرع عنه: الجهاد الأكبر والأصغر، والجهاد الدفاعي والهجومي. أحد عشر: خاتمة الكتاب).
يصف المؤلف طريقته في تناول هذه المسائل فيقول: (أولاً: طرح المسألة للبحث بشرح واقعها، وما ترمي إليه من ناحية فكرية أو أصولية أو فقهية أو لغوية. ثانياً: سرد آراء العلماء فيها بأدلتهم مع شرحها وبيان كيفية استنباطهم لها ما أمكن ذلك تسهيلا للفهم. ثالثاً: تبنيت رأياً من آراء هؤلاء العلماء، وذلك بترجيح الدليل الأقوى حسب قناعتي، هذا إن كانت المسألة خلافية. رابعاً: إذا كانت المسألة مستجدة ولم يكن للعلماء فيها رأي اتبعت فيها أصولاً معينة لبعض الأئمة).
ويقول في خاتمة الكتاب (يتوجب علينا أن لا نثير مواطن الاختلاف بين المسلمين، وأن لا نجعلها شغلنا الشاغل ولنشتغل بما هو أهم من ذلك بكثير، أن نشتغل بالفروض الواجبة علينا لخلاص أمتنا. فالمصائب… والمكائد… والفتن والاعتداءات في فلسطين ولبنان وأفغانستان وغيرها). ويقول في الخاتمة بأن بحث هذه المسائل الخلافية في الكتاب هو من أجل إقفال الباب عليها وليس من أجل إثارتها وتأجيجها. وإقفال الباب عليها يكون بشرح أن الذي أخذ برأي معين هو يقلد فيه إماما معينا، والذي أخذ برأي آخر هو مقلد لإمام آخر، وهؤلاء الأئمة لكل منهم دليله واجتهاده. فكل هذه الآراء المأخوذة عن الأئمة الكرام رضوان الله عليهم، هي آراء إسلامية ولا ضير إن حصل فيها خلاف. فلنترك الشقاق والنزاع فيها، ولننازع الذين يهملون الشرع كله ويقبلون على الأنظمة الكافرة والأفكار الكافرة من علمانية وديمقراطية واشتراكية وقومية ووطنية.
ويختم الكتاب بقوله: (والله أسأل أن… يأخذ بيد المسلمين لتنصيب خليفة لهم، يرفع الخلاف من بينهم ويقوم برعاية شؤونهم وحماية ثغورهم وإقامة حدود الله وحمل دعوته إلى العالم…).
1989-09-23