دردشة مع فضيلة الشيخ هشام شريدي
1988/02/22م
المقالات
2,311 زيارة
التقى رئيس تحرير “الوعي” بفضيلة الشيخ هشام شريدي إمام وخطيب مسجد مخيم عين الحلوة ودارت بينهما دردشة حول أوضاع المسلمين بشكل عام, وحول سبل نهضة الأمة الإسلامية. وكان تركيزٌ على ضرورة عمل المسلمين لإعادة حكم الله إلى الأرض من خلال إعادة دولة الخلافة إلى واقع الحياة, وبأن إعادة حكم الله لا يتمُّ من خلال استلام بعض مناصب الدول الموجودة في العالم الآن, بل من خلال العمل الفكري وبالأخص العمل السياسي.
واستدرك فضيلة الشيخ قائلاً أن هناك فارقاً كبيراً بين سياسة الرأسمالية القائمة على الميكيافلية والكذب والدجل, وبين مفهوم العمل السياسي في الإسلام, فالسياسة في الإسلام هي رعاية شؤون الأمة ومحاسبة الحكام من دون استخدام وسائل نهى عنها الشرع, ودلك للوصول إلى استئناف الحياة الإسلامية. فإذا كانت الغاية نظيفة فيجب أن تكون الوسائل للوصول إلى هذه الغاية أيضا ًنظيفة, فالأسلوب يجب أن يكون من جنس الغاية.
ثم انتقل الحديث إلى اللجوء إلى التدرّج في تطبيق أحكام الإسلام والرضى ببعض أحكام الكفر مرحلياً بغية الوصول إلى استئناف الحياة الإسلامية, فنبد الشيخ هشام هدا القول, وركّز على أنه منافٍ لما جاء به الإسلام، لأنه لا يجوز مطلقاً إهمال أي حكم شرعي أو الرضى بأي حكم كفر ولو مرحلياً, وبأنه يجب تطبيق الإسلام كاملاً وبشكل انقلابي.
وتناول الحديث الواقع الذي وصل إليه المسلمون, وواقع الإسلام بعد زوال الإسلامية عام 1924.
وكثيراً ما استعمل الشيخ هشام كلمة ” واإسلاماه”, تندباً على الحال المرير الذي وصل إليه الإسلام
والمسلمون هده الأيام.□
1988-02-22